توفيت أمس إحدى الفتيات الأربع اللاتي تعرضن لحالة تسمم بأحد المطاعم الكبيرة بمحايل عسير الأسبوع الماضي، وكانت المتوفاة قد نقلت من مستشفى محايل العام إلى مستشفى عسير المركزي بعد تفاقم وتدهور حالتها الصحية لتمكث أسبوعا قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ليصلى عليها وتدفن بعد مغرب أمس في الوقت الذي غادرت فيه شقيقاتها الثلاث المستشفى بعد تماثلهن للشفاء في وقت سابق .
وتواصل اللجنة المشكلة من الإمارة والبلدية والصحة والشرطة تحقيقاتها في هذا الشأن وأكد رئيس بلدية محايل سعيد بن علي آل مصمع لـ"سبق" أن المطعم لا يزال مغلقا إلى هذه اللحظة وينتظر ظهور نتائج التحاليل المخبرية وتوصيات اللجنة المشكلة مبينا أن المطعم يملك رخصة سارية المفعول وجميع العاملين به يحملون شهادات صحية وأن صحة المستهلك تأتي في مقدمة اهتمامات البلدية .
وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة عسير عبدالعزيز بن يحيى آل شايع قد أكد أنه حضر الأسبوع الماضي إلى مستشفى محايل العام أربع نساء سعوديات من عائلة واحدة تتراوح أعمارهن بين 18-24 عاما كن يشتكين من أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي وأنه تم على الفور إجراء اللازم لهن وجرى تنويمهن والتشخيص بإصابتهن بالتسمم الغذائي بعد اكتمال الإجراءات الطبية وأنه وبفضل الله تحسنت واستقرت حالة ثلاث منهن أما الرابعة فقد تم تحويلها لمستشفى عسير المركزي لكون حالتها حرجة .
واضاف : بعد التقصي الذي تم اتضح أنهن قد تناولنّ وجبة عشاء تم شراؤها من أحد المطاعم في المحافظة أحضرن معهن جزءا من الوجبة وتم التحفظ عليها ووضعها في الثلاجة وأخذ عينة منها للفحص .
وتابع : أبلغت إدارة صحة البيئة والصحة المهنية بصحة عسير وأخطر بقية أعضاء اللجنة المشتركة وتم الشخوص للموقع وعمل التقصي الكامل في الموقع والكشف على العاملين وأخذ العينات المطلوبة منهم والمسحات المختلفة من الموقع وعينات من المواد المكونة قبل الطهي وعينات أخرى من الأواني وأماكن إعداد الطعام وجرى استكمال التقصي بنماذجه المختلفة وتم التوقيع عليه من قبل مناديب اللجنة وقامت جهة الاختصاص باتخاذ اللازم حيال المطعم إلى أن تظهر النتائج في الوقت الذي أرسلت العينات لمختبر الصحة العامة بأبها لإكمال الإجراءات اللازمة وكانت "سبق" قد انفردت بنشر خبر تسمم الفتيات في حينه .