شيطان يعظ بعد "الوجيعة" .. كذب يقطر دماً من كف "الحوثي" وأيادي السعودية تفضحه

لامَ اليمنيين لفقرهم وكأنه ليس سببه وربط مشكلاتهم باستهلاكهم .. ماذا قدمـت طـهران؟!
شيطان يعظ بعد "الوجيعة" .. كذب يقطر دماً من كف "الحوثي" وأيادي السعودية تفضحه

خرج متجهماً كاذباً ومضللاً، كعادته، بهذا الاستهلال يمكننا تلخيص كلمة زعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي؛ الأخيرة، التي ارتكزت في معظمها -كعادة عملاء إيران في دول المنطقة- على التهرُّب من حقيقة فشلهم وكذبهم، بإلقاء اللوم على الشعوب المقهورة؛ فنراه يلوم اليمنيين على فقرهم تارة، وكأنه لم يكن سببه الأول، ثم يرجع ملقياً خيبته الثقيلة على الكثافة السكانية والاستهلاك؛ معرجاً على "القات"، ومواصلاً التضليل ليقول: "جزء كبير من مشكلة الفقر يعود إلى تصرفات الناس ونشاطهم العشوائي".

تفصيلاً، أطل عبدالملك الحوثي؛ مجدّداً عبر قناة المسيرة، معلقاً على العملية الأخيرة للتحالف التي يبدو أنها أوجعتهم كثيراً؛ ليواصل كذبه المفضوح وكلماته المكرّرة ضدّ قوات تحالف دعم الشرعية باليمن التي خطها أسياده هناك في طهران.

وبعد وصلة الكذب المعتادة، كانت هناك وصلة أخرى لا تقل بؤساً عن سابقتها؛ فنراه ملقياً بكل مآسي الشعب اليمني عليهم، ليقول: "الكثافة السكانية ليست هي المشكلة في الواقع، فهناك مجتمعات كثيرة العدد وتعيش نهضة اقتصادية، ومشكلتنا تعود في استهلاكنا الذي لا يرتبط بالإنتاج المحلي، وفي كثيرٍ من الحالات لا يأتي إقبال على منتجاتنا المحلية، ونحن بحاجة إلى الثروة البشرية في النهضة الاقتصادية والاستهلاك وكقوة عسكرية في عصر الحروب".

وتابع عرضه الهابط متقمصاً دور "الشيطان يعظ": "الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية هما جزءٌ كبيرٌ من حياتنا نرى التركيز يزداد في زراعة القات وإهمال زراعة المحاصيل الضرورية، ويهاجر الكثير من الأرياف إلى المدينة؛ لأن الدولة كانت تهمل الأرياف منذ عقودٍ من الزمن، والنشاط العمراني دون تخطيط وبشكلٍ عشوائي يشكل مشكلة خدمية معيشية في المستقبل، وجزءٌ كبيرٌ من مشكلة الفقر يعود إلى تصرفات الناس ومعاملاتهم وسياساتهم الخاطئة ونشاطهم العشوائي".

ولا عجب أن يكون هذا منطق المنقلب على الشرعية، فأدوات إيران تضع اللوم دوماً على الشعوب، بينما الفشل كان ويستمر بسببهم ومع سياساتهم الفاشلة التي لا تأتي إلا بالفقر والعوز، ونجد أنفسنا أمام السؤال السهل: "ماذا قدّمت طهران لهذه الشعوب؟"، والإجابة فقر ودم وخراب، وعلى الجانب الآخر نجد أيادي دول الخليج العربية الداعمة للشرعية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تساعد اليمن منذ زمن طويل بمليارات الدولارات، وهناك ملايين اليمنيين الذين يعملون في المملكة ويرسلون إلى ذويهم ملايين الريالات؛ لنجد أن الملالي لم يرسلوا لهم إلا الصواريخ والإرهابيين الذين لا يعرفون إلا التخريب والدمار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org