عسير تحتضن ٤٠ رجل أعمال وتعرض عليهم فرصها الاستثمارية

عسير تحتضن ٤٠ رجل أعمال وتعرض عليهم فرصها الاستثمارية

شملت الزيارة أبرز المعالم السياحية

ساهمت اللجنة الاقتصادية والسياحية بمجلس منطقة عسير، في تنظيم برنامج سياحي، أيام الخميس والجمعة والسبت، من الأسبوع المنصرم، لأكثر من ٤٠ رجل أعمال على مستوى المملكة، بهدف تعريفهم بالمنطقة ومقوماتها وفرصها الاستثمارية، ولاسيما السياحية منها.

شمل البرنامج زيارة أبرز المعالم السياحية، كجبل ذرة "الجبل الأخضر"، وقرية بن حمسان التراثية في خميس مشيط، ومنتزهات السودة والحبلة والجرة، وسوق الثلاثاء، ومركز الملك فهد الثقافي - قرية المفتاحة.

كما تخلل البرامج لقاءات عمل مع الغرفة التجارية بأبها وأمانة منطقة عسير، واللجنة الاقتصادية والسياحية بمجلس المنطقة، وفرع هيئة السياحة والتراث الوطني وجامعة الملك خالد، طرحت خلالها الفرص الاستثمارية المتنوعة.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية والسياحية بمجلس المنطقة، د.عبدالرحمن آل مفرح، أن البرنامج جاء بمباركة من أمير عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ونائب أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وبفكرة من مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري، ومالك قرية بن حمسان ظافر بن حمسان.

واعتبر أن البرنامج كان موفقًا، قياسًا بتعرف رجال الأعمال على المنطقة ومقوماتها وفرصها الاستثمارية، ولاسيما السياحية منها، في ظل أن عددًا كبيرًا منهم لأول مرة يزور المنطقة، تزامنًا مع الأجواء الساحرة والأمطار المتواصلة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام؛ ما ساعد على رسم صورة ذهنية رائعة.

وقال "آل مفرح": "تعرف رجال الأعمال أيضًا على الميزات النسبية للمنطقة، والتعداد السكاني والقوة الشرائية بالمنطقة، ووجود فرص في عدة مجالات قد لا توجد في أي منطقة أخرى من المملكة؛ منها ما يسهم في رفع كفاءة البنى التحتية السياحية، وخصوصًا الفنادق والمنتجعات والمطاعم والكافيهات والمدن الترفيهية.

كما تعرف الجميع ومن خلال شرح أحد المستثمرين في المجال الطبي الدكتور سعيد الدوسري، بمناسبة المنطقة لعدد من أنماط السياحة العلاجية التي تعد من المجالات المتطورة والمتنامية عالميًّا.

وتعد المنطقة آمنة وجيدة لهذا النوع من الاستثمارات، مضيفًا: "يأتي هذا في وقت بدأت فيه المنطقة تخفف من الموسمية، وينتظر أن تشهد نتائج أفضل مع توسعة المطار وتحسين شبكة الطرق وتفعيل قطاع المعارض والمؤتمرات".

وشدد على أن اللجنة الاقتصادية والسياحية، شرحت للوفد وجود مليونين و٣٠٠ مواطن وأجنبي، يمثلون سوقًا كبيرًا للصناعات التحويلية خاصة، بما لا يعني أن السوق منحصر في التصدير الخارجي، بقدر تغطية السوق المحلي، على خلاف الاعتقاد بأن المناداة لافتتاح المدن الصناعية في المنطقة، بهدف تحويلها من سياحية إلى صناعية.

وشدد على أن كثيرًا من الاستثمارات بالمنطقة، خاصة الصناعية، تحظى باهتمام من الصناديق التمويلية من خلال منح قروض تصل إلى ٧٥ ٪ من حجم المشاريع مقارنة بـ٥٠ ٪ في المناطق الأخرى.

وتمنى أن يكون البرنامج نواة لأنشطة مماثلة، وتتسع الدائرة من دول الخليج ثم الوطن العربي، وصولاً إلى العالم.

وقال: "يكفينا أن ولي العهد، رجل التخطيط وصاحب رؤية ٢٠٣٠، من بدأ خلال رحلته الخارجية الأخيرة لعدد من الدول؛ عمل تحالفات وتوقيع عقود مع كبرى الشركات للاستثمار في المملكة، ونحن يجب أن نستفيد من العمل الكبير الذي يقوده على المستويات كافة".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org