يصادف فجر الثنين المقبل، اصطفاف الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم ومستوى واحد؛ مما يجعل ظل الأرض يسقط على سطح القمر، فتحدث ظاهرة الخسوف القمري.
وأوضح الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء وعضو فريق سديم الفلكي، ملهم بن محمد هندي، لـ"سبق"، وقال: "ستكون ظاهرة الخسوف خسوفًا كاملاً للقمر يغشى ظل الأرض كامل القمر، ويبدأ القمر في الدخول في ظل الأرض الساعة 6:34 صباح الاثنين 15 جمادى الأولى، ويستمر في الدخول التدريجي حتى يختفي تماماً الساعة 7:41 صباحاً، ويستمر الخسوف الكلي لمدة ساعة ودقيقتين حتى يبدأ ينجلي في تمام الساعة 8:43 صباحاً ويبدأ القمر بالخروج تدريجيّاً حتى يخرج تماماً من ظل الأرض الساعة 9:50 صباحاً، بذلك تكون المدة من البداية إلى النهاية ثلاث ساعات و16 دقيقة".
وأضاف: "بسب بداية الخسوف التي تصادف بعد صلاة الفجر في مدن السعودية؛ فسيرى سكان المملكة خسوفاً جزئيّاً بنسب متفاوتة قبل غياب القمر تحت الأفق وشروق الشمس؛ فبينما المنطقة الشرقية لن تشاهد الخسوف، ويُرى في الرياض بنسبة 4% مع غروب القمر ويكون في منطقة مكة بنسبة 33% والمدينة 51%، وأكثر نسبة مشاهدة من الخسوف ستكون في الشمال الغربي للمملكة سواحل منطقة تبوك بنسبة 90%".
وبيّنَ: "الخسوف يُرى عالميّاً بشكلٍ كلي ويغرب وهو مخسوف تمامًا من السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط (فلسطين ولبنان وسوريا)، ومن مصر وغرباً، ويشمل ذلك وسط وشمال وغرب أفريقيا، وكامل أوروبا، بينما تشاهد جميع مراحل الخسوف من البداية للنهاية من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية والقطب الشمالي".
وأكدَ "هندي" أن هذا الخسوف القمري يعدُّ الأول من اثنين في هذا العام؛ بينما يكون الثاني في منتصف شهر ذي القعدة جزئيّاً ويكون مشاهداً من المملكة، وهذا الخسوف عقب كسوف شمسي كلي في 30 ربيع ثان الماضي.
