مغروس بالجسد.. مختص ينصح الأسر بأمرين: حرمان الأطفال من التقنية وألعابها جهل

دعا للاستعداد للعصر القادم وقال: ستتحول من الكماليات إلى ضروريات.. من المنع للإدمان
مغروس بالجسد.. مختص ينصح الأسر بأمرين: حرمان الأطفال من التقنية وألعابها جهل

نصح المختص في قضايا الشباب "حمد بن مشخص العتيبي"؛ الأسر بالاستعداد للعصر الجديد من التقنيات التي قال إنها ستصبح -بحسب الدراسات والمؤشرات- جزءاً مغروساً في جسد الإنسان؛ بل وستتحول من الكماليات إلى الضروريات.

وقال: "التقنية أصبحت أمراً مفروضاً؛ ولا بد من إتقانها، ومعرفة استخداماتها، والاستفادة من إيجابياتها، وتقليل سلبياتها"؛ مطالباً العائلات بتطبيق أمرين؛ وهما التقنين والضبط، ثم الرقابة والتوعية.

جاء حديث "العتيبي"، في محاضرة نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بضاحية لبن في ديوانية الأهالي بحضور رئيس مجلس إدارة اللجنة عيد بن ظافر العصيمي، ومشرف الديوانية الدكتور نهار بن عبدالرحمن الغبيوي، وعدد من الأهالي.

وأوضح: "حرمان الأبناء من التقنيات المتمثلة في تطبيقات الألعاب ومتاجر الهواتف وألعاب الفيديو؛ يسبب لهم جهلاً اجتماعياً وبطئاً في مسايرة التقدم التقني، بالإضافة إلى عدم الاندماج مع الواقع، كما أن السماح المطلق سيجعلهم عرضة لإدمانها، وستظهر سلبياتها على ثقافتهم وصحتهم وتربيتهم".

واستعرض "العتيبي" عدداً من الدراسات لجمعية الأطفال الأمريكية واستطلاعات مركز أبحاث الرأي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول هذا الموضوع، وبنسب مفزعة؛ مما يجعل التقنين والضبط والرقابة والتوعية أمراً ضرورياً جداً.

ورداً على مسألة انتشار ألعاب "فورتنايت" والحوت الأزرق وغيرها، وتسببها في حالات انتحار وابتزاز؛ أشار "ابن مشخص" إلى أن تسمية الألعاب الخطيرة والتحذير منها فقط هو أمر قاصر للتوعية.

وأضاف: "الواقع الحالي يشير إلى أن كل الألعاب قد تتحول إلى قنبلة موقوتة إذا غابت عنها معايير التقنين، ومن أهم ذلك إذا كانت لا تناسب عمر الطفل؛ ثم لا يتم تحديد أوقات مناسبة لها وتطغى على حياته ويومه، بالإضافة إلى خطورة الألعاب التي يكون الطفل متصلاً فيها عبر الإنترنت مع أشخاص آخرين، أو إذا كانت تحتوي على مشاهد مفزعة مثل القتل والهدم والسرقة وما يخالف الدين والنظام، أو تحتوي على إعلانات لا أخلاقية.

وبعد مداخلة من الحضور عن كيفية مواجهة اعتراض وامتعاض الأبناء من ضبط أوقات اللعب، ومقارنتهم بأقرانهم في العائلات الأخرى، قال "العتيبي": "إن أكبر تحدٍّ تواجهه الأسر؛ هو كيف تصنع لها سياسة تربوية خاصة؛ برغم مقارنات الأقران ببعضهم في العائلات الممتدة؛ وهذا يوجب تعميق الشخصية القوية في الأبناء، ومسايرة المجتمع في جوانب غير ضارة، واتخاذ خصوصية العائلة في جوانب أخرى".

وختم "العتيبي" محاضرته موجهاً رسالته للحضور: "إذا كنتم تعتقدون أنكم ستفشلون في تقنين استخدامات التقنية عند أبنائكم؛ فلا بد أن تبحثوا الأسباب وتوجدوا البدائل والألعاب الحركية، ويجب أيضاً أن نسعى جميعاً لتنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا، ثم تعليمهم مهارات الرفض للسلبيات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org