3  توصيات للشورى لم تشفع لخريجات "المجتمع".. والحلم يراودهن مجددًا

قالوا لـ"سبق": 24 كلية تستقبل متقدمين ولا توظيف ونستبشر خيراً
3  توصيات للشورى لم تشفع لخريجات "المجتمع".. والحلم يراودهن مجددًا

أعاد قرار تعيين الدكتور حمد آل الشيخ مؤخراً وزيرٍاً للتعليم الحلم مجدّداً بالتوظيف لخريجي وخريجات "كليات المجتمع" الذين قد حازوا على 3 توصيات من مجلس الشورى، إلا أن تقاذف المسؤولية والهرب منها بين وزارتي "التعليم والخدمة المدنية" حرمهم من فرصة التصنيف، رغم أنهم قد فرحوا بالتخرّج قبل 15 عاماً، دون أن يتخرّج أحدهم حتى الآن، بل إن الكليات بدأت بـ14 كلية، فقفزت قفزة توسّع ووصلت إلى 24 كلية بمختلف مناطق المملكة.

قضيتهم التي وصوفوها بالعقيمة لم تنتشل بعد، حيث مازالت ألسنتهم منذ سنوات تُردّد: "أمضينا 15 عاماً ونحن نحمل شهادات بختم وزارة التربية والتعليم آنذاك، وصُدِمنا بعدم الاعتراف بنا من قِبل وزارة الخدمة المدنية؛ على الرغم من كوننا نشكو البطالة مُنذ 1425هـ".

وقبل 3 أشهر من الآن، انتصرت عضو مجلس الشورى الدكتورة "سلطانة البديوي" للخريجين والخريجات، وطالبت في توصيتها بتضمين مؤهل "دبلوم كلية المجتمع" لدليل التصنيف الوظيفي الذي سبق أن أصدرته الوزارة، ولم يتضمنه المؤهل الخاص بـ"كليات المجتمع" لبعض الوظائف المناسبة لتخصصاتهم، إلا أن الصمت كاد سيّد الموقِف مُنذ إعلانها. وتتجّه أنظار الخريجين والخريجات لما سيُقدّمه وزير التعليم لهم، وسط تفاؤلهم بكونه سَيُنهي أحداث وفصول أعوام من التقاذف الوزاري.

"سبق" كانت ولا زالت تُفرد متابعاتها المستمرة للقضية مُنذ أعوام، وتُقدّم بعضاً من معاناة الخريجين والخريجات للمسؤولين، وتستعرض بعضاً من قصص الحرمان الوظيفي المُبعثر.

الخريجة "فهيدة الشمري" قالت: "استبشرنا خيراً بتعيين الدكتور حمد آل الشيخ وزيراً للتعليم، بعدما سَمِعنا عنه ما يدعو للتفاؤل، وننتظر منه النظر في القضية الشائكة منذ 15 عاماً كُنّا ضحيتها، وأعدادنا ليست بالكثيرة؛ ومؤهلاتتنا للقيام بالوظائف الإدارية التي نحن أهلاً لها".

وأضافت: "نترقّب كثيراً مواعيد طرح الوظائف الإدارية التي تُعلنها باستمرار وزارة الخدمة المدنية، إلا أن تلك الفرحة لا تدوم طويلاً، بل تصطدم برسالة اعتدناها في المسابقات الوظيفية مفادها: "لا توجد وظائف تناسب درجتك العلمية أو تخصصك".

وشاركتها زميلتها "أسماء الشمري" بقولها: "ما يدعو للقلق هو تلك الكليات التي لا زالت تُرحب وتستقبل الطلاب والطالبات سنوياً، وأول الخريجات في عام 1425هـ لا تزال تنتظر حلم التوظيف على أرصفة البطالة".

وتابعت: "قد يعتقد البعض أن دراسة دبلوم كلية المجتمع لا يختلف عن الدورات التدريبية، ويجهل بأن الدراسة كانت شاقة، وبعض المقررات تتجاوز 500 صفحة، بالإضافة لمشاريع تخرّج مكلفة أصبحت الآن في حاويات النفايات ولم يستفد منها، وفي تخصصات يحتاجها سوق العمل كالحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وغيرها من التخصّصات.

وناشدت الخريجات أن تتم مساواتهن بخريجات الكليات المتوسطة اللاتي يعتبرن أقل تعليمياً منهن، مؤكدات أن فيهن المطلقة والأرملة واليتيمة، وقلن: "نطالب وزارة الخدمة المدنية بالاعتراف بِنا وتصنيفنا، كما نُطالب وزارة التعليم بإيجاد حلول لمعالجة بطالة خريجات يحلمنَ بالتوظيف منذ أكثر أعوام كثيرة بلا تجاوب مع حقوقهن الوظيفية أسوة بغيرهن".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org