رفع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم بن محمد التميمي؛ التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة.
وأكّد أن هذه المناسبة تذكّرنا بالملحمة الوطنية والبطولات العظيمة التي كان فارسها القائد المُلهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيّب الله ثراه ـ، عندما أعلن تاريخ الأول من الميزان الموافق 23 من شهر سبتمبر 1932 م ميلاداً وتوحيداً لهذهِ البلاد المباركة في كيانٍ واحدٍ، وجاء هذا الإعلانُ بعد مسيرةٍ قادها المؤسِّس بعزيمة وعبقرية وحفلت بتضحيات كبرى، وهذه المناسبة المباركة نستعيد معها تفاصيل ملحمة تاريخية كبرى سطرها التاريخ في صفحاته كواحدة من أكبر وأبرز الملاحم الوطنية في التاريخ الحديث، ونستلهم منها الدروس والعبر في تجاوز العقبات والتغلب على الصعاب من أجل توحيد شتات هذه البلاد وبنائها على أسس قوية وتأسيس دولة حديثة تواكب مستجدات العصر وتحافظ على ثوابتها وينعم أبناؤها بالأمن والرفاهية.
وأوضح، أن المملكة العربية السعودية تحظى باحترام وتقدير دولي مميز نتيجة السياسة الحكيمة والمتوازنة التي انتهجتها وتبوأت من خلالها المملكة مكانة دولية مرموقة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه-، فكانت المملكة من أوائل الدول التي وقّعت على ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1945م، فيما وقّعت على اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الشهيرة في عام 1962م، وأسهمت في تأسيس عديد من المنظمات الدولية والعربية مثل جامعة الدول العربية (1945م).
وأشار التميمي؛ إلى جهود المؤسِّس - طيب الله ثراه - في إرساء قواعد صناعة الطيران المدني في المملكة، وإدراكه في وقتٍ مبكر أهميةَ هذه الصناعة كعنصر أساسي وضروري لنهضة هذا الوطن، فوظّفها بشكلٍ ناجح لخدمة شعبه ووطنه، وذلك بمواكبة تطوراتها سواء من حيثُ شراء الطائرات وتشكيل أول أسطولٍ للطائرات المدنية في المملكة، أو من حيثُ إنشاء المطارات والمدارج، وإصدار الأنظمة التي تنظمُ الحركةَ الجويةَ في إقليم المملكة ومطاراتها دون إغفالٍ للتعليم والتدريب على أنشطة الطيران المدني المختلفة، كما واصل أبناؤه الميامين المسيرةَ الحضارية للمملكة على نهجهِ ودربهِ وشهدت المملكة إنجازات تنموية غير مسبوقة في مختلف المجالات والقطاعات، بلغت ذروتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - حيث شهدت المملكة نقلة نوعية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تبوأت مكانة متقدمة بين دول المنطقة والعالم حتى أصبحت عاصمة للقرار العربي، وهي تضطلع بأدوار مهمة في حفظ الأمن والاستقرار.