"أمير الشرقية" يرعى المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي "فكر 17"

بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، رعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مساء أمس، فعاليات المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي "فكر 17"، تحت شعار "نحو فكر عربي جديد".

شَهِد المؤتمر حضورًا رفيع المستوى من مسؤولين وسياسيين ومفكرين، يتقدمهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران.

وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفسور هنري العويط، كلمةً رحّب فيها بالحضور باسم الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، وباسم أعضاء مجلسيْ أمنائها ومجلس الإدارة، وأسرة العاملين فيها في حفل افتتاح المؤتمر السنوي "فكر 17".

وأعرب "العويط" عن اعتزاز مؤسسة الفكر العربي بالتعاون الوثيق مع شركة أرامكو التي تُولي الثقافة العامة والتنمية الثقافية خاصة اهتمامًا بالغًا يتجلى في مشاريعها التربوية والتثقيفية والإعلامية وتعبّر عنه خير تعبير مجلتها العريقة والراقية، مُتوجة المسار الراسخ من الدعم السخي الذي طالما خصّت به نشاطات مؤسستها في شراكتها البنّاءة والمثمرة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"؛ في دعوة إلى هذا المؤتمر وفي استضافته؛ مؤكدًا أن "إثراء" هو المكان الأمثل لمؤتمر نحو فكر عربي جديد؛ فكل ما في هذا المركز يجسّد الابتكار ويحتضن الإبداع ويدعو إلى استشراف المستقبل.

من جهته تحدّث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن مواجهة متطلبات واحتياجات الوطن العربي وبالذات في هذه المناسبة "فكر 17"؛ متطرقًا لأهمية تجديد الفكر العربي وفق ما حدده عنوان المؤتمر.

بعد ذلك ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله، باسم مؤسسة الفكر العربي نتقدم بوافر الشكر والعرفان لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ثم لراعي حفلنا هذا الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأحيي الأخ أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وأحيي شركة أرامكو الشريك الفاعل لإقامة هذا المؤتمر وإشراقة إثراء السعودية".

وأضاف الفيصل: "عالم ينتفض على الديمقراطية وعالم يبحث أنظمة اتكالية وفوضى عربية ونظامًا اقتصاديًّا ماديًّا يُنذر بكارثة عالمية، ونحن العرب أمم شتى تَهيم وفي نفسها شيء، ماضيها مجيد وحاضرها شهيد ومستقبلها عنيد، إنه العرض الرقمي الآلي، كان يومًا خياليًّا فأصبح علميًّا تنافسيًّا، نحن العرب ولا عجب نعم استُعمرنا، نعم ظُلمنا، نعم فرطنا؛ ولكننا لا نستسلم أبدًا؛ فالعقول هنا والفرصة لنا، اقدح العقل بالفرصة والحكمة بالحنكة، واطرحوا فكر إنسان عربي جديد".

حضر حفل الافتتاح الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير مشاري بن عبدالله بن مساعد، والأمير مشعل بن بدر بن سعود، وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي، والأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، والأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي، والأمير بندر بن خالد الفيصل، والأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، والأمير سعود بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة المدينة المنورة.

كما حضره عدد من الأمراء والمسؤولين، وجمع من مثقفي العالم العربي، وقادة الفكر والرأي.