شاهد.. أغرب مباراة " طينية" بين السعوديين والهنود بموسم حصاد الأرز

في مشاركة لأول مرة لفريق رحالة سعودي.. ولاقت اهتمام الصحف الهندية
شاهد.. أغرب مباراة " طينية" بين السعوديين والهنود بموسم حصاد الأرز

يقيم الهنود احتفالات صاخبة فرحًا بانتهاء أهم محاصيلهم؛ وهو الأرز. ومن ضمن هذه الاحتفالات: إقامة مباريات كرة قدم في أرض زراعة الأرز، وهي عادةً أرض طينية ضحلة، ويقسم فريقان للتنافس في الفوز بأكبر عدد من الأهداف، وتكون الجائزة وليمة من الأرز المطبوخ بالطريقة الهندية التقليدية، ويرش الماء في الهواء بعد المباراة، التي عادة ما تأخذ أكثر من ساعة بمراسم الفوز.

وفي التفاصيل: ينتهي موسم حصاد الأرز بالهند هذا الأسبوع، ويختلف قليلًا باختلاف الولايات الهندية ومواقيت الحصاد، وتنتهي كل الولايات بحصاد المحصول في نهاية شهر يوليو الجاري.

والغريب فيما حدث هو مشاركة فريق سعودي كان في جولة سياحية في ولاية كيرلا غرب الهند، وبمدينة وايناد، وليس هذا فحسب؛ بل إن الصحف الهندية نشرت في صدر صفحاتها أخبارًا عن الزيارة الخاصة بالسعوديين، في سابقة هي الأولى من نوعها؛ إذ شارك فريق من الرحالة السعوديين، وهم مجموعة رفاق السفر، في فعاليات هذه المباراة.

وتكوّن الفريق السعودي من 7 لاعبين، وأُقيمت طقوس ومراسم ما قبل المباراة؛ ومنها وضع الأقدام في الطمي، ووجوب زي موحد، وارتداء زهور الحصاد، والغناء التقليدي الهندي.

وفي هذا الصدد قال محمد المساعد أحد اللاعبين وعضو مجموعة رفاق السفر: إن المباراة تقليد هندي قديم، ومنذ زراعة الأرز بالهند ما يقارب من ألف سنة تقريبًا، وأردنا المشاركة للتعبير عن مشاركتنا في فعاليات الحصاد، ولنعرف الكثير عن الحضارة الهندية العريقة ونكتشف أسرارها وفعالياتها.

وأشار المساعد إلى ردة فعل الهنود وذهولهم بمستوى السعوديين، وعدم توقعهم تميز الفريق السعودي، بل الفوز بالمباراة بفارق خمسة أهداف، وهم يلعبون اللعبة لأول مرة.

ومن ناحيته، وصف أحمد الصيغري الشهير بـ"أبو سعود" وأحد الرحالة المشاركين في المباراة؛ فكرة إقامة المباراة بحدث كبير يغير الصورة الذهنية النمطية عن بلادنا، بالإضافة إلى تعريف الآخرين بسماحة ديننا الحنيف ودعوة للمساهمة في إسعاد البشر إيًّا كانت ديانتهم وتقاليدهم التي قد تختلف معنا.

وذكر زكي العريفي، عضو رفاق السفر المختصين بثقافات الشعوب؛ بعضًا من مراسم ما قبل المباراة؛ حيث قام الهنود ببعض الحركات الفنية الرائعة، فما كان منّا إلا أن اجتمعنا وأنشدنا النشيد الملكي "موطني" بدون ترتيب مسبق، لافتًا إلى أهمية احترام ثقافات الشعوب وإن كانت غريبة؛ فهي تمثل إرثًا ثقافيًّا لكل بلد في العالم، وعلينا أن نفهمها ونقرأ عنها فقد يكون لدينا سلوك ما يعترض مع ثقافة الشعب والبلد التي تقضي فيه إجازتك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org