باشرت الجهات الأمنية، عصر اليوم، إجراءات التحقيق في العثور على مفقود محافظة رنية، غالب السبيعي، متوفى بالقرب من منزل أسرته في قرية الدار البيضاء، بعد ١٢ يومًا على اختفائه.
وكانت "سبق" تابعت حادثة اختفاء الشاب "السبيعي"، الأحد قبل الماضي، أي قبل ١٢ يومًا؛ في ظروفٍ غامضة، وسط استنفار الجهات الأمنية والفرق التطوعية وعدد من المواطنين بحثهم عنه، وسط رصد والده حينها مبلغ ١٠٠ ألف ريال لمن يُدلي بمعلومات تساهم في العثور عليه.
ووفقًا للتفاصيل السابقة التي أدلى بها والد الشاب "غالب السبيعي" لـ"سبق": "ابني هو الأكبر في العائلة، ويبلغ من العمر ٢٢ عامًا، وكان قد اختفى فجر يوم الأحد من الأسبوع الماضي من منزلنا الواقع في قرية الدار البيضاء برنية".
وقال: "أما أوصافه فهو يرتدي ملابس رياضية (أبيض وأسود)، ونحيل الجسم وطويل القامة، ولا يعاني من أي أمراض أو اعتلالات صحية، بل كان رجلاً سويًا ويعتمد عليه، ولم يسبق له الاختفاء أو تكرار مثل هذه الحادثة الغريبة".
وعن بداية فقدانه، أضاف "والده": "كان جالسًا بالمنزل برفقة قريبه الذي يعيش معنا حتى الساعة الثانية صباحًا من فجر الأحد قبل الماضي، واستأذنه للذهاب للنوم، إلا أننا افتقدناه بعد ساعتين، وتحديدًا في صلاة الفجر".
وواصل روايته للحادثة: "لم يلحظ قريبه عليه مؤشرات تدل على أي معطيات للاختفاء، بل وجدنا في غرفة نومه إثباتاته وبطاقة الصراف الخاصة به ومفتاح سيارته، بينما اختفى ولا يحمل معه سوى هاتفه فقط، ولا نعلم إلى أين ذهب".
وتابع: "رصدنا آثار قدوم مركبة أمام المنزل وذهابه معها، وقد يكون مخطوفًا، باعتبار أن كل من نعرف من الأصدقاء والأقارب أنكروا علمهم بما حدث له، بل ويتواجدون مع أهاليهم؛ امتثالاً لقرار الحجر المنزلي".
وأردف "السبيعي": "رصدت الجهات الأمنية إحداثيات هاتفه حول منطقة الفرعة شرق رنية، ولكن المسح الأمني لم يجد له أثرًا بها، حتى أن الطيران العامودي حضر وقام بعمله دون أي نتيجة تُذكر".