الفوزان لـ"سبق": الشائعات "زادت" ولا بد من وقفها بـ"القانون".. ووجود 12 مليون وافد دليل تسامح السعوديين

أمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: إذا لم يعالج "التعصب الرياضي" سيؤثر في المجتمع
الفوزان لـ"سبق": الشائعات "زادت" ولا بد من وقفها بـ"القانون".. ووجود 12 مليون وافد دليل تسامح السعوديين

- نناقش بـ"شفافية ومصارحة" قضايا المرأة والشباب والتعليم والصحة وتحولات الرأي العام واتجاهاته.

- تجاوزنا حقبة "وهج الحضور" والإثارة الإعلامية في اللقاءات والنقاشات والمؤتمرات السابقة.

- نشرك الشخصيات الوطنية لتوضيح ما يطرح في وسائل الإعلام الخارجية بشكل مغلوط عن المملكة.

- مجتمعنا متعايش وليست لدينا مشكلة في قبول الآخر ‏‏والوحدة ليست جديدة علينا.

- ‏الخطاب الديني والثقافي والإعلامي يرسخ قيم الوسطية ‏والاعتدال ويعالج السلبية.

- أعلنا مؤشر "التسامح" في 13 مدينة و28 محافظة و46 قرية لمساعدة صُناع القرار وراسمي السياسات العامة.

- الاستطلاعات الميدانية كشفت لنا كثيراً من واقع اللحمة الوطنية في المجتمع.

- قطاع السياحة مهم جداً في ‏الانفتاح على العالم.. وبالأرقام الصورة الذهنية تعززت عن السعوديين دولياً.

- حالياً نركز أكثر على قضايا الحوار والبرامج المجتمعية الموجهة للشباب والأسرة.

- ‏من المهم التفاعل بين الاتجاهات ‏والأفكار محلياً وخارجياً وطرح القضايا الوطنية بموضوعية.

- المركز يهتم بنبذ التعصب بشتى أنواعه وأشكاله ومحاربة التطرف والعنف.

- نسعى لنشر "ثقافة الحقوق" بين ‏المؤسسـات الحكومية والخاصة في قضايا حقوق ‏الإنسان.

أجرى الحوار/ شقران الرشيدي (تصوير/ عبدالله النحيط): يقول نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الأستاذ الدكتور عبدالله الفوزان، إن الغاية التي يسعى لتحقيقها المركز هي حوار بنّاء لوطن مزدهر عبر تطوير أدائه، وحوكمة أنشطته ‏لمواكبة ما يشهده خلال الفترة الحالية من التطوير والتحديث والتغيير‎.‎

ويؤكّد في حواره مع "سبق"، على أن الحوار هو مهمة فكرية وثقافية واجتماعية الهدف منها مشاركة فئات وأطياف المجتمع كافة في الحوار الوطني العام.

ويضيف أن المجتمع السعودي متعايش كسائر المجتمعات وليست لديه مشكلة في قبول الآخر ‏بدليل وجود 12 مليون وافد من 120 دولة يتسابقون للعمل في بلادنا،‎ ‎‏فقيم التسامح والتعايش ‏والوحدة ليست جديدة على المجتمع السعودي.

ويتناول الحوار عدداً من المحاور المهمة، فإلى التفاصيل:

ثقافة الحوار

** يُعنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بتعزيز ثقافة الحوار، واحترام الاختلاف، والمحافظة على الوحدة الوطنية، فإلى أي مدى حقق أهدافه؟

