السرقة والإهمال يضربان "متنزّه غميقة" و"البلدية" و"الزراعة" تتقاذفان المسؤولية

كان تنفيذه حلماً يراود السكان ودشنه وزير الزراعة قبل 8 أشهر ثم تحوّل إلى سراب
السرقة والإهمال يضربان "متنزّه غميقة" و"البلدية" و"الزراعة" تتقاذفان المسؤولية

كان "متنزّه غميقة البري" حلماً يراود سكان مركز غميقة (35 كلم شرق الليث)، إلا أن الإهمال وأيدي العابثين حوّلت ذلك الحلم إلى سراب.

فبعد أن دشّنه وزير الزراعة أثناء زيارته إلى محافظة الليث قبل ثمانية أشهر، استبشر أهالي المنطقة خيراً بتدشين مشروع وطني يضم مواقع ترفيهية تحتضنهم هم وأطفالهم، لاسيما في فترات الإجازات، إلا أنه لم يمضِ سوى أشهر قليلة حتى تحول الحلم إلى سراب، بعد أن طال الإهمال ذلك المشروع، وأصبح لا يعرف من الجهة المسؤولة عنه؛ حيث تقاذفت بلدية غميقة وفرع الزراعة بالليث الاتهامات حول من المسؤول عما حدث للمتنزّه من تشوه وسرقات لمولدات المياه.

فمن جهته، قال مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الليث المهندس يحيى بن عبدالرحمن المهابي لـ"سبق"، إنه تم العمل ضمن مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة لزراعة أربعة ملايين شجرة حتى عام 2020م، ضمن برنامج التحول الوطني، وفيه تم لقاء رئيس بلدية غميقة، ومدير فرع الزراعة بالليث، وبحضور أعضاء المجلس البلدي بغميقة، وحسب مذكرة التفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وحسب فقرات المذكرة ما يخصّ فرع الزراعة بالليث توفير الشتلات والدعم الفني وعلى البلدية متابعة الموقع وحمايته والسقيا.

وأوضح: "تم تدشين المبادرة من قبل وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس خالد الفضلي بتاريخ 17/ 5/ 1439هـ، وبحضور محافظ الليث وأهالي غميقة والمجلس البلدي، وتمت زراعة ثلاثمائة شتلة من الأشجار البرية، وهي: السدر، والطلح النجدي، والطلح الفتنة، والأراك، والسمر، والسلم، في المرحلة الأولى، ونمت الشتلات بشكل جيد بمتابعة مستمرة من الفنيين بالفرع، إلا أن المولد تمت سرقته من الموقع؛ لعدم وجود حارس، وبقيت الشتلات لفترة دون ري، وهو ما جعل الشتلات تتأثر من انقطاع الري عنها، وتم التعويض من قبل البلدية بمولد 1.5 حصان لا يفي بري الشتلات في كل الخطوط لضعف قوة الدفع، حيث إن الموتور السابق كان 5.5 حصان".

وأضاف: "قمنا في فرع الزراعة بالليث بشراء وتركيب مولد جديد من قبلنا 5.5 حصان الذي استأنف به ري الشتلات بشكل جيد، ولم يستمر حتى تمت سرقته أيضاً، فقمنا بمخاطبة بلدية غميقة بخطاباتنا في هذا الخصوص، وآخرها خطابنا رقم ١٣٥٦ وتاريخ 25/ 11/ 1439 بضرورة توفير حراس للموقع، وتوفير مولد لسقيا الشتلات التي تأثرت كثيراً، ولوحظ فاقد كبير نتيجة انقطاع الري عنها، واستمراراً للتعاون حسب مذكرة التفاهم ولاستكمال المرحلة الثانية من زراعة الشتلات بالموقع حسب المخطط لها خلال شهر أكتوبر القادم بعون الله.

فيما قالت بلدية غميقة لـ"سبق": إن السبب هو تعرض مضخات المياه للسرقة أكثر من مرة، وأن المسؤولية حسب مذكرة التفاهم ما بين بلدية غميقة وفرع الزراعة بالليث؛ حيث تقوم البلدية على تأهيل الموقع على أن تلتزم الزراعة بتشغيل الموقع، ولضعف دور فرع الزراعة في تأمين عمالة دائمة للموقع سيتم أخذ التدابير اللازمة من قبل البلدية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org