"طرائف اختبارات الابتدائي" العائدة بعد أعوام.. طالب رفض الإفطار وآخر أنكر الكتابة!

فيما تعمل لجان التوجيه المشكّلة من جهاز الوزارة لتعريف الطلبة بالتعديلات في المدارس
"طرائف اختبارات الابتدائي" العائدة بعد أعوام.. طالب رفض الإفطار وآخر أنكر الكتابة!

شهد اليوم الأول في الاختبارات التحريرية النهائية للصفوف العليا في المرحلة الابتدائية، مواقف طريفة ومفاجآت للأسر مع أبنائها؛ وذلك بعد أَن قررت وزارة التعليم عودتها اليوم الأحد مع بداية اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول بعد توقفها قرابة 14 عاماً؛ إذ تمسك طالب في السادس ابتدائي بقناعته بأن الكتابة فقط في الواجبات المنزلية، كما اعتاد على ذلك طيلة السنوات الماضية ، بينما رفض آخر تناول الإفطار قبل الذهاب للمدرسة في محاولة لإقناع والديه بعودته مبكّرًا، اعتقادًا منه بأن لديه اختبار مادة واحدة فقط رغم وجود فترتي اختبار في الجدول!

وفي التفاصيل روى لـ"سبق" علي الغامدي وياسر العسيري، وهما أولياء أمور لطلاب في الصف السادس والخامس الابتدائي كيف استقبل أبناؤهم اليوم الأول من الاختبارات التحريرية التي تطبق لأول مرة هذا العام؛ حيث قال "الغامدي" عن ابنه الذي يدرس في الصف السادس ابتدائي: "حاولت والدته إقناعه بضرورة تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب للمدرسة إلا أنه رفض ذلك بحجة عدم حاجته لذلك، فهو سيعود للمنزل مبكّرًا إذ إن لديه فترة اختبار واحدة فقط بينما جدول الاختبارات ينص على وجود فترتين وقد باءت محاولاتنا بالفشل!".


من جهته أشار "العسيري" إلى مفارقة حدثت بين ولديه اللذين يدرس أحدهما في الصف الخامس والآخر في الصف السادس ابتدائي "الأول وضع بروفة أسئلة للاختبار وقام بتجربتها وقياس مدى استعداده، بينما الثاني مارس الإنكار النفسي وفضل عدم المواجهة بإصراره بعدم وجود الكتابة في الاختبارات وإنما فقط الواجبات المنزلية كما اعتاد على ذلك لسنوات!".

يُذكر أن وزارة التعليم، قررت للمرة الأولى هذا العام، إعادة الاختبارات التحريرية النهائية للصفوف الدراسية من الثالث إلى السادس الابتدائي، بعد مرور نحو 14 عاماً منذ توقفها؛ نتيجة لما خلصت إليه اجتماعات مديري التعليم بالمناطق لتطوير لائحة تقويم الطالب، رغبة في تحسين نواتج التعلم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات، عبر اختبارات ختامية في نهاية الفصل الدراسي لمواد العلوم الشرعية (التوحيد، الفقه والسلوك، الحديث والسيرة)، واللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، والمواطنة، بينما يقوم أداء الطالب تقويماً مستمراً في بقية المواد، وفقاً لمستويات الأداء.

وتعمل لجان التوجيه والإرشاد المشكلة من جهاز الوزارة، وإدارات التعليم على متابعة الأدوار المنوطة بالفرق العاملة داخل المدارس لتعريف الطلبة قبل الاختبارات بتعديلات لائحة تقويم الطالب، وتحفيز الطلبة وبث روح المنافسة بينهم وزيادة دافعية التعلم لديهم، وتوعية الأسر وأولياء الأمور بالطرق التربوية للتعامل مع الطلبة في مرحلة ما قبل الاختبارات بما يتوافق مع لائحة التقويم، إضافة إلى توعية المعلمين بأدوارهم في تهيئة الطلبة لأداء الاختبارات الختامية.


وفي ذات السياق خصصت وزارة التعليم خط اتصالات مباشر للاستشارات التربوية والنفسية للطلبة وأولياء أمورهم قبل الاختبارات، وتنفيذ جلسات إرشاد جمعي للطلبة داخل المدارس لتكوين اتجاهات إيجابية نحو الاختبارات.


وأكدت وزارة التعليم أن البدء بتطبيق التعديل على لائحة تقويم الطالب من شأنها تطوير ممارسات أكثر دقة وموضوعية لمفهوم التقويم ومتطلباته بصفته عنصراً من أهم عناصر المنهج التعليمي، والتركيز على إكساب الطلاب المهارات والمعارف والخبرات الأساسية في كل مادة دراسية، كما أنها ستساهم في اتباع أساليب تدريسية تؤدي إلى تجسيد الفهم الحقيقي لمحتوى المادة الدراسية، والتعرف على استعدادات الطلاب الموهوبين وتوجيههم نحو البرامج المتخصصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org