في البداية اسمح لي بأن أتقدم لكم ولصحيفة "سبق" الإلكترونية، التي تعد إحدى المؤسسات الصحفية الرائدة في المجال الإعلامي، بالشكر على استضافتهم وإتاحة الفرصة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للتواصل، وعرض رؤيته حول عديدٍ من القضايا والمواضيع المهمة، أما بالنسبة لسؤالكم حول أي مدى حقق المركز أهدافه، فإن المركز منذ تأسيسه في 1424هـ، شهد ومازال حراكاً كبيراً وتعاطياً مع مختلف ‏الفعاليات التي نفّذها في جميع المناطق ووجدت صدى كبيراً من أبناء تلك المناطق، ‏وهذا دليل على نجاح المركز في الوصول لأكبر شريحة ممكنة، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ‏ القضايا كافة، انطلاقاً من إستراتيجيته التي تؤكد ‏أن الغاية التي يسعى لتحقيقها هي حوار بنّاء لوطن مزدهر عبر تطوير أدائه وحوكمة أنشطته ‏لمواكبة ما يشهده خلال الفترة الحالية من التطوير والتحديث والتغيير‎. وهذا النجاح لم يقف عند هدف إشاعة ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع فحسب، بل إن هذا الهدف المتحقق جعل المركز يهتم كثيراً ببناء اللحمة الوطنية، ونبذ التعصب بشتى أنواعه وأشكاله، ومحاربة التطرف من خلال استطلاعات وبحوث ودراسات ميدانية معمقة كشفت كثيراً من واقع اللحمة الوطنية في المجتمع.

بيروقراطية

** ما ردك على مَن يرى أن المركز تحوّل إلى مؤسسة حكومية بيروقراطية تعتمد على تنظيم الفعاليات، ووهج المتحاورين أكثر من اعتمادها على مناقشة قضايا رئيسة للحوار؟

مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اعتمد في بداياته على اللقاءات الفكرية الوطنية، التي تناولت أغلب المواضيع التي يحتاج فيها المجتمع إلى الحوار حولها منذ اللقاء الأول إلى اللقاء العاشر بمشاركة النخب الفكرية، وهو الأمر الذي جعل الصورة الذهنية ترتبط بهذه اللقاءات، نظراً للوهج الذي حظيت به سابقاً، والتسليط الإعلامي على النقاشات التي كانت تدور في تلك الحقبة، والتي كانت مادة إعلامية مثيرة للبعض، والمتتبع أكثر لبرامج وأنشطة المركز خلال الأعوام الخمسة الماضية سيجد أنها أصبحت أكثر تركيزاً على قضايا الحوار واتجهت نحو برامج مجتمعية تعتمد على الشباب والأسرة، والاعتماد على الاستطلاعات والدراسات العلمية، والبرامج التدريبية من خلال أكاديمية الحوار.

مهمة ثقافية

** هذا يقودني للسؤال: هل الحوار الوطني هو مهمة ثقافية، وأكاديمية فقط الغرض منها نشر التقارير، والدراسات التي تعزز منطلقات الحوار بين نخب أم هو التعبير الحقيقي عن هموم الوطن وحاجات الناس؟

الحوار مهمة فكرية وثقافية واجتماعية الهدف منها مشاركة فئات وأطياف المجتمع كافة في الحوار الوطني، من خلال تنفيذه عديداً من الملتقيات والمؤتمرات واللقاءات الوطنية والدورات والبرامج التدريبية وورش العمل، وحلقات النقاش والندوات والمحاضرات التي شملت جميع مناطق المملكة واستفاد منها أفراد المجتمع بمختلف أطيافه.

صناعة الإنسان

** تؤكّد رؤية المملكة 2030 على صناعة الإنسان السعودي المنفتح، والمتسامح، والمتعايش مع الآخرين، فكيف يمكن تقديم نماذج وطنية تبرز هذا الجانب المهم؟

لا شك أن رؤية 2030 اعتمدتها المملكة خريطة طريق نحو نهضة شاملة لبلادنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، ولا يخفى على أحد أننا مجتمع متعايش كسائر المجتمعات وليست لدينا مشكلة في قبول الآخر ‏بدليل وجود 12 مليون وافد من 120 دولة يتسابقون للعمل معنا في بلادنا،‎ ‎‏فقيم التسامح والتعايش ‏والوحدة ليست جديدة على المجتمع السعودي، حيث أُسست مع مؤسّس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي وحّد هذا الشتات، ومن خلال هذه القيم النبيلة تم بناء هذا الكيان الذي ننعم به اليوم في هذا العهد ‏الزاهد حتى أصبحت المملكة دولة ريادية في العالم، وذلك من خلال عديد من المناشط ‏والبرامج، إضافة إلى تطوير المؤسسات الحكومية ومن ضمنها قطاع السياحة الذي يعد وسيلة مهمة جداً في ‏الانفتاح على العالم‎.‎

