تُواصل الجمعية الخيرية بمحافظة صبيا تجاهلَها قصةً مأساوية دون أن تباشرها أو تقوم بتسجيلها في سجلاتها أو دعمهم ولو بسلة غذاء رمضانية، حتى بعدما وفرت لهم المعلومات وحددت موقع سكنهم، لتكتفي الجمعية باتصال على أحد فاعلي الخير وتخبره بنيتها في الوقوف على الحالة وطلبها آيبان بنكيًّا، مع علمها عدم وجوده وجهل الأسرة بالأنظمة حتى تتمكن من استخراجه بسهولة ليحيل ذلك دون تحقيق الهدف المنشود!.
يأتي هذا في الوقت الذي بادر الضمان الاجتماعي بمنطقة جازان إلى الوقوف المباشر على الأيتام الستة في قرية أم القضب، ودرست حالتهم ميدانيًّا وتنتظر اكتمال الإجراءات لتوفير الدعم الضماني، ورغم ذلك لم تقدم الجمعية أي دعم حتى هذا اليوم؛ أي بعد مرور أسبوع من نشر القصة.
وكانت "سبق" قد وقفت على حالة الأيتام وأمهم في المنزل القديم المتهالك في قرية أم القضب بعد وادي شهدان، وتكشفت القصة على لسان الأسرة قائلين: "بعد زواج المواطن السعودي "ع. مدخلي" وإنجابه ستة أولاد وطفلة واحدة تعرض لحادث مروري في "أبو القعايد" التابعة لمحافظة صبيا، توفي هو وطفل كان معه، فيما نجا الآخر من الحادث".
وأضافوا: "كان يعيش أيضًا في الخلاء مع أسرته حتى قبل وفاته ويعانون الأمرين لضيق ذات اليد، وبعد موته ازدادت الحالة سوءًا".
وتابعوا: "كان الأب متزوجًا من زوجة أخرى ولديه أبناء كبار في السن جدًّا، وكل منهم انصرف في حياته وشأنه منذ عقود، فيما ظل هؤلاء الأطفال "علي، صمعان، حسن، صالحة، خالد، سلمان" يعانون تحت لهيب الشمس الحارقة وألم الوضع المادي السيئ مقارنةً بأقرانهم من السعوديين".
وكان من المشاهدات التي رصدتها "سبق": عدم وجود مكانٍ كافٍ للنوم؛ حيث ينامون في فناء منزلهم، فيما ناشدت الأسرة وزير الإسكان لتوفير مسكن لهم بشكلٍ عاجل يقيهم حرارة الشمس التي باتت تشتد هذه الأيام ومع اقتراب شهر رمضان المبارك.
ومن جهته، وجه مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد القنفذي، فريق عمل بالوقوف على حالة الأسرة في تجاوب سريع منه مع الحالة.