حذَّر محمد بن ردة الثقفي، الفلكي خبير رصد الأهلة والطقس بالمرصد الفلكي بثقيف في محافظة ميسان جنوبي الطائف، العاملين، وخصوصًا البنائين، من التعرُّض لفترة طويلة لأشعة الشمس مباشرة؛ ما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
وقدم "الثقفي" إرشاداته للوقاية من ضربة الشمس، مشيرًا إلى وجوب الحرص بالابتعاد عن الأماكن المكشوفة لأشعة الشمس الحارة، والاستحمام بماء بارد، والتعرُّض للهواء البارد الذي يساعد على تنشيط الجسم، وتخفيض درجة حرارته، كذلك الإكثار من تناول فواكه الصيف، والتريث في الخروج مباشرة من الأجواء المكيفة إلى الأجواء الحارة؛ لعدم الإصابة بالتهابات الحلق، والقصبات الهوائية، والزكام.. وعدم شرب الماء شديد البرودة خلال فترات الصيف شديدة الحرارة.
وقال لـ"سبق" الفلكي "الثقفي": غدًا "الخميس" ١٤٣٩/ ١٠/ ٧ - ٢٠١٨/ ٦/ ٢١م أول أيام فصل الصيف فلكيًّا حسب المعطيات الفلكية لدورة الأرض حول فلكها حول الشمس، وذلك بتعامد الشمس ظاهريًّا على مدار خط السرطان؛ إذ تستقر لمدة أربعة أيام فلكية، فيما تعاود نزولها تدريجيًّا ناحية مدار خط الاستواء، يقابلها دخول فصل الشتاء في المنتصف الجنوبي للكرة الأرضية في وقت واحد على مدار على خط الجدي.
وأكد أن فصل الصيف يشمل 23 يومًا من شوال، وشهر ذي القعدة، وشهر ذي الحجة، و11 يومًا من شهر محرم، ومدته 94 يومًا فلكيًّا. مبينًا أن أبرز نجوم فصل الصيف هي: "الجوزاء والمرزم وسهيل ونوء الدبران والتويبيع".
وتابع قائلاً: درجات الحرارة سوف ترتفع تدريجيًّا، وقد تصل إلى 53 درجة مئوية خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة، خاصة على السواحل الشرقية ومنطقة مكة المكرمة وسواحلها.. وغالبًا تكون الأجواء شديدة الغبار.
وأشار إلى أن حج هذا العام يدخل في فصل الصيف، وتكون درجات الحرارة فيه مرتفعة على المشاعر المقدسة خلال فترات الظهيرة. حاثًّا منظمي الحج على تجهيزات مكيفات التبريد في المخيمات وأبخرة الماء لتلطيف الأجواء، خاصة يوم الوقوف بعرفة، وتوزيع الشمسيات على حجاج بيت الله الحرام تجنبًا لضربات الشمس.
وأضاف: تكون درجات الحرارة معتدلة بشكل ملموس، خاصة على المرتفعات الجنوبية والغربية، خاصة المصائف، بدءًا من محافظتَي الطائف وميسان، ومنطقتَي الباحة وعسير، ومرتفعات جازان، فيما تتكون بعض خلايا السحب الركامية والرعدية الممطرة -بإذن الله ومشيئته- بشكل جزئي على تلك المناطق، خاصة بعد منتصف الظهيرة.
