"القشقري": أحزنني هروب مواطنة سعودية لتنتهي في سجن بأمريكا

قال: الفرق بين صورها هنا وهناك هو "أم المصائب"
"القشقري": أحزنني هروب مواطنة سعودية لتنتهي في سجن بأمريكا

يكشف الكاتب الصحفي طلال القشقري عن العبرة من قصة مواطنة سعودية هربت لأمريكا!! لينتهي بها المطاف في أحد سجون أمريكا، عَقِبَ إدانتها أمام أحد المحاكم بالتعدّي على ممتلكات الغير، وحيازة ممنوعات، والهجرة غير الشرعية، وإزعاج السلطات! ومؤكداً أنّ بلدها السعودية هو دار حنان بها حتّى لو مشت على طريق الخطأ، ومطالبا بفضح شياطين الإنس ممّن يغرون الفتيات السعوديات للهرب من بلدهنّ إلى الغرب المنحلّ، حيث الفتنة وسوء المصير.

هربت لتنتهي في السجن

وفي مقاله "العبرة من قصة مواطنة هربت لأمريكا!!" بصحيفة "المدينة"، يقول "القشقري": "حَزِنْت كثيراً وأنا أطالِع خبر صحيفة المرصد الإلكترونية عن قصّة المواطِنة السعودية (م. ج.) التي هربت لأمريكا، وزعمت زعْماً سخيفاً بأنّها هربت بسبب تقييد المرأة لدينا، والظلم الذي يقع عليها من ذكورنا، إلى بلاد العدل وحريّة المرأة حسب كلامها الساذج، ثمّ ها هي بعد عام من هروبها تحكم عليها المحاكم الأمريكية بالسجن لأربع سنوات، عَقِبَ إدانتها بالتعدّي على ممتلكات الغير، وحيازة ممنوعات، والهجرة غير الشرعية، وإزعاج السلطات بالاتصال المتكرّر برقم الطوارئ 911!".

أم المصائب

ويقارن الكاتب بين صور المرأة في المملكة وفي أمريكا ويقول: "لو رأيتم مقطع الفيديو الذي صوّرته هي لنفسها في المطار السعودي قبل هروبها، وكيف كانت آثار العِزّ والنعمة والنضارة تبدو على محيّاها، ثمّ كيف بدت في صور القبض عليها الأمامية والجانبية كما يصوّر في العادة المجرمون في أمريكا، وكيف تحوّلت الآثار إلى ذلّ وهزال وذبول وهالات مرضية سوداء حول العينيْن، لقلْتم مثلي: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، نعم، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فأن يحصل مثل هذا لمواطِنة سعودية في الخارج أمرٌ مؤسفٌ بل مصيبة ٌهي أمّ المصائب!".

بلدها السعودية

ويعلق "القشقري" قائلاً: "هكذا سطعت شمس الحقيقة، وهي أنّ بلدها، السعودية، هو دار حنان بها حتّى لو مشت على طريق الخطأ، وألّا قيود هنا تفرض على المرأة إلّا بما أمر به الله ورسوله لحمايتها، وألّا ظلْم يلحق بأحد في بلد يحكِّم الشريعة السمحاء، وأنّ الذكورة من الرجولة، والرجولة من الذكورة، وهما يكملان بعضهما البعض، وأنّ العدل وحرّية المرأة في البلاد الغربية هي ظاهرة صوتية جميلة، أمّا مظهرها الحقيقي تحت العدسة فقد جرّت المرأة هناك لكوارث اجتماعية وأخلاقية كبيرة!".

افضحوهم

ويطالب الكاتب بفضح شياطين الإنس ممّن يغرون الفتيات السعوديات للهرب، ويقول: "أنا في الحقيقة لا أعرف الشياطين الذين ينتمون إلى العالم السفْلِي أو إلى عالم البشر الأشرار، ممّن يؤزّون (يغرون) الفتيات السعوديات للهرب من بلدهنّ إلى الغرب المنحلّ، حيث الفتنة وسوء المصير، لكنّي أعرف أنّ هناك عملاً منظّماً وخطيراً يقوم به أفراد ودول كارهون لنا، ويسعون لانسلاخ فتياتنا عن ديننا وبلدنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا التي أثبتت أنّها الأصلح منذ بعِث محمّد صلّى الله عليه وسلّم على هذه الأرض المباركة".

الملاحقة القضائية

وينهي "القشقري" مطالباً بمقاضاتهم ويقول: "أعلم أيضاً أنّه لا بدّ من بذل مزيد من الجهود لإفشال سعيهم، ومحاربتهم بكلّ ما أوتينا من قوّة، وفضحهم إعلامياً، وملاحقتهم قضائياً في كلّ زمان ومكان، فهم والله بنفس سوء الإرهابيين، وهم لا يطمعون في تدمير أرضنا وثرواتنا وديننا ومقدّساتنا فحسْب، بل في تدمير بنات الحاضر، وأمّهات المستقبل، ومصانع الأجيال، اللاتي هنّ بركتنا التي نرفل فيها منذ أمدٍ بعيد!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org