سياسي: "تميم" يرضخ للضغوط التركية ويدفع 55 مليارًا .. هذه بداية الانزلاق نحو الهاوية

قال: السيادة القطرية شعارات يرددها النظام والواقع هي رهينة الأتراك والفُرس
سياسي: "تميم" يرضخ للضغوط التركية ويدفع 55 مليارًا .. هذه بداية الانزلاق نحو الهاوية

رضخ أمير قطر تميم بن حمد للضغوط التركية في خطوة متوقعة وأعلن تقديم 55 مليار ريال قطري (15 مليار دولار أمريكي)، دعمًا للاقتصاد التركي في خطوة وصفت بأنها لم تأتِ من منطلق سيادي، وإنما جاءت بعد الحديث عن تحرك تركي لسحب القوات الموجودة في قطر.

وقال الكاتب السياسي خالد الزعتر: من هنا نجد أن الضغوط التركية أسفرت عن هذا الدعم القطري والذي يعد هو البداية ولن تتوقف أنقرة عن ممارسة الضغوط على الدوحة مستعينة بقواتها العسكرية الموجودة في قطر لاستنزافها وتوظيف ثروات الشعب القطري لمعالجة أزمتها الاقتصادية بعد تراجع ‎الليرة التركية.

وتابع: ‏العقلية السياسية القطرية المراهقة قد أوقعت نفسها في مأزق وارتضت أن تكون تحت الضغط العسكري، ففي البداية كانت تعتقد أن وجود القوات التركية والإيرانية في ‎قطر سيعطيها مركز قوة وثقل تستفيد منها لتقوية موقفها في الأزمة التي تعيشها من جراء المقاطعة الرباعية، لكن المؤشرات تؤكد أن الإدارة السياسية القطرية تجاهلت أن وجود هذه القوات لن يضيف لها أي مكسب بل سيؤدي لاستنزاف ثرواتها خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها ‎تركيا و‎إيران.

وأضاف: القطريون غارقون في الشعارات الوهمية مثل ‎تميم المجد التي يسعى النظام لتوظيفها ليبرهن عن شعبيته في الداخل لكن هذه الشعبية الفارغة تتنافى تمامًا مع الواقع القطري الذي تؤكد جميع المؤشرات أنه لا يملك قراره السياسي والاقتصادي فهذا النظام الحاكم في ‎قطر، يعيش تحت الحماية الأجنبية، وسعى لتحويل الدوحة إلى أشبه ما تكون بالميناء العسكري لتجمع القوات التركية والإيرانية، واليوم سعى لأن يكون قراره الاقتصادي رهينة للقوات التركية الموجودة على أراضيه وبذلك نجده اليوم يسعى لتوظيف ثروات الشعب القطري لمعالجة أزمات ‎تركيا الاقتصادية، ومن قبلها دعم ميليشيات ‎إيران الإرهابية.

وختم "الزعتر": النظام القطري يعيش مراحله الأخيرة، ويمكن القول إن الانزلاق نحو الهاوية هو الوصف الذي ينطبق على الحالة القطرية؛ فالسياسات المتناقضة وهي الجمع بين التحالف مع أمريكا وإيران وتركيا، وكذلك استنزاف ثروات الشعب القطري لمعالجة أزمات تركيا، ما يكبد الدوحة خسائر اقتصادية في حين تعيش هي أزمة اقتصادية خانقة بسبب المقاطعة، جميعها تكشف عن حالة التخبط القطري وهو ما يقود بالتالي إلى أن يكتب النظام القطري نهايته بنفسه بسبب المواصلة في هذه السياسات المراهقة والتي يحاول الإثبات من خلالها على ما يسميه بالسيادة القطرية التي تحولت إلى مجرد شعارات يرددها النظام القطري بينما الواقع السياسي يؤكد أن هذه السيادة أصبحت رهينة القرار التركي والإيراني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org