أعداد المصابين بـ"كورونا" في حائل تصل لـ 1400.. والتهاون والمناسبات أهم المسببات

الشرطة تكثف جولاتها الرقابية لرصد المخالفين
أعداد المصابين بـ"كورونا" في حائل تصل لـ 1400.. والتهاون والمناسبات أهم المسببات

سجّلت المناسبات الاجتماعية في منطقة حائل عودة قوية، بعد عودة الحياة الطبيعية بعد البروتوكولات الوقائية التي فرضتها الجهات المعنية للحد من تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي جاء من أهمها تعليق إقامة المناسبات في صالات الأفراح أو الاستراحات أو قاعات المناسبات والفنادق اعتباراً من يوم الجمعة 18 رجب 1441 هـ الموافق 13 مارس 2020م.

عودة المناسبات الاجتماعية بحائل والتي بدأت فعلياً من يوم الخميس 5 شوال 1441 هـ الموافق 28 مايو 2020 م، أسهمت بزيادة حالات الإصابة بالفيروس، إذ بدأت على مستوى العائلة الواحدة، عبر إقامة الزواجات العائلية، التي تجمع أقارب العروسين فقط في منزل العريس، حتى 29 شوال 1441 هـ الموافق 21 يونيو 2020 م، حيث بدأت الاستراحات وقصور الأفراح باستقبال الحجوزات للزواجات والمناسبات العامة بشرط ألا تتجاوز التجمعات البشرية (50) شخصاً كحد أقصى.

وفي 19شوال 1441 هـ وهو اليوم الرابع عشر بعد السماح بالتجمعات لعدد خمسة أشخاص فأقل، سجّلت حائل 24 حالة جديدة إيجابية بفيروس كورونا، فيما قفز العدد إلى 34 حالة جديدة في 26 شوال، وفي 29 شوال سجَلت حائل 83 حالة جديدة، وفي اليوم التالي 1 ذي القعدة سجَلت 88 حالة جديدة.

وأظهر عبدالعزيز الطهيمي، أحد أبناء منطقة حائل المهتمين بمراقبة تطورات الفيروس بمنطقة حائل، رسما بيانيا في 1 ذي القعدة ذكره فيه أن معدل الانتشار خلال الفترة من 26 شوال وحتى 1 ذي القعدة، وصل إلى 71.4 بمعدل تضاعف 12 يوما.

وبعد عدم تقيد بعض المواطنين والاحترازات والاحتياطات المطلوبة سواء أثناء التجمعات الخاصة والمناسبات أو العمل قفزت الإصابات إلى 110 في 2 ذي القعدة لتكمل في اليوم ذاته الـ 1000 إصابة في منطقة حائل منذ تسجيل أول إصابة بالمنطقة في 18 شعبان 1441 هـ الموافق 11 ابريل 2020 م.

وفي 3 ذي القعدة، سجَلت 93 حالة جديدة، وفي 5 ذي القعدة 115 حالة، وسُجّلت بمنطقة حائل اليوم 45 إصابة جديدة بفيروس “كورونا" ليصل العدد الكلي إلى 1408 حالة تعافى منها 610 حالة وتوفي منها 3 حالات.

واتفق العديد من المواطنين، على أن من أبرز مسببات نقل الفيروس بمنطقة حائل خلال الفترة الماضية هو عدم الاهتمام واللامبالاة من بعض المواطنين بعدم اتباعهم النصائح الصحية، ومنها عدم تطبيق التباعد الاجتماعي في المناسبات وكذلك نزع الكمام أثناء السلام، ونزع القفازات أثناء المصافحة للتقدير، فيما سجل الجلوس على مائدة الطعام أحد أهم أسباب انتشار الفيروس إذ تتطلب الموائد الحائلية التقارب أثناء الأكل ومشاركة الأطعمة أو المشروبات.

"سبق" التقت عدداً من أصحاب تأجير الاستراحات والمنتجعات، الذين أكدوا خلال حديثهم أن الإقبال أصبح مرتفعا بعد فترة السماح، إلا أنهم اشترطوا أن لا يزيد عدد المدعوين على 50 شخصا، فيما اضطر بعضهم لنقل التجهيزات التي تزيد عن خدمة 50 شخصاً إلى المستودع، تنفيذاً للتوجيهات، في حين أن بعض المناسبات يزيد عن 50 شخصاً وذلك من خلال تواجد السيارات، فيما تسجل التجمعات النسائية أكثر أحيانا، الأمر الذي لا يمكن معرفته للجهات المعنية أثناء التفتيش الميداني، إذ يستخدم الكثير منهن تطبيقات التواصل وسيلة نقل لها.

وعن مدى مراقبة صاحب الاستراحة للمستأجرين ومدعويهم، أثناء وقت المناسبة أشاروا إلى أن قيامهم بذلك قد يؤثر سلباً على اسثمارهم، وأن ذلك دور الجهات الأمنية التي ترصد التجمعات.

وعن امكانية إبلاغ الجهات الأمنية، أشار بعضهم عدم إدخاله نفسه في حرج لاحتمالية معرفة مستأجري الاستراحة من قام بالإبلاغ عنهم ومن ثم الإساءة إلى استثماره وانتشار ذلك بين أوساط المجتمع الحائلي، الذي يشكل قرية صغيرة بعد وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنهم أكدوا استعدادهم التام للتعاون مع الجهات الأمنية حالة الطلب.

وطالب عدد من أصحاب الاستراحات خلال حديثهم لـ"سبق" بإلزام الجهات ذات الاختصاص، المطابخ بعدم طبخ ولائم تزيد عن 50 شخصا، وذلك من منطلق واجبهم في العمل على المساهمة في التقيّد بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا.

كما نصحوا بأهمية إشعار محلات تجهيز الحفلات أيضا، بعدم تجهيز طلبات تزيد عن 50 شخص للمناسبة الواحدة.

من جهتها سجلت عدة إدارات حكومية بحائل إصابة بعض موظفيها بالفيروس ما دعاها إلى اتخاذ الاحترازات اللازمة والتي منها عدم حضور جميع من خالط المصاب، والتأكيد عليهم بالبقاء بالمنزل فترة العزل المنزلي، ومراجعة المستشفى في حالة ظهور أعراض الفيروس عليهم.

من جانبها، قالت شرطة منطقة حائل في بيان: إنها "تُكثِّف من جولاتها الرقابية الميدانية في الأسواق والأماكن العامة والطرقات، لمتابعة مدى التزام القطاعات الحيوية والعاملين في الأنشطة بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك تزامناً مع عودة الحياة الطبيعية".

وأكدت شرطة منطقة حائل من خلال جولاتها المستمرة حرصها ومتابعتها على الالتزام الكامل بتطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة والالتزام بتنفيذها، منوهة بأنه سيتم تحرير المخالفات التي تستوجب العقوبة في حق المخالفين للإجراءات الوقائية والاحترازية المتمثلة في عدم استخدام الكمامة الطبية أو القماشية أو ما يغطي الأنف والفم، وعدم الالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي بناءً على تعليمات وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

مواطنون التقتهم "سبق" أكدوا أن إعلان شرطة حائل إحصائيات مستمرة للمخالفات سيردع المتهاونين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، إذ ينتشر حالياً بين أوساط المجتمع الحائلي ان الجهات الأمنية لم تقم بتسجيل مخالفات على المتهاونين، ما دفع الكثير للتساهل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org