وسم #تزايد_حوادث_الدهس_بالطائف يقابلهُ صمت الجهات المعنية.. والمشاركون ينتقدون

عقب مصرع أُم وابنها دهسًا.. و"الزهراني": تخطيط المدن ليس من السهولة تغييره
وسم #تزايد_حوادث_الدهس_بالطائف يقابلهُ صمت الجهات المعنية.. والمشاركون ينتقدون

أدى مصرع أم وابنها دهسًا في حادث مروري بالطائف، وهو الحادث الذي تابعته "سبق" في حينه؛ إلى قيام الأهالي بإنشاء وسم على "تويتر" بعنوان "#تزايد_حوادث_الدهس_بالطائف" من أجل تسليط الضوء على خطورة الوضع بالمحافظة، كما أعدت بعض القنوات الفضائية حلقات عن الوضع المأساوي في حوادث الدهس بالمحافظة.

وانتقد المشاركون في الوسم صمت الجهات ذات العلاقة، والاستمرار في إلغاء الإشارات التي تَسببَ إلغاؤها في إلغاء ممرات المشاة والمعاقين، وتم إعطاء الأولوية للسيارات؛ ما أدى إلى تزايد حوادث الدهس المختلفة في عدة شوارع رئيسة، نتيجة التهور، وعدم الالتزام بأفضلية المشاة ومحدودية جسور المشاة بالمحافظة، كما ساهمت إزالة العديد من المطبات من الشوارع في تزايد نسبة الحوادث المختلفة.

وأكدَ المغردون أن إلغاء الإشارات المرورية ساهم بدون شك في إزهاق أرواح كثير من الأبرياء؛ لاضطرارهم للمرور عبر الشوارع المختلفة، وبالذات القريبة من الأسواق والأحياء السكنية، دون أن يكون لهم أي مجال آخر سوى العبور من بين السيارات المتهورة التي داهمتهم بشكلٍ مفاجئ.

وأوضحوا أن جسور المشاة في الطائف قليلة جدًّا، ولا تُغطي سوى أقل من 5% من احتياج الطائف لهذه الجسور، مطالبين الجهات المختصة بتشكيل لجنة عليا للوقوف على شوارع الطائف وإيقاف الخطر الذي يهدد أرواح الناس، وبالذات الأطفال والمعاقين وكبار السن، مؤكدين أن حادث الدهس الذي أودى بحياة أُم وابنها مؤخرًا من أشنع الحوادث، وسيتكرر الوضع في حالة استمرار شوارع الطائف على وضعها الحالي.

وعلق الإعلامي "سعيد الزهراني" على الوضع، مشيرًا إلى أن ما يحدث في شوارع الطائف أمر غريب، لافتًا إلى أن المستغرب إعطاء الأولوية للسيارات على حساب المشاة والمعاقين، وهو ما يخالف أبسط حقوق تلك الفئة.

وأكد أنه يجب على الجهات ذات العلاقة مراجعة تخطيط الشوارع بشكلٍ يؤمن سلامة المشاة من المعاقين والمشاة، مشيرًا إلى أن جسور المشاة لن تكون الحل الأسهل للناس في ظل وجود معاقين ونساء لديهن عربات لأطفالهن، وعجزة وكبار سن لا يستطيعون عبور هذه الجسور.

وقال: "كان الأولى بالجهات المسؤولة عن التخطيط الحالي قبل البدء في التنفيذ إشراك المجتمع في التخطيط، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لسلامة عابري الطرقات، وأيضًا تسهيل الدخول والخروج من وإلى الأحياء؛ حيث أصبحت هناك معاناة كبيرة في الوصول إلى بعض المواقع؛ فبعض سكان الأحياء يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى منازلهم أو الخروج منها".

ولفت "الزهراني" إلى أنَ تخطيط المدن ليس من السهولة تغييره بذلك الشكل، مبينًا أن تخطيط المدن فن يراعي كل متطلبات وحاجات السكان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org