تصوير: ماجد البقمي
يقدّم جناح الحدود الشمالية لزوار "الجنادرية 32" رصدا تاريخيا لما مرت به المنطقة بدءا من درب زبيدة التاريخي أيام الخلافة العباسية ومرورًا بالتاريخ الحديث حيث مشروع "التابلاين" الذي تأسس قبل 73 عاما، وانتهاء بمشروع الفوسفات "وعد الشمال".
ويقدم الجناح صورًا توثيقية عن درب زبيدة بوضعه التاريخي والحالي حيث كان يعد من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، واشتهر باسم "درب زبيدة" نسبة إلى السيدة زبيدة زوج الخليفة هارون الرشيد، التي أسهمت في عمارته فكان أن خلد ذكرها على مر العصور.
ويبلغ عدد المحطات الرئيسة في هذا الطريق 27 محطة، ومتوسط ما بين كل محطة ومحطة نحو 50 كم، ومثلها محطات ثانوية تسمى كل منها "متعشى"، وهي استراحة تقام بين كل محطتين رئيستين.
يحكي الجناح قصة مشروع "التابلاين" إنجاز أكبر خط لنقل النفط في العالم الذي أمر بإنشائه الملك عبدالعزيز قبل 73 عاما، لإنشاء خطوط من الأنابيب وتم تحويل مساره إلى ميناء صيدا في لبنان عبر الأردن وسورية، وسمي خط التابلاين اختصارا للكلمة الانجليزية، وتعني خط الأنابيب عبر البلاد العربية (تابلاين).
وشيدت عليه خمس مضخات في النعيرية والقيصومة ورفحاء وعرعر المعروفة سابقا بـ "بدنة" وطريف وهي آخر محطة على الأراضي السعودية، وعرفت هذه المدن التنمية المحلية قبل نظيراتها من مدن المملكة.
ويتضمن الجناح مدينة "وعد الشمال" التي أمر بإنشائها الملك عبدالله بن عبد العزيز عام 2012، وهي مدينة تعدينية متكاملة، تقع شمال شرق مدينة طريف حيث تقوم هيئة المدن الصناعية بإدارة وتطوير المدينة التي خصص لها مساحة 290 كيلو متر، إضافة إلى 150 كلم مربع لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشاريعها الأخرى، ويبلغ إجمالي المساحات المخصصة للمدينة 440 كلم مربعاً، وتعتبر إحدى ركائز رؤية المملكة 2030م.
ويحتوي الجناح على المتحف الشمالي والصقار الشمالي والمعرض التعليمي والصحي والأسر المنتجة، والسوق الشمالي، والتي تحكي كذلك قصة تحول كبير في حياة السكان بالمنطقة، إضافة إلى ركن جهود الأمراء السابقين للمنطقة تقديراً لدورهم الكبير في مسيرة التنمية وهم الأمير محمد بن أحمد السديري الذي خدم المنطقة تسع سنوات، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد الذي خدم المنطقة 60 عاما، والأمير مشعل بن عبدالله بن مساعد "عامين".
