تماشياً مع توجهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كشف وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، عن أهم ملامح إدخال اللغة الصينية في التعليم ضمن ورشة العمل الاستراتيجية، اليوم السبت.
وفِي التفاصيل، أكد "آل الشيخ" على أهمية أن يكون لدينا تصور واضح عن حجم انتشار اللغة الصينية كماً ونوعاً وجغرافياً ومرحلياً خلال العشر السنوات القادمة وبناء الخطط والبرامج لتحقيق ذلك.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى التدرج في إدخال اللغة الصينية في مراحل التعليم العام باختيار عدد من المدراس الثانوية في مختلف مناطق المملكة، وإعداد خطة للتوسع العددي في بقية مراحل التعليم العام بعد إعداد المتطلبات اللازمة.
وكشف "آل الشيخ"، عن إنشاء مراكز أو معاهد متخصصة في اللغة الصينية في الجامعات تتجاوز تعليم اللغة للتبادل الثقافي والاجتماعي والرياضي، ووضع برنامج مكثف لتأهيل المعلمين والمعلمات لمدة عام لتدريس اللغة الصينية في المراحل المستهدفة، مشيراً إلى أنها قد تكون في أول 3 سنوات مثلاً مدارس ثانوية مختارة في مختلف المناطق ثم التوسع في المرحلة المتوسطة والابتدائية.
ونوه الوزير إلى ابتعاث عدد من الطلاب والطالبات في برامج نوعية متخصصة في الجامعات الصينية بعد التنسيق مع الجانب الصيني ووكالة البعثات بوزارة التعليم.
ودشن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، اليوم، ورشة عمل عن "إدراج اللغة الصينية في التعليم" في مقر الوزارة بالرياض، وذلك بحضور عدد كبير من الخبراء والأكاديميين والمهتمين بتعليم اللغة الصينية، إضافة إلى عدد من المسؤولين في السفارة الصينية.
واستعرضت الورشة في برنامجها أوراق عمل وتجارب عدة، ومنها تجربة تعليم اللغة الصينية بجامعة الملك سعود، وتجربة طالب عن التواصل الحضاري بالصين، وتجربة تعليم اللغة الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وورقة عمل مقدمة من سفارة الصين عن تعلم اللغة الصينية، وعن الفرص والتحديات في تعليم اللغة الصينية في التعليم العام والجامعي.
يُذكر أنه تم الاتفاق خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين قبل شهر من الآن، على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية، سعياً لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة والصين، وتعميق الشراكة الإستراتيجية على كافة المستويات والأصعدة.