35 مدربة قيادة يكسرن حاجز الخوف لدى السعوديات في جدة

من خلال جهاز افتراضي يحاكي الواقع في ملتقى "لك القيادة"
35 مدربة قيادة يكسرن حاجز الخوف لدى السعوديات في جدة

نجحت 35 مدربة تابعة للجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية في كسر حاجز الرهبة لدى مجموعة كبيرة من السيدات قبل خوض تجربة قيادة السيارة للمرة الأولى، وقدمن خلال ملتقى ومعرض "لك القيادة" الذي اختتم فعالياته في جدة تجارب مثيرة لمجموعة من النساء على جهاز القيادة الافتراضي الذي يحاكي الواقع ويرسم تفاصيل مهمة لكل الراغبات في قيادة آمنة بعيدة عن الحوادث.

وقال الدكتور علي عثمان مليباري رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية إن جناح الجمعية داخل ملتقى ومعرض "لك القيادة" شهد إقبالا لافتاً وكان مثار لقاء الكثير من السيدات الراغبات في القيادة للمرة الأولى.

وأضاف: تم تقديم العديد من النصائح للزائرات عن القيادة الآمنة والسلامة المرورية، فضلاً عن جهاز القيادة الافتراضية والذي تم تركيبه داخل سيارة من أجل تجربة ممتعة ومفيدة للسيدة، تحاكي السياقة الفعلية على الطريق، وتهدف هذه التجربة إلى كسر حاجز الرهبة والخوف لدى السيدات وتدريبهن على القيادة بشكل ممنهج وآمن قبل خوضهن القيادة على ميدان الطريق بعد استخراجهن لرخص القيادة.

وأردف: مشاركة الجمعية السعودية للسلامة المرورية في الملتقى تتسق مع أهدافها الرامية إلى إشاعة مفهوم الثقافة المرورية، وتوسيع مظلة التوعية بمتطلبات القيادة الآمنة في كل قطاع المجتمع، بما يجعل منها ثقافة راسخة في المجتمع، قبل أن تكون انصياعًا للأنظمة والقوانين، خاصة بعد دخول المرأة السعودية هذا الميدان، إنفاذًا للقرار السامي الذي قضى بالسماح لها بالقيادة.

وتابع: حرصنا منذ صدور القرار على بذل مزيد من الجهد، وتوفير الاهتمام الأوفر لنجاح هذه التجربة.

وقال "مليباري": المسؤولية تضاعفت على الجمعية منذ إعلان القرار السامي، لافتاً إلى إعداد إستراتيجية واضحة لدعم هذا المتطلب الحيوي الهام، حيث ساهمت في تخريج 35 مدربة في مجال السلامة المرورية من أجل تقديم دورات ومحاضرات في مفاهيم أخلاقيات القيادة والسياقة الوقائية للسيدات بهدف تعزيز ثقافة السلامة المرورية والقيادة الآمنة.

وأضاف: المرأة السعودية تستحق الثقة الغالية التي منحها لها خادم الحرمين الشريفين المك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وهي قادرة على أن تكون في مستوى الثقة لتشكل بصمة إيجابية وإضافة قوية على الطريق امتدادًا لنجاحاتها السابقة والحالية في العديد من المجالات المختلفة.

وأكد استمرار الجمعية في تقديم برامج توعوية ورسائلنا تثقيفية بالتعاون مع إدارة المرور الداعم الرئيس للجمعية بهدف الوصول إلى بيئة مرورية آمنة خالية من الحوادث والمخالفات المرورية.

وأشار إلى أن هدف الجمعية الرئيس هو الحد من الحوادث والمخالفات المرورية، وتنمية الفكر العلمي في مجال السلامة المرورية والعمل على تطويره وتنشيطه، مع تحقيق التواصل العلمي بين المهتمين بالسلامة المرورية وتقديم المشورة العلمية في مجال السلامة المرورية لجميع الجهات الحكومية والأهلية، علاوة على تطوير الأداء العلمي والمهني للمعنيبن في المرور والسلامة المرورية، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالمرور والسلامة المرورية داخل وخارج المملكة.

وقال "مليباري" خلال مشاركته في الملتقى الحواري: الجمعية السعودية للسلامة المرورية من أكثر الداعمين لقيادة المرأة وتلعب دوراً مهماً في توعية المجتمع في هذا الإطار.

وأضاف: المجتمع كان في حاجة ماسة إلى جمعية علمية تسعى إلى تواصل مع كل الجهات الفاعلة من الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى مثل شركة أرامكو السعودية، وكذلك مع المؤسسات الأهلية والشخصيات العامة ورجال الأعمال وذوي الخبرة في مجال السلامة المرورية مما يساعد في تخفيف هذه المعاناة.

وأشار إلى جهود الدولة المباشرة والفعالة في تقليل وتخفيف الحوادث المرورية المتمثلة بالإدارة العامة للمرور والدفاع المدني ووزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

من جهتها، قدمت نورة الشمراني مديرة برنامج الفعاليات في الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية محاضرة بعنوان "أخلاقيات قيادة المركبة"، تحدثت خلالها عن القيادة من منظور آخر بأنها فن وذوق وأخلاق.

وقالت: هذا الفن يُعد ثمرة تطوير البشرية وتحضرها، والدول الملتزم شعبها بأنظمة وقواعد المرور واحترام الطريق والمارة تُعد دول متقدمة ومتحضرة، فمثلاً العناية بالسيارة فنيًا من خلال الفحص الدوري تُعد من أخلاقيات القيادة، وليس لتجنب المخالفات المرورية فقط، إنما للحفاظ على سلامة الناس كونه مطلبا شرعيا.

وأضافت: إذا كانت السائقة تقود مركبة يعتريها خلل فني، فهي هنا تعرض حياتها وحياة الآخرين للخطر، كذلك المحافظة على الهدوء وعدم التجاوز في الطرقات واحترام خط السير يُعد فن، فليس كل من يجلس وراء مقود السيارة يتقن هذا الفن.

وأردفت: طريقة قيادة المرأة وتعاملها مع السيارة تعكسان شخصيتها ونمط حياتها.

بدورها، قالت آيات محمد موسى مديرة العلاقات العامة في الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية خلال محاضرتها عن "القيادة الوقائية إلى أخطر المخالفات وأكثرها شيوعًا، ودور الأسرة في التوعية بالسلامة المرورية: سنركز على أهم التعليمات التي تحتاجها سائقة المركبة في الطريق.

وتناولت مواصفات السائق الوقائي وكيفية الاهتمام بمن داخل السيارة من حيث الأمان سواءً كانوا أطفالاً أو كبارًا كالالتزام بربط حزام الأمان وضرورة توفير مقعد أمان للطفل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org