الكارثة تتفاقم في بلاد "أكبر مصنع للقاحات بالعالم".. ماذا يجري بالهند؟

فيما طمأنت الحكومة مواطنيها أن برنامج التطعيم سيمتد لمَن يبلغ 18 عاماً
الكارثة تتفاقم في بلاد "أكبر مصنع للقاحات بالعالم".. ماذا يجري بالهند؟

في الوقت الذي تشهد فيه الهند تسجيل ارتفاع غير مسبوق بعدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، تتعثر جهود التطعيم في ولايات البلاد، الأمر الذي يفاقم حجم الكارثة.

ووفق "سكاي نيوز عربية"، أبلغت الحكومة الهندية معظم الولايات وعديداً من المستشفيات في أنحاء البلاد بتأجيل برنامج التطعيم لعدة أيام، بسبب تعثر وصول اللقاحات إلى مراكز التطعيم.

ورغم أن الهند تعد من بين الدول المنتجة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، ولديها أكبر مصنع للقاحات في العالم، فإنها لم تطعم ما يكفي من السكان حتى اليوم.

ورصدت كاميرا "سكاي نيوز" في نيودلهي أشخاصاً يصطفون أمام أحد المراكز الطبية من أجل الحصول على التطعيم، وهو واحد من المراكز القليلة في المدينة التي تمكنت من الحصول على اللقاح.

ورفض مسؤولو المركز الكشف عن عدد اللقاحات المتاحة بالضبط، لكن أحد الممرضين فيه أخبر "أنهم طعموا نحو 600 شخص في اليوم السابق.

وفي بلد يبلغ عدد سكانه نحو 1.4 مليار نسمة، لا يزال أمام الهند طريق طويل من أجل كبح العدد المتزايد من الإصابات.

وأظهرت بيانات الحكومة الهندية أنها صدرت ما يقرب من 70 مليون جرعة إلى خارج البلاد منذ يناير الماضي، وهو ما يكفي لتطعيم جميع سكان مدن نيودلهي ومومباي وكلكتا.

وكانت الحكومة الهندية قد طمأنت مواطنيها، قبل أيام، بأن برنامج التطعيم الذي بدأ في يناير لكبار السن، سيمتد ليشمل كل شخص يبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر، لكن حتى الآن، لا تزال وتيرة التطعيم بطيئة للغاية، إذ لم يتلق اللقاحات سوى نحو 2 بالمئة من الفئات المستهدفة.

وينتشر فيروس كورونا بين سكان الهند حالياً في موجة جديدة أدت إلى إغراق خدماتها الصحية الهشة، والتسبّب في نقصٍ حادٍ في إمدادات الأكسجين، وحوّلت البلد إلى بؤرة عالمية للمرض؛ حيث يعتقد عديدٌ من العلماء أن الطريقة الوحيدة التي ستتمكّن بها الهند من التغلب على الفيروس، هي التطعيم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org