تحت شعار "معاً لمحاربة الإرهاب الإيراني"، عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، المؤتمر السنوي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بحضور ومشاركة عربية ودولية واسعة.
افتتح المؤتمر بكلمة لرئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "حبيب جبر"، أكد فيها تمسك الأحوازيين بتحرير وطنهم من الاحتلال الإيراني، مشيراً إلى انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإيراني على الأحواز وخطر النظام الإيراني المباشر على دول المنطقة كلها.
وركز "جبر" في كلمته على ممارسات السلطات الإيرانية التي تهدف إلى الاستيلاء على ثروات الأحواز وإفقاره وطمس هويته العربية، داعياً إلى دعم صمود الأحوازيين ومقاومة مخططات النظام الإيراني التوسعية.
وألقى عدد من السياسيين والبرلمانيين والناشطين الحقوقيين والإعلاميين العرب والأجانب، كلمات مقتضبة أكدت في مجملها ضرورة مواجهة الخطر الذي تمثله سياسات النظام الإيراني على الأحوازيين وعلى الدول العربية وعلى العالم بأسره.
من جهته، أكد "جورج صبرا" الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، أن سوريا تعاني من الاحتلال الإيراني الذي يدعم إجرام النظام السوري.
وقال صبرا: "المتضررون من الإرهاب الإيراني يجب أن يتكاتفوا لمواجهة النظام الإيراني الذي صنع هذا الإرهاب".
وقبّل أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة "محمد علي الحسيني" لدى صعوده إلى المنصة لإلقاء كلمته؛ عَلَمَ الأحواز؛ في إشارة منه إلى التضحيات التي يقدمها الأحوازيون في سبيل نيل حريتهم واستقلال بلادهم، وقال: "قبّلت علم الأحواز لأنه تعمّد بدماء الشهداء الأحوازيين".
وأكد العلامة "محمد علي الحسيني" أن نظام الولي الفقيه يمثل خطراً مباشراً على الشعب الأحوازي وغيره من الشعوب العربية في سوريا ولبنان واليمن والعراق والمنطقة عموماً، مشيراً إلى ضرورة توحيد وتنسيق جهود القوى الأحوازية والعمل معاً لإنهاء الاحتلال الإيراني لبلادهم.
بدوره، دعا المستشار الكويتي "ناصر المصري" الدول العربية إلى قطع كل العلاقات مع النظام الإيراني وسحب السفراء العرب من طهران وطرد سفراء نظام الملالي من الدول العربية.
من جهته، قال اللواء السوري المعارض "محمد الحاج علي": إن قضية الأحواز لا تزال منسيّة بمقاييس الأخوة العربية، داعياً جميع الدول العربية إلى دعم صمود الشعب الأحوازي, ومشيراً إلى الضرر البالغ الذي لحق بالشعب السوري نتيجة سياسات نظام الملالي الداعمة لنظام الأسد.
الناشطة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان "إيرنا ايرمان" دعت إلى فضح جرائم النظام الإيراني، الذي أسس ودعم الميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وتدخل بشكل مباشر في دول أخرى لتخريبها.
وتحدث خلال المؤتمر برلمانيون وناشطون من الأردن والكويت والبحرين ولبنان وسوريا والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها.
النواب والناشطون العرب المشاركون في المؤتمر, وخاصة من الكويت والبحرين والجزائر، أشادوا بتضحيات الأحوازيين الكبيرة في سبيل تحرير بلدهم من المحتل الإيراني, وشددوا على ضرورة التخلص من النظام الإيراني؛ لما يمثله من خطر كبير على الأحوازيين والدول العربية عموماً.
وحظي افتتاح المؤتمر بتغطية إعلامية عربية واسعة وجرى نقل وقائعه على الهواء مباشرة عبر قناة "أحوازنا" الفضائية.
واختتمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بالتقاط صورة جماعية ضمت معظم الشخصيات البارزة المشاركة، على أن تستأنف اليوم الأحد وتنتهي بإعلان البيان الختامي.
