رحّب عضو الشورى الدكتور هادي اليامي، بموقف المملكة العربية السعودية من قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن هذه هي السعودية مركز الحدث ومنبع الحقيقة، ومؤكداً أن المتابع للأمر يجد أن ما ذكرته المملكة من وقائع يتصف بالتماسك والترابط، وهو سرد حقيقي لما حدث، ولم تتردد الرياض في إعلان الحقائق للعالم أجمع.
وقال لـ"سبق": "أماطت السلطات المسؤولة اللثام عن حقيقة ما جرى في القنصلية بإسطنبول، وأوردت الحقائق الناصعة، مؤكدة أن المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- توفي نتيجة شجار مع من ذهب إليه ليحادثه في أمر عودته إلى المملكة، بعد أن أبدى هو مؤشرات على ذلك، إلا أن النقاش اتخذ منحى سلبياً، وتطور أفضى إلى وفاته".
وأشار: "لم تقتصر التوضيحات السعودية على بيان ما حدث، بل تبعته إجراءات حاسمة صادرة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإعفاء عدد من المسؤولين في جهاز الاستخبارات، ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني، وتوجيه عاجل بإعادة هيكلة وتطوير وتحديث الاستخبارات، بما يضمن عدم تكرار ما حدث مستقبلاً. كما تم اتخاذ إجراءات عاجلة بحق من تورطوا في الشجار وتوقيفهم، وبدء التحقيق معهم، تمهيداً لتقديمهم إلى محاكمات عاجلة".
وأكد: "المتابع للأمر يجد أن ما ذكرته المملكة من وقائع يتصف بالتماسك والترابط، وهو سرد حقيقي لما حدث. ولم تتردد الرياض في إعلان الحقائق للعالم أجمع؛ انطلاقاً من مسؤوليتها في توضيح الحقائق، وجرياً على عادتها التي سارت عليها منذ تأسيسها في ضمان الحقوق، وإنصاف المظلوم، وصون الدماء المعصومة. فلم تتم مداراة أي جزء من الحقيقة، حتى محاولة بعض من كانوا في القنصلية التغطية على ما حدث، والتكتم عليه تم التطرق إليه في البيان".
واختتم: "الحمد لله فقد انجلت الأزمة، واتضحت الحقائق، ووقفت بلادنا مع المظلوم، واتخذت جانب الحق لتقف عنده، وتلك نعمة مغبون عليها كثيرون، وهكذا اعتدنا دوماً من قيادة هذه البلاد المباركة على الإنصاف والعدل، فلم تأخذهم في الحق لومة لائمة، ولم يترددوا عن إزالة الغموض، وتفسير الأمور على حقيقتها. رحم الله جمال خاشقجي، وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى، وألهم أسرته الكريمة الصبر وحسن العزاء".