من منفذ مكة الشمالي.. "سبق" ترصد جهود القوات الخاصة لأمن الطرق
تابعت "سبق" ميدانيًّا مدخل مكة الشمالي، حيث يقبع مركز الضبط الأمني بالنوارية الذي يضطلع بدوره في الحفاظ على الأمن، وتفتيش السيارات للتأكد من نظامية دخولها إلى مكة، وتطبيق التعليمات المنظمة للحج على المواطنين والمقيمين عبر إجراءات التحقق لفرز الحجاج، وقراءة التصاريح آليًّا من خلال الباركود.
ويقدم رجال الأمن جهودًا مضنية في سبيل القيام بمهام عملهم؛ إذ ينتشرون في مسارات الطرق، ولا يأبهون بالتعب الناجم عن حرارة الشمس المتزايدة خدمة لمكة ومَن يفد إليها من الحجاج والزوار.
ومن منفذ مكة المكرمة الشمالي، بالتحديد مركز الضبط الأمني بالنوارية، التقت "سبق" مدير عمليات المهام والتدخل السريع، الرائد مظلي حمود بن سالم الخنفري، الذي أوضح أن مهام القوات الخاصة لأمن الطرق تبدأ مبكرًا ضمن منظومة قوات أمن الحج، منذ دخول ضيوف الرحمن عبر منافذ المملكة العربية السعودية الجوية والبحرية والبرية. ويكمن دورها في تقديم الخدمات الإنسانية والإرشادية للحجاج والزوار حتى وصولهم للعاصمة المقدسة، إضافة إلى تكثيف الدوريات، وإقامة نقاط تهدئة على الطرق السريعة بهدف رفع مستوى السلامة المرورية.
وأشار إلى أن وحدة المهام والتدخل السريع تقوم بتأمين المواقع، والسيطرة الأمنية والمرورية، والتدخل في حالات الطوارئ، إلى جانب تكوين حزام أمني على الطرق كافة المؤدية للعاصمة المقدسة.
وعما يقدمه مركز الضبط الأمني بالنوارية (منفذ مكة الشمالي)، الذي يعتبر من أهم المنافذ نظرًا لأهميته؛ كونه يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، قال "الخنفري": "يقوم المركز الأمني بفرز استقبال الحجاج النظاميين لتسهيل دخولهم إلى مكة، والتأكد من نظامية تصاريحهم عن طريق (الباركود) بشكل سريع وفوري، فيما يتم فرز المخالفين لأنظمة الحج ممن لا يحملون تصاريح، أو حتى ناقل المخالفين عبر مركبته الخاصة، ويتم إحالتهم لمركز البصمة الفرعي بالنوارية، ثم إلى مركز الخدمات العامة الواقع بمركز إيواء الشميسي، حيث تستكمل الجهات ذات الاختصاص الفصل في عقوبتهم، سواء الناقل أو المخالف لأنظمة الحج، بينما المقيمون من كانت إقامته خارج مكة يتم إعادته من الاتجاه نفسه الذي جاء منه.
ولفت الرائد حمود الخنفري إلى أن مستوى الوعي لدى المواطنين زاد عن ذي قبل؛ إذ أصبح المواطن والمقيم على إحاطة بأنظمة الحج.
