محافظ الهيئة الملكية للعلا يميط اللثام عن "مبادرات الازدهار"

تشمل المجالات التدريبية والتعليمية وتعزيز دور المجتمع المحلي
محافظ الهيئة الملكية للعلا يميط اللثام عن "مبادرات الازدهار"

قام الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بزيارة إلى العلا احتفاءً بعيد الأضحى المبارك، وكشف خلالها عن عددٍ من المبادرات الجديدة التي تتمحور بشكل أساس على التنمية المحلية وبناء القدرات البشرية، وذلك ضمن رؤية الهيئة للتنمية المسؤولة والشاملة للمحافظة.

وتبرز تلك المبادرات الدور الأساس لأهالي العلا في عملية التنمية المستدامة والمحافظة على المواقع التاريخية والتراثية والطبيعية الاستثنائية في المحافظة.

وتسهم المبادرات المعلن عنها في دعم طموحات الهيئة وتطلعاتها في إدارة مسيرة تحول العلا إلى وجهة سياحية رائدة عالميًا في إطار رؤية 2030، وتطوير منطقة اقتصادية مستدامة للأجيال القادمة.

وقال الأمير "بدر": كل فرد من أبناء وبنات محافظة العلا هو سفير للأصالة وحسن الضيافة والتراث العريق والطبيعة الجميلة للمنطقة. ولا شك أن الفوائد التي تحققها هذه السمات ستعم الجميع.

وأضاف: تتجه العلا نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا، حيث لكل فرد دور يقوم به، ويتشرف أهالي العلا بكونهم أمناء وأوصياء على الثقافة والتراث العريق للمملكة العربية السعودية، ولكن هذا الشرف يرتبط بالمسؤولية أيضًا، وهي المسؤولية تجاه الزوار والبيئة والمواقع التاريخية.

وأردف: قبل كل شيء، لدينا مسؤولية مشتركة تجاه أطفالنا وأجيال المستقبل، وعلينا أن نعمل معًا لبناء مكان ومستقبل يليق بهم.

وقال الأمير" بدر": لقد سعدت بالاحتفاء بعيد الأضحى المبارك بين العديد من أفراد المجتمع في العلا، حيث تبادلنا النقاشات والحوارات المثمرة، ونحن نعمل معًا لبناء مستقبل مزدهر للمحافظة.

والتقى الأمير "بدر" مجموعة من الأهالي في محافظة العلا، حيث أطلعهم على الخطوات التي تتخذ لتحقيق أعلى قيمة مضافة للمجتمع خلال كل مراحل عمليات التنمية المستقبلية للمنطقة.

وأكد أنه وقبل أن تبدأ العلا باستقبال السياح من جميع أنحاء العالم، ستلتزم الهيئة ببناء وتطوير اقتصاد شامل، مع إعطاء الأولوية لتوفير الفرص التعليمية والاقتصادية لأهالي العلا.

وسيتولى مجتمع العلا تنفيذ الدور المحوري في تنمية المحافظة، من خلال تطبيق برامج تدريب وتأهيل سفراء للتراث الطبيعي والثقافي للمنطقة، وإطلاق مبادرات تعليمية تسهم في بناء قدرات الشباب وتعزيز معارفهم حول ثقافات العالم، بالإضافة إلى تشكيل مجلس أعيان يضم قادة المجتمعات المحلية للمشاركة في تطوير البنية التحتية للمنطقة بما يعود بالفائدة على الجميع.

وتشمل المبادرات الرئيسة المعلن عنها، "برنامج الابتعاث الدولي"، والذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العلا ويقدم فرصًا واعدة لشباب وشابات العلا للالتحاق ببرامج تعليمية عالمية المستوى في عددٍ من المؤسسات الأكاديمية العالمية المرموقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى حول العالم.

وسيغادر الطلاب المختارون للدراسة في السنة الأولى من البرنامج، التي بدأت في يناير 2018م الموافق ربيع الآخر 1439هـ، لبدء دراستهم في الخارج في نهاية الشهر الحالي.

وتقدم الهيئة، في المرحلة الثانية من البرنامج، 300 فرصة إضافية لمضاعفة عدد المنح الدراسية المتاحة والتي تؤهل المزيد من الطلاب والطالبات للحصول على شهادات دبلوم، ودرجات بكالوريوس وماجستير في مجالات مثل "السياحة، والضيافة، والتقنيات الزراعية، وعلم الآثار، والتاريخ، والتخصصات الأخرى" بما يساعد في تسريع مسيرة التنمية والتطوير في العلا، وسيتم فتح الباب للجولة الجديدة من طلبات الالتحاق بالبرنامج خلال شهر نوفمبر 2018م الموافق ربيع الأول 1440هـ.

وتشمل المبادرات كذلك "مجلس الأعيان" الذي تستضيفه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وسيعقد اجتماعات فصلية تركز على مناقشة الفرص والتحديات المحلية في إطار عملية التنمية التي ستشهدها محافظة العلا.

وستتاح الفرصة لقيادات المجتمع، من خلال هذا المجلس، لطرح آرائها وتقديم المقترحات والحلول بشأن الأمور المتعلقة بتطوير البنية التحتية المحلية.

وتتضمن المبادرات أيضًا "برنامج حَماية"، وهو برنامج فعّال لإشراك المجتمع في حماية التراث الثقافي والطبيعي يوفر 2500 فرصة عمل جزئي للمواطنين من أهالي المحافظة مما يتيح الفرصة أمام المجتمع المحلي للمشاركة بشكل مباشر في تعزيز أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي والإنساني للعلا.

وسيعمل المشاركون في البرنامج كسفراء يقومون بدور محوري في صون تراث العلا وبيئتها وطبيعتها للأجيال القادمة، وسيتم فتح الباب لطلبات الالتحاق بالبرنامج خلال شهر سبتمبر 2018م الموافق المحرم 1440هـ.

ومن المبادرات المعلن عنها "شبكة الاتصالات"، حيث يعد الاتصال ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والنمو.

وتأتي هذه المبادرة انطلاقًا من أهمية معالجة القضايا المتعلقة بشبكة الاتصال، لذلك تعمل الهيئة مع مجموعة من الشركاء لتحسين شبكة الاتصالات في المنطقة وتوسيع نطاق التغطية المتوفر حاليًا.

وتشمل المبادرات كذلك "مركز التأهيل الشامل"، الذي سيعمل في إطار الحرص على تقديم الدعم لجميع أفراد المجتمع في محافظة العلا.

ويتم العمل، حاليًا، لإعداد خطة إنشاء مركز لتأهيل ودعم ذوي الهمم والمساعدة في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع عبر الاستعانة بخبرات عالمية متخصصة لتوفير مرافق مصممة خصيصًا لاحتياجات أبناء وبنات محافظة العلا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org