أثنى الدكتور خالد بن سليمان الراجحي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الراجحي الإنسانية وأستاذ التسويق بجامعة اليمامة، على المنظمات غير الربحية التي بادرت بالتفاعل مع جائحة كورونا، وبناء سيناريوهات التعامل معها، مؤكداً أن أضرار هذه الجائحة عليها ستكون الأقل عن بقية المنظمات.
وفي التفاصيل، أوضح "الراجحي" في لقاءٍ له مع برنامج "أمسيات رمضانية"ـ الذي تنظمه غزارة للاستشارات، أن القطاع غير الربحي يحتاج إلى تفاعل تسويقي مع أي متغير يظهر له، معتبراً الفشل نتيجة حتمية لأي منظمة لا تتفاعل مع التطورات الفجائية.
وتطرق إلى بيئة التسويق في القطاع غير الربحي، واصفاً إياها بقليلة الجاذبية، وتفتقد إلى الاحترافية الإدارية والكفاءات ذات التأهيل العالي في الجانبين المعرفي والمهاري، حيث تقع المسؤولية على كافة الأطراف ذات العلاقة، داعياً إلى اتخاذ الحلول السريعة، من الاهتمام بوضوح رؤية المنظمة وخدماتها للفئات المستهدفة من الداعمين والمستفيدين، التي تساهم في البناء التسويقي الإستراتيجي، والاتصال الإقناعي الفعّال، وضرورة تعظيم المنفعة وتقليل التكلفة في إيصال الدعم لمستحقيه، ونقل الأداء التسويقي من دائرة الاجتهاد إلى الاحتراف، واصفاً الشعب السعودي بالمعطاء والحضور الخيري الدائم.
ودعا الدكتور الراجحي إلى العمل التشاركي والتنسيقي من كافة الجهات ذات الاختصاص؛ لتطوير المنظمات والأفراد في القطاع، مثل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والجامعات والمؤسسات المانحة، عبر توفير المسارات الأكاديمية المتخصصة بإدارة القطاع غير الربحي، والهيكلة الإدارية الشاملة للقطاع، والاستعانة ببيوت الخبرة والخبراء في التسويق والاستثمار النوعي وقياس الأثر، مبيناً اهتمام المملكة بالقطاع غير الربحي في رؤيتها الطموحة 2030م، وحاجة المجتمع إليه.
ووجه "الراجحي" رسالته للمنظمات غير الربحية بالاستفادة من المتطوعين، وما يملكونه من خبرات متراكمة وتجارب عديدة، ونقل التركيز إلى بناء الإنسان، الذي يساهم في الاكتفاء الذاتي وتحقيق تنمية اجتماعية عالية في سبيل تقليل العطاء الرعوي للمنظمات.