تخاطب منطقة "الصقار الصغير" التي يحتضنها مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، المتضمنة مجموعة من الفعاليات والأنشطة؛ الأطفال بطريقة مبتكرة، حيث تربطهم بهذا الموروث من خلال مجموعة من البرامج الترفيهية والتعليمية وعرض القصص الشعبية والصور والفيديوهات المتعلقة بالصقور في جزيرة العرب بقوالب مبسطة.
ويعكس مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي تنطلق فعالياته في 25 يناير ويستمر حتى 3 فبراير، تراث وتاريخ الجزيرة العربية بمختلف أركانها وتضاريسها من صحراء الطائف إلى الربع الخالي، مستهدفاً الارتقاء بهذا الموروث الأصيل السعودي والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه ونقله إلى الأجيال الجديدة عبر قنوات مختصة وفعاليات مختلفة خصصت للأطفال بما ينسجم ورؤية المملكة 2030.
وتتيح منطقة "الصقار الصغير" للأطفال فرصة الاقتراب من الصقور والتعامل معها بصورة مباشرة، حيث تحتوي على قبتين ولكل واحدة منها هدف ينمي جانب من شخصية الطفل.
ويعرض في القبة الأولى فيلم ترفيهي تعليمي شيق بتقنية الـ360 درجة مع وجود ممثلين وتأثيرات حية متزامنة مع العرض، فيما تضم القبة الثانية محلاً للهدايا، وشخصيات كرتونية، وفنون حرف تهدف إلى استمتاع الأطفال بالمهرجان وتسليتهم وتلبية كل احتياجاتهم المختلفة.
وتضم الواحة أيضاً منطقة خارجية تحتوي على حديقة للحيوانات، ومنطقة للمغامرات، ورحلة للخيل والجمل، بالإضافة إلى بعض المسابقات الهادفة بتعريف الأطفال بهواية الصيد بالصقور وبالطيور والطرائد وغيرها من ركائز التراث الوطني في المملكة.
وتمكّن منطقة "الصقار الصغير" جميع الأطفال الزائرين المشاركة في مختلف الفعاليات الموجودة، بالإضافة إلى التقاطهم الصور مع الصقور الموجودة، حيث يعطى الطفل صورته مع دفتر الصقار الصغير.
وتناسب البرامج الترفيهية والتعليمة لمنطقة الصقار الصغير فئات عمرية مختلفة، وتعطي مساحة واسعة تسمح بتفاعل أكبر عدد من الأطفال واستفادتهم من المعلومات التراثية.
ويتيح المهرجان عبر "الصقار الصغير" الفرصة للصغار للتعرف عن قرب على مثل هذه الهواية والعادات التي يصعب مشاهدتها في أماكنها الطبيعية، والتي تكون في مناطق الصيد البعيدة عن المناطق السكنية وغير مهيأة لحضور الأطفال.
ويتوقع أن يحقق المهرجان في نسخته الأولى نجاحاً منقطع النظير على غرار ما تحقق في معرض الصقور الذي أقيم الشهر الماضي بالعاصمة الرياض، ونظمه نادي الصقور السعودي، ويتضمن الحدث إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية المصاحبة للسباقات التي تستهدف الشباب وجميع أفراد العائلة.