أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) -بكونه أحد أهم 100 موقع يستحق الزيارة حول العالم بحسب اختيار مجلة تايم الأمريكية- عن اعتزازه بأن يساهم المركز في استقبال ضيوف المملكة العربية السعودية والتعريف بمقدراتها وثرواتها وتراثها من خلال متاحف المركز ومعارضه وبرامجه الإثرائية والفنية، بالإضافة إلى صالات السينما والمسرح ومختلف مرافق المركز، بما يعكس صورة مشرفة عن ريادة المملكة في شتى المجالات المعرفية والفنية والثقافية.
وعبَّر (إثراء) عن احتفائه بما تشهده المملكة من تحوّلات رائدة في ظل قيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي من شأنها فتح نافذة مشرعة يرى من خلالها العالم ما تتمتع به هذه البلاد من حضارة متجذرة في التاريخ الإنساني، وحاضر زاخر بالإنجازات والأمجاد، وبما يحمله أبناء هذا الوطن من قيم أخلاقية سامية وتقاليد عريقة.
وأوضح مدير البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عبدالله الراشد، أن المركز أقام خلال عام 2019 قرابة تسعة آلاف برنامج وأكثر من 100 ورشة عمل، ومن المقرر أن يستضيف المركز أربعة معارض عالمية ومحلية في متحف إثراء، و 15 عرضًا مسرحيًا، وأكثر من 100 متحدث عالمي في العام القادم 2020، حيث يمكن للزوّار من داخل المملكة وخارجها الاستمتاع بالبرامج والفعاليات المقدمة.
وأشار "الراشد" أن موسم تنوين الإبداعي بنسخته الثانية يطل بباقة ثرّية ومتنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الفترة من 11- 27 صفر 1441هـ، وذلك بما يزيد عن 130 فعالية ثقافية وفنية وعلمية، حيث تتنوع الفعاليات بين معارض فنية وعروض مسرحية وورش عمل وندوات تدور حول مفهوم اللعب كأداة تجمع بين التعليم والترفيه، ومن المتوقع أن تجذب هذه الفعاليات الجمهور من كافة الفئات العمريةوتتضمن الأنشطة:
معارض وفعاليات فنية
وينظم المركز خلال موسم "تنوين" مجموعة من المعارض التشكيلية لفنانين من مختلف أنحاء العالم، والتي من أبرزها فعالية (لومينيرويم .. عالم العجائب!) للمصمم البريطاني (آلان باركنسون)، كما تعرض منحوتات مستلهمة من العمارة الإسلامية وتجمع بين الإبداع المعماري في التصميم وانعكاسات الألوان وتنوعها. إلى جانب معرض لوحة (المشكال) للفنانة (كارينا سميغلا)، والتي تمزج بين الإبهار الفني والمعرفة الدقيقة بالألوان وانطباعاتها في أجواء تعكس علاقة الفن التشكيلي والتأثيرات البصرية.
عروض مسرحية وموسيقية
ويستعد مسرح "إثراء" لاستقبال باقة من العروض المسرحية والموسيقية ذات الطابع العالمي، فهناك عرض "ساحر أوز العجيب" المأخوذ عن رائعة هوليوود الكلاسيكية التي تحمل نفس الاسم وتقدم أغاني الفيلم الشهيرة على مسرح إثراء لأول مرة بالمملكة في أداء حي ومباشر أمام الجمهور. بالإضافة إلى "عرض الدمى العملاقة"، حيث ستجوب الدُّمى الطُّرُق في عرض فني تفاعلي تقدمه شخصيات محببة للصغار والكبار على حد سواء. أما عشاق الموسيقى العربية فعلى موعد مع عرض "الموسيقى العربيّة بروح الجاز" للفنان (طارق يماني) والذي يمزج بين الموسيقى العربية وموسيقى الجاز الأمريكية.
تجارب علمية
وتجمع الأنشطة والتجارب العلمية بين الترفيه المختلف واللعب النوعي، حيث يقدم "إثراء" لجمهوره من الأطفال والشباب باقة مختارة في جو من المرح والمتعة، فهناك فعالية "ADA" التي تمثل الفن التفاعلي، حيث تعرض كائنات هوائية ممتلئة بالهيليوم لتطفو بحرية في غرفة لتحاكي طفو الكواكب والمجرات في الفضاء، وتصحب فعالية (عرض غريغ فوت: الرياضات الخطرة) الجمهور من خلال مقدّم البرامج الشّهير"غريغ فوت"، وعرض الكثير من الألعاب التي تتنوّع بين الحركات البهلوانيّة الجريئة، والقفزات العالية المُثيرة، إضافةً إلى فعالية (الهواء بطعم الحلوى)، التي سيتذوق خلالها الجمهور حلوى"المرنغ" الشهيرة المصنوعة من الهلام الهوائي الأخف وزنًا في العالم، لتسبح هذه الحلوى حرفيًّا في الهواء.
أنشطة تفاعلية وترفيهية
وسيكون الأطفال على موعد مع حزمة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية، كفعالية (الصناديق السحرية)، وهي عرض للدمى في صناديق باستخدام تقنية الرسوم المتحركة، وفي كل صندوق قصة مختلفة عن بقية الصناديق. وكذلك فعالية "معركة الورق" والتي سيخوض خلالها الجمهور معركة ورقية تصنع فيها الأسلحة والطائرات والدروع من الورق المقوى في أجواء من الحماس والإثارة، ومغامرة "غرفة الهروب"، حيث سيكون على الزوار القيام بعدة مهام في مدة زمنية محددة وحل الألغاز والبحث عن أدلة للهروب من الغرفة.
كرة القدم العمياء لذوي الإعاقة
ولم تغفل الفعاليات شموليتها لكافة الفئات وشرائح المجتمع؛ حيث خصصت عددًا من الأنشطة لذوي الإعاقة السمعية والبصرية، فهناك تجربة برنامج "كرة القدم العمياء" والتي تقدمها "أكاديمية برشلونة لكرة الصغار" احتفالًا باليوم العالمي للإبصار، حيث تتضمن هذه الفعالية ساعات من التدريب العميق والاحترافي في كرة القدم يتبعها إقامة مباراة للمكفوفين وضعاف البصر، أما ذوي الإعاقة السمعية فيقدم لهم فعالية "تجربة الزمكان عبر اللمس" لاكتشاف أبعاد الزمان والمكان في أعمال الفنانين السعوديين المعاصرين.
ندوات وورش عمل
وتعقد مجموعة كبيرة من الندوات وورش العمل في مختلف المجالات كمسرح العرائس والرسوم المتحركة والتقنيات الحديثة، إضافة إلى ورش العمل والندوات التي تعرض مفاهيم اللعب وأساليبه ومساحاته وأدواته وتقنياته المختلفة وعلاقته بالفنون والثقافة والابتكار.
يذكر أن هذه الفعاليات التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) تهدف إلى تطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، بالإضافة إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال إنشاء علاقة استراتيجية بين المركز وبين شركائه والزوّار، عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية، ويتمثّل ذلك من خلال دعم وإبراز المواهب في بيئة محفزة على إنتاج وتبادل المعرفة، بشكل مشرّف يفخر به الوطن.