من الدوحة إلى طهران .. انتهازية "عثمانلية" تدفع "أردوغان" ليخطب ود الملالي

عبّر عن رغبته في دخول التجار والمستثمرين الأتراك إيران وسفير بلاده يؤكّد
من الدوحة إلى طهران .. انتهازية "عثمانلية" تدفع "أردوغان" ليخطب ود الملالي

كالعادة.. إنها انتهازية "العثمانلي" في أقصى صورها، فبعد أن استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ توتر العلاقة بين دول المقاطعة العربية وقطر ليقحم نفسه في الأمر وكأنه يتقن دور المساند الذي يبحث عن موطئ قدم في المشهد الإقليمي، ها هو يعلن استعداده لتوطيد العلاقات الاستثمارية مع إيران؛ مستغلاً أزمتها الحالية مع دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية.

وعبّرت تركيا عن رغبتها في دخول التجار والمستثمرين الأتراك إلى السوق الإيرانية، وعبّر السفير التركي في إيران، عن رغبة بلاده في اقتحام الأتراك الأسواق الإيرانية، بهدف تنمية التجارة الثنائية بين الدولتين.

وبحسب "سكاي نيوز عربية" تأتي المساعي التركية، بالتزامن مع ترنح الاقتصاد الإيراني، من جرّاء العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، التي تواجه ضغوطاً للتراجع عن برنامجها النووي وسياساتها المزعزعة لأمن المنطقة.

وسبق لإدارة "ترامب"؛ أن حذرت من "مخاطر كبيرة" للدول والأطراف التي تخرق العقوبات المفروضة على إيران، ويرى عدد من المتابعين للشأن التركي أن هذا التوجّه يريد من خلاله الرئيس رجب طيب أردوغان؛ إيصال رسائل غير مباشرة إلى واشنطن، مفادها أن بلاده يجب أن تمثل رقماً مهماً في معادلات المنطقة.

ويقول آخرون إن هذا الموقف لا يتجاوز كونه مسعى انتهازياً هدفه الاستفادة من الحصار الاقتصادي الذي تواجهه إيران.

وكانت أنقرة قد اتخذت الموقف نفسه مع قطر، حين قاطعتها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، فلعبت دور المساند الذي كان يبحث عن موطئ قدم في المشهد الإقليمي، حتى لو تطلب الأمر التحالف مع جماعات تدعم العنف وتهدّد أمن دول المنطقة.

الازدواجية في سياسة أردوغان الخارجية لا تستثني تحالفاته والتزاماته، وهذا ما برز جلياً حينما ذهب لتوقيع صفقة صواريخ "إس 400" مع روسيا، رغم تحذيرات الإدارة الأمريكية من إتمامها وتعارض ذلك مع وجود تركيا في حلف الناتو.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org