وزير الطاقة: نعمل بجدية للتغلب على التحديات الراهنة".. ولا خلافات بين أعضاء "أوبك +"

قال: الجميع يسعى إلى تحقيق أهداف مشتركة لمصلحة الاقتصاد العالمي ولا سرية في عملنا
وزير الطاقة: نعمل بجدية للتغلب على التحديات الراهنة".. ولا خلافات بين أعضاء "أوبك +"

أكّد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، أن المرحلة الراهنة تتطلب دعم الاستثمارات النفطية في هذا التوقيت الحرج الذي يعاني فيه قطاع الطاقة والاقتصاد العالمي بشكل عام.

وقال وزير الطاقة، إن المنتجين في "أوبك +" بذلوا جهوداً واسعة للوصول إلى ما تحقق من تعاون لدعم استقرار السوق، مشيراً إلى استمرار التنسيق بين المنتجين لمواجهة تحديات الفترة المقبلة.

وأوضح وزير الطاقة، خلال الاجتماع الافتراضي للجنة المراقبة الوزارية المشتركة أمس، أن المنتجين يعملون على المضي قدماً في طريق تحديث وتطوير صناعة الطاقة ورفع الكفاءة وتحقيق التنوع الاقتصادي.

وأضاف الوزير "إننا نتواصل بشكل دائم مع روسيا والعراق وجميع الدول المنتجة ونركّز على التكنولوجيا المتطورة ونحيط بعضنا بعضاً بكل التطورات ولا توجد سرية في عمل المنتجين"، مبيناً أن العراق حريص على الاشتراك مع المنتجين في كل القرارات، ولا توجد خلافات بين أعضاء "أوبك +".

وقال الأمير عبدالعزيز، "الجميع يسعى إلى تحقيق أهداف مشتركة ولا توجد سرية في عملنا ونسعى لمصلحة الاقتصاد العالمي ومصالح المنتجين والمستهلكين على السواء.. العلاقات الإنسانية والصداقة تربط جميع الوزراء ببعض.. ونحن نؤكّد للسوق أننا نعمل بجدية للتغلب على التحديات الراهنة".. وفق "الاقتصادية".

وأشار إلى أنه ينبغي ألا يكون لدى أحد أيّ شكوك بشأن التزام "أوبك +" بالعمل من أجل استقرار أسواق النفط، مقراً بالدور المفيد للمشتقات النفطية لكن التكهنات لا مكان لها في سوق النفط.

وأكّد، الأمير عبدالعزيز، أنه تلقى تعهدات من الدول ذات الإنتاج الزائد بالتعويض في الفترة من (أكتوبر) إلى (ديسمبر)، مبيناً أن الشهر الماضي شهد مجموعة كبيرة من الرسائل المتباينة في سوق النفط.

وأضاف "يجب أن نتحرك بخطى أسرع من الأحداث وينبغي ألا يشك أحد في التزامنا. إن حالة عدم اليقين تبقى قوية في أسواق الطاقة".

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى أن حكمة خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، ساعدتهم على التوصل إلى ما هم عليه الآن من اتفاق وتعاون وتنسيق.

وقال "تحالف المنتجين عازم على مواصلة الاستراتيجية التي بدأها، وهذا ما يجب أن نبقيه نصب أعيننا، ربما نرضى بعض الشيء عن الوفاء بالالتزامات والنجاح الذي أنجزناه، لكن علينا المواصلة".

وتابع "يتعين علينا في (أوبك +) الالتزام بثلاثة مبادئ أساسية، هي: التنبؤ، والاحترازية، والاستباقية، حيث نبني قراراتنا على أفضل البيانات والمعلومات، ونتخذ تدابير لدرء الاتجاهات والتطورات السلبية. وأن نكون فاعلين لبناء قراراتنا على المعلومات والبيانات، حيث إن الوقت يمضي سريعاً، فعلينا أن نستبق الأحداث ونتخذ إجراءات وقائية ونتفادى الاتجاهات السلبية وتجاوزها قبل أن تشكل تهديداً وخطراً".

وأوضح أنه ينبغي ألا يشك أي أحد في التزام المجموعة بتقديم الدعم، مضيفاً "أثبتت هذه المجموعة، ولا سيما هذا العام، أن لديها المرونة للتأقلم مع الظروف المتغيرة عندما يتطلب الأمر. لن نتملص من مسؤولياتنا في هذا الصدد. يجب ألا يكون لدى أحد في السوق أي شك في التزامنا ونياتنا".

وأكد البيان الختامي للاجتماع الـ 23 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة والرئيس المشارك وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن اللجنة لاحظت أن الانتعاش الاقتصادي قد تباطأ بسبب عودة ظهور حالات جائحة كورونا في الاقتصادات الرئيسة ولا سيما في الأمريكتين وآسيا وأوروبا.

وطالب البيان جميع الدول المنتجة في "أوبك +" بضرورة توخي اليقظة والاستباقية في ضوء ظروف السوق غير المستقرة وآفاقها.

وجدّد البيان التزام أعضاء "أوبك +" بتحقيق المطابقة الكاملة والتعويض عن أيّ نقص في خطط التعويضات المقدمة إلى اللجنة لفترة ممتدة حتى كانون الأول (ديسمبر) 2020، مشيراً إلى أنه بهذه الطريقة تم تشجيع جميع الدول الأعضاء على زيادة جهودها لتعويض كميات مفرطة من الإنتاج من أجل تحقيق هدف إعادة توازن السوق وتجنب التأخير غير المبرر في تنفيذ الاتفاق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org