دائرة الحوار

** إلى أي مدى تعتقد أن المركز نجح في توسيع دائرة الحوار، والانتقال به من لقاءات فكرية نخبوية إلى فضاء وطني يستوعب الرؤى المتعددة؟

أستطيع أن أقول إن المركز منذ انطلاق أعماله استطاع أن يُشرك أغلب فئات وأطياف المجتمع في الحوار الوطني، وقد أتى ثمار كل ذلك وتجسّد على ‏أرض الواقع فيما شهدته رؤية المركز الحوارية من محطات ونقلات، وتحولات متنوعة وكثيرة ‏يمكن وسمها بالثراء الحواري المعرفي،‎ سواء كان ذلك على مستوى التفاعل بين الاتجاهات ‏والأفكار داخل المملكة وخارجها، أو على مستوى طرح القضايا الوطنية ومناقشتها بشكل ‏موضوعي، والمركز اليوم يتبوأ مكانة متميزة في ساحة العمل الوطني على ‏المستوى الداخلي كإحدى المؤسسات الوطنية البارزة في نشر ثقافة الحوار، وأيضا على المستوى الخارجي، حيث أصبح هناك اعتراف عالمي من ‏منظمة اليونسكو ومنظمات دولية أخرى بما حققه في هذا الشأن.

مؤشر التسامح

** أعلن المركز أخيراً إطلاق مؤشر التسامح في 13 مدينة و28 محافظة و46 قرية في مختلف مناطق المملكة. فما الهدف العام لهذا المؤشر؟

مؤشر التسامح الحالي الذي أعلن عنه المركز أخيراً يعد النسخة الثانية لمؤشر التسامح الذي تم إعداده وإنجازه من قِبل الباحثين في إدارة الدراسات والبحوث في المركز، الذي يهدف بشكل عام إلى قياس نسبة التسامح لدى شرائح متنوعة من المجتمع، ويأتي إعداد المؤشر لرصد التغيرات والتحولات في تصورات واتجاهات المجتمع من خلال القياس الدوري، وكذلك إصدار التقارير وأوراق السياسات وفق نتائج المؤشر لمساعدة صُناع القرار وراسمي السياسات العامة، وتوفير أرقام حول هذه القضية الاجتماعية لتعزيز الصورة الذهنية لدى العالم الخارجي عن المجتمع السعودي. ومن أهم الأهداف الأخرى للمؤشر الرد على التقارير التي تصدر من المنظمات الدولية ومراكز الفكر، والأبحاث العالمية حول قيم التسامح بين مواطني الدول.

معوقات وتحديات

** ما معوقات وتحديات نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش، واحترام وقبول الآخر المختلف عنا؟

من أكبر هذه المعوقات ‏العنف والتطرف، والإرهاب والطائفية والعنصرية، و‎الصراعات ‏الفكرية، والأدلجة والإفراط في النسبيَّة المعرفيَّة، ‏التي تلغي مبدأ الصواب والخطأ والحق والباطل، وهذه الظواهر المقيتة تفتك بالقيم النبيلة وتنشر ‏التعصب، والكراهية والأحقاد، وتجعل المجتمعات على صفيح ‏ساخن، وخاصة مع ظهور الفضاء المفتوح وانتشار وسائل ‏التواصل، والحلول تجاه هذه التحديات متنوعة، ‏سواء عبر سن قوانين، أو توعي، ‎‎وهنا تأتي أهمية ‏الخطاب الديني والثقافي والإعلامي لترسيخ قيم الوسطية ‏والاعتدال، وعلاج الظواهر السلبية معالجةً حكيمة، ‏تستند إلى التحليل السليم لجذورها، وتفنيد شبهاتها ‏بالحجة والمنطق السليم والعاطفة المؤثرة، ومراعاة ‏الطرح المتزن، مما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وتقويم العلاقات الإنسانية، وتعزيز التعايش ‏والسلام.‏

