تميّز "مهرجان كاف السياحي40" بمحافظة القريات هذا العام، الذي افتتحه الأحد الماضي، وكيل إمارة منطقة الجوف "حسين بن محمد آل سلطان"؛ بقرية كاف الأثرية، بفعاليات مميّزة وجديدة غير مسبوقة جاءت بعد انقطاع القريات عن إقامة مثل هذه المهرجانات بالسنوات الأخيرة وامتعاض الأهالي من عدم وجود أنشطة وفعاليات صيفية تغنيهم عن السفر لمدن أخرى ودول مجاورة؛ حيث بذلت بلدية القريات ورئيسها المهندس سميحان الشمري؛ وفريق عمله جهوداً كبيرة وخططاً تهدف لإظهار المهرجان بشكل جديد ومميز وفعاليات تنال رضا الزوار وأهالي القريات.
وأثنى الشمري؛ في كلمته التي ألقاها في افتتاح المهرجان، على دعم أمير منطقة الجوف، ونائبه، وتوجيهات أمير المنطقة، بإقامة مثل هذه الفعاليات للأهالي بشكل يرضي طموحاتهم ويلبي تطلعاتهم لها، مشيراً إلى مشاركة ومساهمة بعض الجهات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية بهذا المهرجان.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية في مهرجان كاف السياحي "أحمد عائض الشراري"؛ لـ "سبق": "شهد مهرجان كاف السياحي لهذا العام (1440هـ)، إقبالاً مميزاً من الحضور من محافظة القريات وخارجها، والذي تنوع بعديد من الفعاليات التي تناسب أفراد المجتمع كافة من مسرح للطفل تقام فيه المسابقات والجوائز القيمة، وكذلك المسرح الرئيس الذي شهد الندوات والأمسيات الشعرية والإنشادية لنخبة من المبدعين، وكذلك ركن عن الملح وكيفية استخراجه، كما كان للتراث نصيب من الفعاليات من خلال المدرسة القديمة بما تسمى بالكتاتيب وعرس زمان الذي من خلاله يسلط الضوء على طقوس مناسبات الزواج في الماضي والمخيم التراثي الذي يتواجد به المقتنيات القديمة، إضافة إلى الوجود المميز لقسم الأسر المنتجة الذي يشهد إقبالاً منقطع النظير من الزوّار وغيره من الفعاليات".
ولعل ما يميّز مهرجان هذا العام، الذي رصدت "سبق"، أبرز فعالياته وإضافاته الجديدة، هو مشاركة أكثر من جهة ولجان مع المنظم للمهرجان، وهي: إمارة القريات، وبلدية القريات، وهيئة السياحة والتراث الوطني، بالجوف، ولجنة التنمية السياحية بالقريات، والغرفة التجارية بالقريات.
وتستمر هذه البرامج وأخرى منوعة حتى "الخميس" المقبل -بمشيئة الله- آخر أيام المهرجان التي بحسب برنامج المهرجان المعلن سيشارك فيها منشدون وشعراء وشخصيات إعلامية وفنية من خارج المحافظة وداخلها من خلال عروض ترفيهية وشعبية وفنيّة وأمسيات شعرية وإنشادية ومسابقات تقام على مسرح الطفل لرسم البسمة على محيا الأطفال والحضور.
وشهد المهرجان في أيامه الأولى إقبالاً مميزاً من الأهالي وزوّار القريات الذين تفاعل عديد منهم مع أركان المهرجان التي تم إنشاؤها بالقرية السياحية، ومن أهمها: ركن "الملح وإنتاجه" الذي كانت تشتهر القريات قديماً بانتاجه بوفرة وبيعه إلى بلاد الشام والعراق وبعض مدن المملكة.
