قدِم الحاج الفلبيني "يوسف يمين" ذو الـ 40 عاماً، والذي أسلم قبل نحو 12 عاماً، عاكفاً خطاه صوب مكة المكرمة، تلك البقعة الجغرافية، التي تهوي إليها أفئدة المسلمين من آفاق متعددة حباً وشوقاً وطمعاً في نيل مغفرة الله تعالى، حيث جاء لأداء فريضة الحج الثالثة بالنسبة له، بينما دفعته الأجواء الإيمانية المتجلية في اجتماع أعداد الحجاج الغفيرة على صعيد عرفات الطاهر إلى دعوة عائلته في الفلبين عبر الاتصال، مما نتج عن ذلك إسلام ثلاث نساء من أقاربه، استجابة لتلك الدعوات المحفوفة بالصدق والإخلاص
.
وقال "يمين في حديثه لـ"سبق" من مقر إقامته بمشعر منى: الحمد لله الذي منّ عليّ وهداني للإسلام منذ اثنتي عشر سنة، إذ كنتُ نصرانياً ومن عائلة لا تعرف عن الإسلام شيئاً، ولكن بفضل الله أسلمت جميعاً وتعتبر الحجة هذه الثالثة لي؛ حيث قدِمتُ قبلها مرّتين إلى البقاع الطاهرة، وعاماً بعد عام نلمس التطور والاهتمام بالحرمين الشريفين من قِبل قيادة هذه البلاد الطاهرة مهوى أفئدة المسلمين في أصقاع المعمورة .
وتحدث الحاج "يوسف" عن قصة إسلام ثلاث نسوة من بني جلدته يوم عرفة وهنْ في بلدهنْ الفلبين عن طريق الاتصال بهنْ مستغلاً عظمة المكان والزمان في دعوتهنْ للإسلام، وهو ما تحقق ذلك وأعلنّ إسلامهن، بعد أن نقل لهن روحانية المكان عن طريق هاتفه، وكيف حال المسلمين على صعيد عرفات والمساواة بينهم ولا فرق بين عربي وأعجمي، جميعهم رافعين أكف الدعاء للمولى عز وجل، وقدّم ـ الحاج ـ في ختام حديثه شكره للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من جهود عظيمة لخدمة ضيوف الرحمن، ابتداءً من ساعة الوصول وحتى مغادرتهم.