حملات شرسة

** يتعرّض الوطن ورموزه لعديدٍ من الحملات الإعلامية الشرسة من جهات خارجية معادية بدعاوى حقوق الإنسان، فكيف يمكن إشراك الشخصيات الوطنية الفاعلة لمواجهة مثل هذه الحملات، وتوضيح مواقف المملكة؟

هذا هو أحد الأدوار التي يقوم بها المركز من فترة لأخرى وذلك لتوضيح الموقف المجتمعي تجاه ما يطرح عبر وسائل الإعلام الخارجية بشكل مغلوط عن المملكة. وفي هذا الإطار، نظّم المركز في شهر ديسمبر 2021م، الملتقى الحقوقي الأول لحقوق الإنسان وحماية النسيج المجتمعي، ‏بمشاركة خبراء ومسؤولين ومختصين، لإلقاء ‏الضوء على جهود المملكة ‏وإسهاماتها في مجال حقوق الإنسان واحترام الآخر فـي ضـوء رؤيـة المملكـة 2030م.

التعصب الرياضي

** كيف يمكن التعامل مع التعصب الرياضي في المجتمع، وتشجيع الأندية الرياضية في مباريات كرة القدم، وإيجاد الانسجام والتماسك الاجتماعي؟

التعصب الرياضي ظاهرة تهدّد الوسط الرياضي، وتسلبه قيمه النبيلة، وإذا لم تُعالج فإنها قد تؤثر في تماسك المجتمع، وتوجِد التنافر والتباغض. وانطلاقاً من استشعار المركز لدوره في المساهمة في الحد من ظاهرة التعصب وغيرها؛ تم إعداد حقيبة تدريبية لتعزيز مهارات الحوار الرياضي، وصناعة الفكر المتزن، ونشر الوعي بأبعاد التعصب وأسبابه وأخطاره، وترسيخ مهارات التواصل الحواري الإيجابي بما يحفظ للرياضة روحها المتسامحة التي تجمع بين أطرافها ولا تفرقهم. كما أطلق المركز مبادرة بعنوان: "فرقنا ما تفرِّقنا" وهي مبادرة وطنية موجهة ومنظمة للتأكيد على قيم الحوار ليصبح أسلوباً للتعامل في الوسط الرياضي، ومعالجة السلوكيات الخاطئة الناتجة عن التعصب.

استطلاعات الرأي العام

** يقوم المركز بمهمة استطلاعات الرأي العام، وقياس التوجهات الاجتماعية، فكيف يمكن لمخرجاتها المساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة؟

مركز استطلاعات الرأي (رأي) يعمل على قياس التوجهات العامة للمجتمع حيال القضايا الاجتماعية المختلفة، وإجراء الدراسات الاستطلاعية الهادفة، وإتاحتها للجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع؛ الأمر الذي يجسّد المشاركة المجتمعية لجميع أطياف المجتمع وفئاته في التعبير عن الرأي، ورصد وجهات النظر، واستجلاء الآراء المختلفة إزاء القضايا المطروحة، وصولاً إلى وضع مخرجاتها في متناول أيدي صنّاع القرار والباحثين لتعزيز القدرة على اتخاذ القرار بمنهج علمي وموضوعي، ووجود المعلومة الدقيقة لدى صاحب القرار يسهل عليه اتخاذ القرار المناسب. وبحمد الله، أصبح لدى المركز قاعدة كبيرة جداً من القوائم الخاصة بالمشاركين في تلك الاستطلاعات تمكّنه من إجراء استطلاعات سريعة، ومركزة وتصل للشرائح المستهدفة في أي استطلاع بكل يسر وسهولة، إضافة إلى وجود عدد كبير من الهيئات والوزارات التي لديها تعاون مع مركز (رأي).

الشائعات المغرضة

** مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعة انتقال الخبر والمعلومة، كيف يمكن التعامل مع الشائعات المغرضة التي يتم بثها بهدف إثارة البلبلة في المجتمع؟

تعد الشائعات من أخطر الظواهر والأسلحة المدمرة للأشخاص والمجتمعات، حيث إنها ‏تؤثر تأثيراً كبيراً في أمن هذه الدول واستقرارها، وتعد وسيلة لخرق وحدتها والمساس بأمنها ‏ووحدتها، فالشائعة مرض سريع الانتشار ينهش خلايا المجتمع المترابط‎، وزادت الشائعات ‏أخيراً في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تتميز بسرعة الانتشار.

