شاهد من "الأسبوع الحي".. طلاب يُفطرون على البحر.. ومستشار أسري يحلل

مدارس تسجل الانضباط بتقارير وتوثّق صوراً للمراجعة والترفيه وتفعيل الأنشطة
شاهد من "الأسبوع الحي".. طلاب يُفطرون على البحر.. ومستشار أسري يحلل

حرصت الكثير من المدارس، اليوم الأحد، أول أيام الأسبوع "الميت" "الحي"، كما أطلقت عليه وزارة التعليم، والذي اعتاد فيه الطلاب على الغياب، على تفعيل العديد من الأنشطة والفعاليات داخل أسوارها وحتى خارجها؛ لتكون وسيلة جذب وتعزيز لحضور الطلاب؛ بما فيها تنفيذ رحلات بحرية وتناول وجبة الإفطار في الهواء الطلق.

ووثّقت مدارس اليوم، الحضور، من خلال صور تم نشرها عبر هاشتاق الانضباط المدرسي، والذي صعد للترند العالمي، وكثّفت مكاتب التعليم في المدن والمحافظات، زيارة المشرفين إلى المدارس لرصد ومتابعة الانضباطية في الحضور والغياب، وتسجيل تقارير والرفع بالمرئيات.

وكانت وزارة التعليم، قد أصدرت حزمةً من القرارات لضبط الحضور في الأسبوع الميت؛ من أبرزها تنفيذ اختبارات وخطط لمعالجة ضعف الطلاب في مختلف المواد، وتضمين الجدول المدرسي ساعةً لممارسة النشاط الحر، وربط الأنشطة بالمواد الدراسية، وتحليل نتائج الطلاب في المرحلة الابتدائية، وإغلاق الفترة الرابعة من فترات التقويم المستمر، وأيضاً عدم تسليم نتيجة الطلاب إلا بنهاية الأسبوع الأخير من الخطة.

ويرى البعض أن الأسبوع الميت، الذي يسبق الاختبارات النهائية، يُفترض أن يكون إجازة رسمية للطلاب من الوزارة؛ للمذاكرة، واسترجاع الدروس؛ استعداداً للاختبار؛ لعدم وجود فائدة مرجوة من حضور الطالب خلال هذه الفترة التي يكثر فيها الغياب.

وقال المدرب والمستشار الأسري الدكتور فؤاد الجغيمان: إن الأسابيع الميتة فترة ما قبل الاختبارات مشكلةٌ أرهقت إدارات المدارس وأولياء الأمور، ومارس فيها الميدان التربوي -مشكوراً- عدة حلول؛ من أبرزها خصم درجات على الطلاب في الحضور والمواظبة ولكنها لم تفلح؛ بل زادت وفاقمت المشكلة أكثر وأكثر.

وأضاف: "تأملت أسباب المشكلة من وجهة نظري؛ فوجدتها تتمثل في وجود بيئة مدرسية غير جاذبة خاصة لطلابنا الذين يعيشون عصر التقنية، بالإضافة إلى إهمال بعض المعلمين الدخول للصف وتقديم الشرح أو المراجعة للدروس؛ علاوة على إهمال وتساهل الوالدين في متابعة الأولاد والضغط عليهم للذهاب للمدرسة، وكذلك عدم الالتزام بخطة توزيع المنهج لآخر أسبوع، وشغله بالمراجعة والشرح؛ ومنها أيضاً ضعف المراقبة الذاتية للمعلمين".

وتابع: "هناك حلول أقترحها على الجهات المعنية؛ ومنها: تحسين بيئة المدرسة، وإدخال عملية التقنية في عملية التعلم، وخلق بيئة جاذبة، وكذلك استمرارية شرح ومراجعة المعلمين للدروس حتى آخر أسبوع، مع متابعة قائد المدرسة والمشرف التربوي".

واختتم حديثه بالقول: "من الحلول أيضاً، تحفيز المدرسة للطلبة المواظبين على الحضور، مع استمرارية الجدية في العقاب للغائبين، ومتابعة الوالدين لأولادهم، وتحفيزهم للحضور، وتخصيص آخر يوم دراسي إجازةً للطالب؛ وذلك للتهيئة والاستعداد للاختبارات".

وكانت وزارة التعليم قد شددت على الطلاب وأولياء أمورهم، بأهمية الحضور والانضباط في الأسبوع النشط "الأسبوع الحي" الذي يبدأ اليوم الأحد؛ مؤكدة أنه من أهم الأسابيع في الفصل الدراسي؛ حيث إنه يسبق الاختبارات النهائية؛ وفيه فرص ذهبية لتجاوز ما أخفق فيه الطلاب.

ووصف المتحدث الرسمي في وزارة التعليم مبارك العصيمي، الأسبوع الأخير في الفصل الدراسي، بأنه أكثر الأسابيع الدراسية نشاطاً؛ فلا يمكن أن نَصِفَهُ إلا بـ"أسبوع النشاط"، أسبوع الأعمال الإضافية.

وبيّن أن المعلمين والمعلمات يقومون بجهود إضافية غير استكمال المنهج؛ فهناك إعداد الاختبارات التحريرية، واستكمال التقييم المستمر، ومعالجة جوانب الضعف لدى الطلاب الذين لديهم مشكلات وصعوبات.

وأضاف: "هو حقيقةً أكثر الأسابيع نشاطاً وعملاً ومهاماً؛ فهو محصلتهم وجهدهم وثمرة عطائهم خلال عام دراسي كامل، ويجب أن نعمره بالتحية لهم والتقدير والإشادة؛ لأنه يشكل نهاية المضمار والمشوار؛ فنقول فيه: شكراً للجميع؛ لمعلمينا، ولطلابنا، وأولياء أمورهم الذين يتشاركون مع المدارس في جعل هذا الأسبوع حيوياً ومملوءاً بالتفاعل والإنجاز".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org