جرّه اتصال من بريطانيا وافترسه الوهم .. قصة مواطن فقد 30 ألف ريال: اذهب للشرطة

عرض تلقاه من موقع مزعوم للأسهم العالمية ورفضه ثم توالت الأحداث حتى توجه إلى "النقد"
جرّه اتصال من بريطانيا وافترسه الوهم .. قصة مواطن فقد 30 ألف ريال: اذهب للشرطة

تعرّض مواطن من حائل لخسارة فادحة بعد أن استثمر مبلغ 30 ألف ريال، في موقع زعم أنه يتداول في الأسهم العالمية.

وأشار المواطن لـ "سبق"، إلى أنه تلقى اتصالاً من بريطانيا في مارس الماضي يفيده بإمكانية الاستفادة من سوق الأسهم العالمية، وأن هناك فرصاً يومية تتكرر، ولا تحتاج منه سوى خمسة آلاف دولار على الأقل، وسيحقق أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر استثماره، وأن فتح حساب التداول لا يحتاج أكثر من دقيقة واحدة، بشركة موثوقة رخصتها الدولية سمحت لها بإذن من مؤسسة النقد السعودي.

وأضاف: "رفضت ذلك العرض رفضاً قاطعاً، وأكدت له أنني سأقع ضحية كغيره لشركات الوهم، وأغلقت الهاتف فيما عاود الاتصال شبه يومي ما عدا يومَي السبت والأحد أيام إجازة الأسواق العالمية، فتم حظر الرقم".

وبيّن: "بعد مرور ثلاثة أشهر من الاتصال المتكرر، عاود الاتصال من رقم آخر، وعرض عليّ الاستثمار فرفضت إلا أنه طلب فقط ألف دولار للتجربة، وضمن لي إعادة رأس المال خلال عشرة أيام، فوافقت من حب الاستطلاع، وأنشأت حساباً لديهم عبر منصة استثمارية مشهورة، وطلب مني إثباتي الشخصي وصورة من جواز السفر، وصورة بطاقة الفيزا مع رقمها الثلاثي في الخلف، إلا أنني رفضت إعطاءه الرقم الثلاثي، فتم تفعيل حسابي، وأودعت ألف دولار عن طريق الفيزا الخاصة بي، وهو ما أعطاني ضماناً أكثر من الإيداع لشخص أو مؤسسة محلية؛ إذ كنت قد قرأت عديداً من الأخبار حول تعرُّض الكثير للنصب والاحتيال، إلا أن طريقة الإيداع كانت في نظري آمنة، وأرسل لي العقد إلكترونياً ووقّعته، فأعدته إليهم".

وتابع: "بدأنا الاستثمار إذ يتواصل معي يومياً مدير حسابات خاص بي، وحققت خلال العشرة أيام الأولى أكثر من 2000 دولار أرباحاً؛ ما جعلني أطمع وأزيد رأس مالي، وبعد مُضي شهر طلبت منهم 10 آلاف دولار لظرف طارئ إلا أن مدير الحسابات أكد لي أنه في السحب للمرة الأولى يفضل فقط 100 دولار حتى يتم تفعيل حسابي مع حسابي في البنك المحلي بالسعودية، وفعلاً طلبت 100 دولار، وتمّت الموافقة من القسم المالي بالشركة، وبعد 15 يوم وصلتني الحوالة، على بطاقتي الفيزا، ولزيادة أرباحي".

وأوضح: "دعمت رأس مالي حتى وصل ما دفعته إلى ما يقارب 30 ألف دولار أكثر من نصفها تمويل استحصلته على حسابي البنكي، وأخبرتهم أنني سأتوقف عن دعم رأس مالي لعدم وجود مبالغ إضافية لديّ، فكان مدير الحسابات يكرر عليّ أن هناك فرصاً يجب أن أستغلها إلا أنني أوضحت له عدم قدرتي على زيادة رأس المال، وأن رأس المال وأرباحه الموجودة كفيلة بالتداول إلا انه اعتبر أن رأس مالي لا يساوي شيئاً مقابل ما دفعه رجال أعمال سعوديون من المملكة بملايين الريالات وحقق بعضهم 500 مليون كربح صافي خلال عامين، فيما تواصل معي كبير الصرّافين في الشركة نفسها من دولة أخرى، يؤكد أن حسابي في خطر، قد يعرّضه للخسارة والإغلاق إذا لم أزد رأس المال بحكم نزول السوق المفاجئ للجميع، وهو ما يتطلب مني ذلك لتعويض الخسائر إلا أنني رفضت".

وأردف: "الأسبوع الماضي، تعرّض حسابي لخسائر سريعة متتالية، بعد أن تمت توصيتي بفتح صفقات كثيرة، حتى وصل إلى أمس الإثنين إلى السالب، وذهب كل ما كان خلال خمسة أيام فقط بعد أن يأس مني مدير حساباتي بتلبية طلبه بزيادة رأس المال".

وفي نهاية حديثه, أشار المواطن إلى أنه تواصل مع مؤسسة النقد العربي السعودي التي أفاد موظفها بأنه لا يمكنهم البت في موضوعه، وأن عليه التوجّه للشرطة.

وطالب مؤسسة النقد العربي السعودي, بعرض جميع شركات الاستثمار الأجنبية الموثوقة على موقعها الإلكتروني، مستغرباً في الوقت ذاته، من عدم حجب مواقع الشركات الوهمية التي يثبت نصبها على المواطنين، وذلك من خلال استقبال الشكوى، ودراسة تلك الشركات التي بدأت تستهدف المواطن السعودي عن غيره، فيما وجدت تلك الشركات السعوديين أرضاً خصبة لاستغلالهم، ولم تقم الجهات ذات العلاقة بالتثقيف الكافي، في ظل حرص المواطنين على زيادة دخلهم من مبالغ بسيطة، وانتشار القصص الخرافية في مواقع التواصل الاجتماعي التي تحمل أسماء مشهورة، باستفادتهم من تلك الصفقات، فيما جاءت الردود عليها التي قد تكون معرّفاتها تعود لأشخاص بالشركة نفسها.

وحذّر المواطن، الجميع، من الوقوع فيما وقع فيه، لافتاً إلى أن النصابين والمحتالين لا يزالون يواصلون نصبهم واحتيالهم بطرق مختلفة وجذابة توهم السعوديين أنهم على حقيقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org