ضرب أهالي محافظة رنية أروع الأمثلة وأبلغها في التعامل مع واحدة من أهم القضايا التي تمس أمن الوطن واستقراره، مقتدين بمقولة الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز حينما قال: "المواطن هو رجل الأمن الأول"؛ وذلك بعد تعاونهم مع الجهات الأمنية التي تلقت بلاغًا عن مقتل مواطن على يد وافد إثيوبي، وهروبه لجهة غير معلومة.
وهرع المواطنون (شيبًا وشبانًا) لمساندة رجال الأمن من خلال انتشارهم بين المزارع، وفي بطون الأودية والشعاب، وتتبُّع أثر الجاني الهارب من مسرح الجريمة.
وبدأت حالة الاستنفار في المحافظة من المواطنين لمساندة رجال الأمن منذ تلقيهم البلاغ ظهيرة أمس الخميس حتى ساعة العثور على الجاني مختبئًا بعد ٩ ساعات من البحث والهروب.
وحاول المتهم الاختفاء عن الأنظار إلا أن إحدى المزارع كانت المحطة الأخيرة من رحلة هروبه ووقوعه في قبضة رجال الأمن، بالتعاون مع المواطنين الذين لم يتخلفوا عن المساندة الأمنية حتى القبض عليه.
ومن جانبه، قال محافظ رنية المكلف سعد بن سلطان السبيعي لـ"سبق": سرَّني ما شاهدت من التكاتف غير المستغرب من أبناء المحافظة، وضربهم أروع الأمثلة في التلاحم بين المواطن والجهات الأمنية في التصدي لكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن وترويع الآمنين.
وأضاف: جزيل شكري وعظيم امتناني لكل من ساهم وشارك وخاطر بنفسه لأجل القبض على المهتم الهارب. وما حدث - ولله الحمد - يعد امتثالاً لمقولة الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - حينما قال: "المواطن هو رجل الأمن الأول".
وختم حديثه بالقول: "نسأل الله أن يغفر للفقيد، وأن يرحمه، ويتجاوز عنه، وأن يعظم أجر ذويه، وأن يلهمهم الصبر والسلوان. كما نحمد الله على نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ونسأله أن يحفظ أمننا واستقرارنا".
وتعود تفاصيل الحادثة التي شهدتها محافظة رنية يوم أمس الخميس لوقوع خلاف شخصي بين وافد من جنسية إثيوبية، يبلغ (٢٥ عامًا)، ومواطن يبلغ (٣٦ عامًا)، أدى لتسديد الأول طعنات قاتلة تجاه الأخير مستخدمًا سلاحًا أبيض بحوزته، ثم هروبه لجهة غير معلومة.
ولم تفلح محاولات هروب الجاني في ظل اليقظة الأمنية، وتضافر جهود المواطنين، وقيامهم بدورهم وواجبهم تجاه وطنهم واستقراره، ومساهمتهم الواضحة في القبض على المتهم بعد ٩ ساعات من هروبه من مسرح الجريمة.