طلعت حافظ: البنوك تقدم مسؤولية اجتماعية عالية .. ٩٢ % نسبة التوطين

قال: لديها قصور إعلامي وأيضاً توعوي للمجتمع وتحتاج إلى تفعيل
طلعت حافظ: البنوك تقدم مسؤولية اجتماعية عالية .. ٩٢ % نسبة التوطين

في تجمُّع ضمّ القطاع غير الربحي مع القطاع المصرفي بلغ عدده أكثر من ١٧٠٠ شخص انطلق، أمس الثلاثاء، ملتقى "البنوك السعودية والمسؤولية الاجتماعية في ظل رؤية ٢٠٣٠" الذي ينفّذه المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية، بالشراكة مع مؤسسة النقد العربي السعودي، في مقر جمعية الأطفال المعوقين بالرياض، ورعاية البنك السعودي الفرنسي؛ حيث أجمع المشاركون على أن رؤية ٢٠٣٠ أيقظت عملاق المسؤولية الاجتماعية لدى البنوك السعودية، ومازال الطريق أمامها طويلاً لتقدم الكثير ويكون الأثر واضحاً في المجتمع.

وشمل الملتقى ندوة أدارها الاعلامي مهند أبو عبيد؛ وشارك فيها طلعت حافظ؛ الأمين العام للجنة التوعية المصرفية للبنوك السعودية، الذي أكّد أن البنوك تقدم مسؤولية اجتماعية عالية من خلال توطين أغلب الوظائف لديها بلغت نسبته ٩٢ %، إضافة إلى مبادرات نوعية، مثل مركز للتوحّد وغيره.

وأكّد، أن الجميع مستفيدٌ من حراك المسؤولية الاجتماعية لجميع الأطراف، ولكن يبقى أن البنوك لديها قصور إعلامي وأيضاً توعوي للمجتمع، وتحتاج إلى تفعيل أكثر، خاصة في ظل رؤية ٢٠٣٠ التي أسهمت في هذا الحراك.

وأوضح الأمين العام لمركز الاستدامة في غرفة الرياض عسكر الحارثي؛ أن المسؤولية الاجتماعية موجودة لكن يعوّل على البنوك أكثر، وأن المجتمع يحتاج إلى أن تندمج البنوك أكثر، وأنه علم مبني على خطط إستراتيجية وليس مجرد اجتهادات، كما أنه لا خاسر في كل مَن يبذل في مجال المسؤولية الاجتماعية جهداً؛ لأن مردودها واضح وإيجابي للجميع.

ونبّه الحارثي؛ الى أن على القطاع الثالث أن يبتكر أساليب ومبادرات نوعية بعيداً عن التقليدية لكي يكون أثرها أوضح وتشعل التنافسية.

وتطرق الدكتور فهد الطياش؛ أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود، إلى أنه يجب وضع أنظمة وإستراتيجيات واضحة تنظّم العلاقة بين البنوك السعودية والمستفيدين من برامج المسؤولية، وأن يتم بناؤها على أسس واضحة بعيداً عن العشوائية التي تصبغ العمل الموجود، كما يجب إيجاد جهة منظمة لهذه العلاقة، إضافة إلى إيجاد مؤشر للمسؤولية الاجتماعية يحدّد بوصلة هذا التوجه.

بعد ذلك انطلقت دورة تدريبية قدّمها المدرب المعتمد فايز العمري؛ خبير المسؤولية الاجتماعية والتطوير، وكانت بعنوان: لعلاقة مستدامة بين القطاع غير الربحي وبين البنوك السعودية، وجدت تفاعلاً كبيراً؛ حيث هدفت الدورة إلى تزويد الحضور بأهم الطرق في بناء علاقات طويلة الأجل مع القطاع الخاص الداعم لبرامج المسؤولية الاجتماعية للجمعيات والفرق التطوعية وغيرها.

بعدها بدأت ورشة العمل التي أدارها الإعلامي محمد الوهيبي؛ وتحدث فيها فيصل اليوسف؛ مدير عام المسؤولية الاجتماعية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الذي كشف عن توجه الوزارة الداعم بشكل قوي لتنظيم المسؤولية الاجتماعية من خلال إدارات وجمعيات ومبادرات ودعم لتفعيل هذا الجانب، إضافة إلى تطوير قطاع التطوع حيث تم تدشين بوابة التطوع من قِبل الوزارة لتنظيم هذا القطاع، وتطرق عبيد البرغش؛ خبير تنمية بشرية وتطوع إلى أن رؤية ٢٠٣٠ أسهمت في إيجاد حراك كبير في مجال التطوع، خاصة أن من أهداف الرؤية الوصول إلى مليون متطوع، وهو ما جعل التطوع مجالاً أقوى من ذي قبل.

بعدها قام خالد الفهيد؛ مدير مركز الملك فهد لجمعية الأطفال المعوقين، وعبدالعزيز ألباني؛ رئيس دائرة الالتزام في البنك السعودي الفرنسي، بتكريم المشاركين والمتحدثين في الملتقى، كما أعلن الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية إبراهيم المعطش؛ منح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي د. أحمد بن عبدالكريم الخليفي؛ وسام التميُّز في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية نتيجة اهتمامه ودعمه وتوجيهه وإطلاقه عدداً من المبادرات التي تصب في التوعية والتثقيف والمسؤولية الاجتماعية.

وصاحب الملتقى معرضٌ سلط الضوء على إبداعات عدد من ذوي الهمم العالية وعدد من الفرق التطوعية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org