حذرت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في تقرير قاتم من أن الأنهار الجليدية في شرق إفريقيا ستختفي خلال عقدين، بينما سيواجه 118 مليون فقير ما يصاحب ذلك من آثار مثل القحط والفيضانات أو الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وربما يؤدي تغير المناخ أيضاً إلى انخفاض ثلاثة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للقارة بحلول منتصف القرن.
وبيّن التقرير الأحدث عن حالة المناخ في إفريقيا، الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن عام 2020 كان ثالث أشد الأعوام حرارة في إفريقيا على الإطلاق، إذ ارتفعت الحرارة بمقدار 0.86 درجة مئوية عن متوسط درجة الحرارة في العقود الثلاثة، التي سبقت عام 2010، وفقاً لـ"فرانس 24".
ويرجح التقرير، استناداً للمعدلات الحالية، اختفاء جميع مناطق الجليد الاستوائية الثلاثة في إفريقيا، وهي كليمنجارو في تنزانيا وجبل كينيا في كينيا وروينزوريس الأوغندية، بحلول العقد الذي يبدأ في 2040.
وأوضح أنه بصرف النظر عن تفاقم الجفاف في قارة تعتمد بشدة على الزراعة، فقد سُجلت فيضانات عارمة في شرق وغرب إفريقيا في عام 2020، في حين استمر غزو الجراد، الذي كان بكثافات كبيرة تاريخياً قبل عام، في إحداث الفوضى.
وأضاف أن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ستحتاج إلى أنفاق ما بين 30 و50 مليار دولار، أو اثنين إلى ثلاثة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي كل عام حتى تكون قادرة على تجنب عواقب أسوأ.
من جانبه، ذكر الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، أن الانكماش السريع لآخر الأنهار الجليدية المتبقية في شرق إفريقيا، التي من المتوقع أن تذوب بالكامل في المستقبل القريب، يشير إلى خطر حدوث تغيير لا رجعة فيه في النظام البيئي لكوكب الأرض.