زوجته اليائسة: لا أعرف شيئًا عن الشيخ طلال آل ثاني.. وقطر تراوغ بشأن مكان احتجازه

تقدمت بـ4 شكاوى للأمم المتحدة بخصوص تعذيبه وتعرضها للمضايقات
زوجته اليائسة: لا أعرف شيئًا عن الشيخ طلال آل ثاني.. وقطر تراوغ بشأن مكان احتجازه

لا تزال قضية الشيخ طلال آل ثاني المعتقل في السجون القطرية تتفاعل بعد أن قبلت الأمم المتحدة النظر في 4 قضايا تتعلق بما يتعرض له المعارض القطري وأسرته من تعذيب وظلم وتعسف من قِبل السلطات القطرية، وإدراج تلك الشكاوى ضمن الملفات التي ستناقَش في إطار تقييم الوضع الحقوقي بالإمارة الخليجية. فيما اشتكت زوجته المكلومة من مراوغة النظام القطري، وانقطاع الاتصال بزوجها.

وقالت زوجته، السيدة أسماء ريان، في حديث لقناة العربية إن الاتصالات انقطعت بزوجها الشيخ طلال، وذلك عقب إدراج الأمم المتحدة قضيته في ملف الدوحة الحقوقي، فيما تراوغ السلطات القطرية بشأنه، وتحاول إيهام الرأي العام بإطلاق سراحه، وذلك بعد أن قاموا بتغيير محبسه، ونقله إلى سجن آخر، إضافة إلى تغيير محاميه. فيما لا تعرف الزوجة المكلومة شيئًا عن زوجها في الوقت الراهن.

وأشارت "ريان" إلى رفعها 4 شكاوى إلى الأمم المتحدة، إحداها تخص وضعها وأطفالها عن فترة وجودهم في قطر، وتعرضهم للمضايقات حينها. أما الشكاوى الأخرى فتتعلق بتعذيب زوجها، واحتجازه تعسفيًّا، فضلاً عن فساد القضاة والقضاء القطري.

وتطرقت "ريان" إلى أحوال أطفالها الذين يعيشون وضعًا مأساويًّا في برلين بدون والدهم المعتقل، وسط تهديدات وملاحقات ومضايقات من أشخاص مكلفين من الدوحة؛ وهو ما دعا السلطات الأمنية الألمانية إلى تشديد الحراسة عليهم خشية تعرضهم لمكروه.

وشكت الزوجة التي ظهرت يائسة وحزينة من عدم تفاعل السلطات القطرية، وتجاهلها الرد على استفساراتها بخصوص زوجها ومحل احتجازه، إلا أنها أعربت عن تفاؤلها باتخاذ الأمم المتحدة قرارات من شأنها إنهاء معاناة زوجها التي طال أمدها.

وقبل أيام دعت وثيقة صادرة عن لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قطر إلى تقديم رد بشأن عدد من جوانب انتهاك حقوق الإنسان في البلاد، مثل أوضاع السجون واكتظاظها، خاصة في ظل جائحة تضرب الدوحة، وتعذيب المعتقلين، وحقوق المرأة، وانتهاك الحريات.

وحدد التقرير الأوليّ القضايا التي ستخضع للمناقشة بشأن وضع حقوق الإنسان في قطر، وطلب إيضاحات بشأن عدد من الممارسات.

لماذا تعتقل قطر الشيخ طلال؟

يُعد الشيخ طلال آل ثاني حفيد مؤسس دولة قطر، وقد اعتقلته السلطات القطرية في عام 2013م بدعوى وجود مديونيات عليه، وتوقيعه شيكات بدون رصيد، بحسب الروايات الرسمية، وأودعته السجن تعسفيًّا لمدة 25 عامًا، وهو حكم غير مسبوق في هذه النوعية من القضايا، وذلك بعد خداعه واستدراجه للعودة إلى الدوحة بدعوى تسليمه ميراث والده، وهو ما كان بمنزلة فخ لا أكثر للتخلص منه ومن مطالباته ومعارضته السياسية للنظام، والإنفاق على التنظيمات الإرهابية التي ترعاها الإمارة الخليجية.

وتمنع الدوحة منذ ذلك الوقت زوجته وأطفاله من زيارته والاطمئنان عليه. وبحسب زوجته، فإن السلطات لم توجِّه أي اتهامات لزوجها، كما ترفض تقديمه للمحاكمة العادلة. فيما لفتت إلى أن النظام حاول إجبار الشيخ طلال على توقيع تصريح بأنه "مختل عقليًّا" مقابل إطلاق سراحه.

كما جرد النظام زوجة الشيخ وأبناءه من الحقوق كافة، وجمّد ميراثهم وحصتهم في الإرث، وكذلك لم يحظوا بالمعاملة التي يلقاها غيرهم من أبناء آل ثاني من حصانة ومزايا مختلفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org