من مجرد بناءٍ مُصمتٍ إلى لوحةٍ جمالية مُبهرة.. هكذا أحال فنان فرنسي اشتهر بأعمال الجرافيت والخط العربي، برج المياه الشهير في الرياض، إلى قطعة فنية تتلألأ بالخط العربي، فتسُر الناظرين.
"إل سيد"؛ هو فنان فرنسي من أصل تونسي، استوحى اسمه الفني عندما كان في الـ 16 عاماً من عمره من مسرحية الكاتب الفرنسي الشهير بيير كورنيل عام 1636 "لو سيد" Le Cid، واشتهر بأعمال الجرافيت والخط العربي التي أكسبته شهرةً واسعةً في جميع أنحاء العالم، فمن القاهرة إلى سيدني، ومن باريس إلى مونتريال ينثر "إل سيد"؛ إبداعاته بالخط العربي.
وعلى ارتفاع 60 متراً (طول برج المياه)، وبلمسته الإبداعية، رسم الفنان التونسي الأصل لوحته، بعد أن حط الرحال في الرياض؛ ليحيل برج المياه إلى قطعة فنية.
أحد أقدم معالم الرياض، الذي صمّمه المهندس المعماري السويدي ساوني لينستروم؛ بات الآن قيمة فنية، تُضاف إلى ما يتمتع به من قيمة تنموية وقيمة سياحية ترفيهية.
وقال الفنان عبر حسابه على "إنستجرام" موضحاً الكلمات التي خطها على البرج: "لقد اخترت كلمات أحد أعظم شعراء البدو: عبدالله الدندان؛ لقد كان شيخاً وفقيراً وأمياً، ومع ذلك كان يمتلك ثروةً رائعةً من الشعر في ذهنه، وهو أحد أفضل الأمثلة على التقاليد العزيزة للشعر الشفهي العربي".
مضيفاً: "اختار الدندان؛ الذي كان من قبيلة الدواسر في منطقة نجد الجنوبية، نمط الحياة البدوي، حيث يعيش كبدوي ويكتب عن الصحراء.. تجسّد طريقة حياته المتواضعة الروح الحقيقية للبدو".
وأشار الفنان الفرنسي، إلى أن دوره كفنان هو تسليط الضوء على أحد مَن أثروا الحياة الأدبية والشعرية، وجزء من الثقافة السعودية الغنية.