"الرميح" يروي بعض ملامح "القصة القصيرة" لأيام العزلة في المملكة

قال: جواز السفر السعودي قوة لمن يحمله.. والأزمة برهنت على ذلك
"الرميح" يروي بعض ملامح "القصة القصيرة" لأيام العزلة في المملكة

أكد المشرف التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة الزلفي فهد بن حمود رميح الرميح أن هذا الوطن سيبقى شامخاً رغم الأزمات، خاصة بعدما تبين أنه أعظم بلد يهتم بأرواح أفراد شعبه.

وقال "الرميح": ذلك ليس نسجاً من خيال أو روايات يتناقلها الناس بل واقع اتضح جلياً في أزمة غلبت الكثير من الأوطان في حين كان النصر لوطني عليها، في ثلاث مراحل سيسطرها التاريخ لنرويها يوماً للأجيال القادمة.

وأضاف: لقد ‏استشعرت المملكة خطورة فيروس كورونا بوقت مبكر واستبقت ذلك بمجموعة من الاحترازات الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس في مرحلة مبكرة حيث تعاملت المملكة بشفافية عالية مع المرض وكونت لجنة عليا خاصة لمتابعته قبل وصوله للمملكة والاستفادة من تجارب وخبرات الدول التي تفشى بها المرض.

وأردف يقول: ‏كم هي مؤلمة هذه العُزلة التي أتت في ظل وباء اجتاح العالم حيث بدأت منذ إعلان أول حالة إصابة بفايروس كورونا في مملكتنا الحبيبة وما وافقها من احترازات تدريجية وفق معطيات كل مرحلة بدءًا بتعليق استخدام الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة وتعليق الزيارة لبيت الله الحرام لغرض العمرة وزيارة المسجد النبوي من خارج المملكة، وذلك قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية بأن كورونا أصبح وباءً.

‏وتابع: توالت هذه الإجراءات بمنع التجمعات في الأماكن العامة مروراً بمنع استقبال الطلبات الداخلية في المطاعم والاقتصار على تقديم الطالبات خارجياً، ثم انتقلت الدولة إلى تعليق الدراسة والعمل حفاظاً على سلامة الطلاب والموظفين مروراً بإغلاق المجمعات التجارية،وإغلاق المطارات وتعليق الرحلات الداخلية والخارجية، ومروراً بإغلاق المساجد وإيقاف صلاة الجمعة والجماعة باستثناء الحرمين الشريفين، وجاء الاستثناء وفق احترازات وإجراءات وقائية، وصولاً إلى حظر التجول الجزئي في بعض مناطق المملكة وحظر التجول الكلي في البعض الآخر.

وقال "الرميح": ثم ‏جاء خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليؤكد حرص المملكة على اتخاذ الإجراءات الاحترازية بشفافية عالية لمواجهة هذا الوباء، مستعينة بالله تعالى ثم بما لديها من إمكانات، حيث كانت صحة المواطن والمقيم أولوية عند الملك في خطابه، لذلك رأينا جهود وزارةالصحة وما تقدمه بدعم ومتابعة من سمو ولي العهد بل تم التضحية باقتصاد الدولة في سبيل المحافظة على صحة المواطن والمقيم حتى إن المخالف للإقامة ناله الاهتمام، جهود جبارة قامت بها وزارة الصحة وما زالت تقوم بها بشكل منظم و دقيق موضحة للناس الحالات المصابة بشكل يومي وبمؤتمر صحفي يضم عدداً من الجهات الحكومية.

‏وأضاف: لقد أصبح جواز السفر السعودي هو قوة لكل من يحمله رأينا ذلك متمثلاً بمن كانوا خارج المملكة آنذاك وكيف تعاملت معهم السفارات السعودية بالخارج بحجز فنادق استضافة، ومصروف يومي لكل مواطن سعودي بانتظار عودتهم إلى أرض الوطن وبعد عودتهم طُبق عليهم الحجرالصحي والعزل المنزلي لمدة أربعة عشر يوماً فكم يحق لنا الفخر بك يا وطن.

وتابع: إنها تسعون يوماً من العُزلة وليست كأي عُزلة عشنا بها في بيوتنا معززين و مكرمين بكامل رواتبنا ومع أبنائنا ننعم بخيرات هذا الوطن ونعيش حياة كريمة آمنين ومطمئنين.

‏وقال "الرميح": هناك حقيقة تتمثل في جمود الإحساس وضعف في الذوق وهزال في الإدراك أن ترى ما تفعله الدولة ولا تنبهر حيث تجد رجال الأمن في كل مربع متواجدين 24 ساعة لخدمتك ومتابعة منع التجول فما أجمل هذا الوطن وما أجمل هذه العُزلة، أضف إلى ذلك رجال الصحة يعملون على مدار 24 ساعة لمتابعة المصابين بالفايروس ورصد الحالات الجديدة ووزارة التجارة برجالها تتابع الأسعار وشركات التوصيل بكل طاقاتها الممكنة.. كم أنا فخور يا وطن.

وأضاف: ثم‏جاء الخبر المفرح فجراً واستبشر الناس وهللوا بزوال الحظر تدريجياً وعودة الناس إلى حياتها بشكل طبيعي وحالات الإصابة بدأت تنقص مع تزايد حالات الشفاء فُتحت المساجد وعاد الموظفون إلى مقرات العمل وفي نهاية هذه العُزلة أبسط ما يقدمه الشعب هي عبارات الشكر لكل من ساهم ولو بالقليل في هذه الأزمة وما زال ووطننا يستحق الأكثر .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org