جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي.. بكل يسر وسهولة

"البدير" حث الجميع على حفظ نعمة الأمن والاستقرار والحفاظ على الوطن
جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي.. بكل يسر وسهولة

تصوير: عمار الأحمدي: أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك، بالمسجد النبوي بساحاته والساحات الخارجية، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفّرتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي للزوار والمصلين، وتأمين أرقى درجات الخدمات وأكملها لجموع المصلين؛ ليؤدوا عباداتهم بكل خشوع واطمئنان.

وأم المصلين فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي، سائلاً المولى أن يتقبل صالح الأعمال لسائر المسلمين.

وذكر فضيلته خلال الخطبة قائلاً: أيها المسلمون اتقوا ربكم فقد فاز المتقي وخسر المسرِف الشقي، قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، فهنيئاً لكم هذا اليوم المجيد، هنيئاً لكم يوم العيد السعيد، هنيئاً لكم يوم الحج الأكبر، هنيئاً لكم يوم النحر الأزهر، هنيئاً لكم يوم الجمع الأعظم.

ونوّه فضيلته بأن من جلائل النعم وقلائد المنن وأعظم مفاخر الزمان ومكارمه ومآثره أن خص الله هذه البلاد المباركة بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ورعاية أمر الحج والحجيج، فقلدها كرامته وأعطاها قيادته، وأنالها سيادته، فأكرم بها من نعمة وعطية، وأعظم بها أعظم بها ثم أعظم، وقد نذر ملوك هذه الدولة السنية وأمراؤها ورجالها أنفسهم لخدمة الحج والحجيج.

وأوصى فضيلته قائلاً: أيها المسلمون إنّكم تعيشون في بحبوحة من الأمن الشديد المديد، ورزق مخصب رفيه غزير كثير رغيد، والناس من حولكم يُسلبون قتلاً وأسراً وسباءً، ويقاسون بلاءً ووباءً، ويكابدون غلاءً وجلاءً وفناءً، فاحفظوا أمنكم ووطنكم واستقراركم، فكم من وطن اختلفت في الكلمة، وانحلّ فيه عقد الولاية، وسقطت منه هيبة الحكم، فلا إمام ولا جماعة، فتقاتل أهله وتمزق شمله وضاع أمنه والأمن إذا اختل عظم فقده وعسر رده.

وقال فضيلته مبيناً: لا خلد الدنيا يرتجى، ولا بقاء فيها يؤمل، وَمَا الناس إلا راحل وابن راحل، وما الدهر إلا مرّ يوم وليلة، وما الموت إلا نازل وقريب، وما نفس إلا يباعد مولداً، ويدني المنايا للنفوس فتخرج، ما أسرع الأيام في طينا، تمضي علينا ثم تمضي بنا، فأيقظوا القلوب من مراقد غفلاتها.. واعدلوا بالنّفوس عن موارد شهواتها، وحافظوا على الصلوات الخمس المكتوبات المفروضات، ولا تفرطوا في الفرائض والواجبات، ولا تستخفوا بالمحرمات ولا تجاهروا بالمنكرات، واعلموا أنكم في أيام مهل، من ورائها أجّل، يحثّها عجل. فمَن لم ينفعه حاضره، فعاده عنه أعوز، وغائبه عنه أعجز، وإنه لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولا مصيبة كموت القلب، ولا نذير أبلغ من الشيب، ولا مصير أسوأ من النّار.

وفي الخطبة الثانية ذكر فضيلته أن الأضحية قربة جليلة، ونسيكةً عظيمة، ومعلم وشعيرة، والأضحية سنة مؤكدة غير واجبة ولا يستحب تركها لمن يقدر عليها ولا يجزئ في الأضحية إلا الأنعام وأفضلها البَدَنة، ثم الشاة، ثم شرك في بدنة، ثم شرك بقرة، والشرك في البدنة والشرك في البقرة والشاة الواحدة يجزئ.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org