سعوديون يضربون أروع المثل في إنقاذ "مقيمين" من القصاص في الطائف

سعوديون يضربون أروع المثل في إنقاذ "مقيمين" من القصاص في الطائف

أسهموا في الصلح بـ 6 قضايا مختلفة ودفعوا 8 ملايين ريال ديات

ضرب أبناء وبنات الوطن -كعادتهم- أروع المثل في الوقوف جنباً إلى جنب مع إخوانهم المقيمين في أصعب وأحلك الظروف، وروت ملفات إصلاح ذات البين بمحافظة الطائف قصصاً واقعية سارع فيها السعوديون إلى العفو وتوفير الديات لعديد من الحالات التي تورّط فيها بعض المقيمين في قضايا قتل وصلت إلى 6 حالات في السنوات الأخيرة، انتهت بفضل الله تعالى، بالتنازل مقابل الديات التي تكفل بها أبناء الوطن التي وصلت إلى 8 ملايين و400 ألف ريال.

القصة الأولى لمقيم سوداني تورّط في قتل مواطن سعودي، وسارعت اللجنة إلى محاولات لدى ذوي القتيل، وانتهت القضية بالتنازل مقابل مبلغ مالي 3 ملايين ريال.

أما القصة الثانية فكانت لوافد مصري أقدم على قتل آخر من بني جلدته، وبعد جهودٍ موفقة من اللجنة تم التنازل مقابل مليون ريال، وكانت القصة الثالثة مشابهة للثانية، فالقاتل والمقتول من الجنسية المصرية، وانتهت بالتنازل بدفع مليون ريال، أما القصة الرابعة فينتمي طرفاها الى اليمن، وتنازلت أسرة المجني عليه مقابل دية مقدارها مليونا ريال.

وفي القصة الخامسة الجاني والمجني عليه من دولة فلسطين، وتم التوصل إلى الصلح ودفع الدية التي وصلت إلى مليون ريال، وفي القصة السادسة كانت بين مصري الجنسية وآخر من بنجلاديش، حيث قام الأول بقتل الأخير، وأدت المساعي إلى التنازل مقابل 400 ألف ريال.

من جانبه، قال مدير عام لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة الطائف، أحمد بن حسن الزهراني؛ إن لجنة إصلاح ذات البين تعمل مع جميع الأطراف سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين، لافتاً إلى أن التوجيهات تقضي بالنظر في جميع القضايا التي من الممكن العمل على الإصلاح فيها، والحصول على تنازل الأطراف، موضحاً أن ذلك يأتي بتوجيهات من أمير منطقة مكة المكرّمة، ونائبه، في إطار التكاتف والتآلف، موضحاً أن اللجنة بذلت وتبذل جهوداً في سبيل السعي إلى الإصلاح بين الناس، والتركيز على قضايا عتق الرقاب.

وأكد "الزهراني"؛ أن أبناء وبنات الوطن سارعوا إلى دفع الديات من خلال القنوات الرسمية، إدراكاً منهم لأهمية هذا الأمر، والوقوف مع إخوانهم المقيمين في محنتهم.

وبيّن أن محافظ الطائف سابقاً، سعد بن مقبل الميموني؛ كان له دور كبير في هذه الأعمال الخيرية، ووقف إلى جانب اللجنة داعماً لكل أعمالها حتى تحقق أهدافها بالشكل المطلوب، موضحاً أن اللجنة تنظر حالياً في قضايا أخرى أطرافها سعوديون ومقيمون بهدف الوصول إلى التنازل.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة أسهمت في عتق رقاب كثير من السعوديين والمقيمين في أوقات مختلفة، بفضل الله تعالى، ثم بالجهود المباركة من اللجنة بكامل أعضائها.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org