احتفلت "أشيقر" و"القصب" باليوم الوطني الثامن والثمانين، بعدة مسيرات للمركبات والدراجات والهجن والخيول العربية، إضافة إلى فعاليات وطنية متنوعة، شارك فيها رؤساء الدوائر، وأعيان المجتمع، وتخللها الأناشيد الوطنية واللوحات المعبرة.
ففي "أشيقر" أعلن رئيس المركز خالد بن عبدالله الضويان، انطلاق أولى المسيرات من نادي أشيقر؛ إذ انطلقت مسيرة الخيول، متجهةً إلى وسط جبل أشيقر، مروراً بالقرية التراثية، وشارك فيها نخبة من فرسان الوطن، بقيادة الفارس يزيد العصيمي، وعبّروا من خلالها عن حبهم للوطن الغالي وجددوا فيها الولاء والطاعة للقادة.
وبدأ عرض للخيول العربية الأصيلة، بحضور رئيس المركز وعدد من مديري الدوائر الحكومية والأعيان والأهالي، الذي لاقى إقبالاً كبيراً من الحضور، ثم انطلقت المسيرة الوطنية بقيادة رئيس المركز ومشاركة مديري الدوائر والأهالي ومشاة وهايكنج الوشم؛ حيث نظم "مشاة وهايكنج الوشم" -بقيادة فهد المنيعي- مسيرة المشي، التي شارك فيها جميع الحضور؛ رافعين أعلام الوطن وصور القادة مرددين الأهازيج الوطنية وسط فرحة غامرة.
وشارك في تنظيم الفعاليات مخفر شرطة أشيقر وبلدية أشيقر ونادي أشيقر؛ إذ أشرف على الفعاليات رئيس مركز أشيقر عبدالله بن خالد الضويان، ورئيس بلدية أشيقر فايز بن محمد الشنيف، ورئيس نادي أشيقر عبدالرحمن المغيرة.
وستستمر مدينة أشيقر في احتفالاتها إلى مساء غد الاثنين، بالعديد من البرامج، التي تشمل مسيرة للدراجة تنطلق بعد العشاء في منزه جبل أشيقر.
وفي مدينة القصب، شارك المواطنون في الاحتفال باليوم الوطني، يتقدمهم رئيس المركز عبدالعزيز القاسم، ورئيس البلدية دغيشم الدغيشم، وعضو المجلس البلدي المهندس عيسى بن خالد المطيري؛ إذ تفاعل الجميع مع مسيرة الهجن والخيول العربية التي تخللتها الأهازيج الوطنية والشيلات الشعبية، والتي شارك فيها مربط صهوة نجد للخيول العربية من صدر الحمادة، كما تزينت الشوارع والميادين باللوحات الوطنية المعبرة، وتخلل الفعاليات مسيرة للمركبات، وتفاعل معها الأهالي برفع العلَم السعودي وترديد الأناشيد الوطنية.
وقال رئيس بلدية القصب دغيشم الدغيشم: اليوم الوطني هو ذكرى قيام المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- بتوحيد هذا الكيان العظيم وتبديل الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل؛ فهي ذكرى لمناسبة خالدة ووقفة تاريخية عظمى، تتضمن العديد من المعاني السامية".
وأضاف: "اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام، وذكرى تعمل على تحفيز جيل الحاضر والمستقبل للمحافظة على تلك المكتسبات والثروات والإمكانات لمتابعة تلك النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في العديد من المجالات؛ حتى غدت المملكة -في زمن قياسي- في مصافّ الدول المتقدمة؛ بل إنها تَمَيّزت عليهم بما لديها من قيم دينية ومن خلال رعايتها وعنايتها بتطوير الحرمين الشريفين قبلة المسلمين واهتمامها باستقبال والعناية بالحجاج والمعتمرين والزوار".
وتابع: "إن اليوم الوطني ذكرى للأجيال بتجديد وتعزيز الولاء والبيعة لقيادة هذا الوطن، والتأكيد على وحدة الصف واللحمة الوطنية والترابط الاجتماعي ونبذ كل أنواع التطرف والغلو والتفرقة والخذلان، والوقوف خلف قيادتنا ضد كل محاولات التشكيك، ودعم كل خطط التنمية وبرامج التطوير، ومبادرات التقدم والازدهار، وتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تمثل مرحلةً جديدةً من استشراف المستقبل؛ فهو يوم فرح بالإنجاز، واحتفال به، وتعريف الأجيال الجديدة بأهميته، وهو يوم بهجة وسرور بتحقيق الوحدة الوطنية تحت راية خالدة هي راية الإسلام، وهو يوم التأكيد على المضيّ لتحقيق المزيد من الإنجازات في كل المجالات في إطار التمسك بثوابت ديننا الحنيف".
وأردف قائلاً: "أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي الكريم، وأن يعيد علينا هذه المناسبة التاريخية وبلادنا الغالية تنعم بالأمن والأمان والنصر والازدهار، وأن ينصر جنودنا الأبطال ورجال أمننا الذين يذودون بأرواحهم لحماية دينهم ووطنهم، ويحافظون على أمن هذا الوطن".