وبرأيي أنه لا بد من مواجهة الشائعات بكل حزمٍ وبقوة القانون والوازع الديني والانتماء ‏الراسخ للوطن والثقة بالقيادة وثوابت الدولة، وهذا يكون من خلال الفهم الدقيق لأسباب ‏الشائعات وأهدافها ومآربها، ‎التي غالباً ما يكون أساسها الجهل، وكذلك سوء استخدام وسائل ‏التواصل الاجتماعي، وفضولية البعض وخوضهم فيما لا يعلمون، إضافة إلى استقاء ‏الأخبار من المصادر الرسمية فقط، وعدم نشر الأخبار إلا بعد ‏التأكد من صحتها وتمحيصها، حتى نحافظ على أمن المجتمع ‏واستقراره، وبث الطمأنينة بين أفراده، وهذا مطلب ضروري ‎.‎

شفافية ومصارحة

** انسجاماً مع أهداف رؤية المملكة 2030، كيف يمكن المناقشة "بشفافية ومصارحة" قضايا المواطنة، والمرأة، والشباب، والتعليم، والصحة، والإعلام، والجوانب الخدمية التي تمس المواطن بشكل يومي؟

المركز وضع في مقدمة أولوياته تحقيق أهداف رؤية 2030 ومواكبة لذلك جاءت تطلعاته في هذه المرحلة منسجمة مع الرؤية، وعمل المركز على تطوير أعماله وأنشطته المختلفة وفق إستراتيجيته التي اعتمدها مجلس الأمناء، والتي تقوم على 42 مبادرة تشمل أغلب القضايا. كما حرص المركز على إطلاق وتنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع التي تواكب الرؤية، ونسعى خلال هذه المرحلة لتنفيذ الكثير من الأفكار والمبادرات التي تواكب ما تشهده المملكة من الإصلاح والتطوير والتحديث.

أكاديمية الحوار

** ما أهم برامج "أكاديمية الحوار" للتدريب التابعة للمركز في تطوير مهارة الحوار واستخدامها لتعميق الروابط الإنسانية في المجتمع؟

إن جميع برامج الأكاديمية وحقائبها التدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الحوار وتعزيز التواصل مع الآخرين مما يؤدي إلى تماسك المجتمع وترابطه، وبالتالي استقراره ونهضته. وبالنسبة للحقائب التدريبية، فإن حقيبة "مهارات الاتصال والحوار" تُعَدُّ من أهم الحقائب التدريبية، وتُسمَّى "الحقيبة الأم" لأنها تركز على تنمية المهارات الحوارية والتواصلية لدى المستهدَفين. وهناك حقيبة "مهارات الحوار الأسري" التي تهدف إلى تنمية مهارات المشاركين في الحوار الأسري واتجاهاتهم، وحقيبة "الحوار المجتمعي" وتُعَدُّ مدخلاً لتكوين مجتمع حضاري متلاحم ومتناغم.

جائزة الحوار

** تعد جائزة الحوار الوطني إحدى مبادرات المركز الوطنية، فهل هناك نية لتوسيع مسارات الجائزة واهتماماتها؟

منذ أيام قليلة أعلنا أسماء كوكبة من أبناء وبنات الوطن وهيئات ومنظمات حكومية وأهلية ومدنية فازوا بالجائزة في نسختها الأولى ‏والتي تميزت ‏بارتقاء مستواها وثراء فروعها ومواضيعها، وهو ما ترجمه حجم ‏الإقبال الكبير على المشاركة ‏فيها وحافزاً للمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص والمجتمع ‏والأفراد على العطاء ‏والمساهمة الفعالة في ترسيخ قيم التسامح ‏والتعايش والتلاحم الوطني. أما فيما يخص النية بتوسيع مسارات الجائزة في المستقبل، فإن النجاح الذي تحقق في هذه النسخة ‏يدفعنا لتوسيع مسارات الجائزة واهتماماتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org