إمام المسجد النبوي: من أراد الفلاح فليعمل الصالحات في الأيام الفاضلة

حث المسلمين على الاجتهاد في آخر رمضان والبعد عن الذنوب والمعاصي
إمام المسجد النبوي: من أراد الفلاح فليعمل الصالحات في الأيام الفاضلة

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالرحمن الحذيفي، المسلمين بتقوى الله سبحانه بالتقرب إليه بمرضاته والابتعاد عن غضبه بترك محرماته.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: الله تعالى أفاض على الأمة بشهر الخير والبركات وأنواع الطاعات والحفظ من الوقوع في المحرمات.

وأضاف: ما ادخره الله من الثواب هو ما يفرح به المؤمنون ويتسابق في الخير إليه المتسابقون قال جل من قائل: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}.

وحث المسلمين على الاجتهاد في آخر الشهر والبعد عن الذنوب والمعاصي التي تبطل الحسنات مستشهدًا بقول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم}.

وتابع: الله تعالى شرع أبواب الفضائل والأعمال الصالحات للإكثار من الخير، بدليل قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}، وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق).

وأردف إمام وخطيب المسجد النبوي: من أراد الفلاح والفوز والحياة الباقية فليعمل الصالحات في هذه الأيام الفاضلة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال سبعًا: هل تنظرون إلا فقرًا مُنسيًا، أو غنًى مُطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا أو موتًا مجهزًا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر".

وبيّن "الحذيفي" أن ليلة القدر متنقلة في العشر ومن وُفق لقيامها غُفر له ما تقدم من ذنبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه".

وأوضح أن خير ليلة القدر وبركتها تنال كل مسلم مبينًا أن عبادتها أفضل ألف شهر.

وحث المسلمين على الإكثار من الدعاء حتى تنجلي الغمة، وأن الله تعالى عَوّد على استجابة الدعاء في هذا الشهر الكريم قال تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفًا}، وقال عز من قائل: {ادعوا ربكم تضرعًا وخفيةً إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفًا وطمعًا إن رحمة الله قريب من المحسنين}.

وفي الخطبة الثانية، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي، المسلمين إلى التوبة إلى الله؛ ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح).

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org