"اللغة" تهدد دراسة طلاب كلية الطب المبتعثين بتركيا ومطالبات بتدخل المسؤولين

"سبق" حاولت التواصل مع الملحقية إلا أن الرد لم يصلها حتى الآن
"اللغة" تهدد دراسة طلاب كلية الطب المبتعثين بتركيا ومطالبات بتدخل المسؤولين

‏شكا عدد من الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين للدراسة في إحدى الجامعات التركية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من معاملة وطريقة تدريس أعضاء بهيئة التدريس بالجامعة لهم .

وأضافوا أنهم لم يلتزموا بلغة التدريس المقررة لهم كأجانب وهي اللغة الإنجليزية كلغة معتمدة بالتدريس من المفترض تطبيقها مع الطلاب المبتعثين وغير الأتراك حيث يغلب عليهم استخدامهم اللغة التركية بالشروحات والمعامل والتي لا يجيدها هؤلاء الطلاب، بالإضافة للأنظمة المعقّدة التي تنتهجها جامعتهم والتي تسببت للبعض منهم بحالات نفسية صعبة بسبب الخوف من قرار الفصل الذي يلازمهم طيلة دراستهم والممتدة لخمس سنوات وإنهاء ابتعاثهم بعد سنوات من الدراسة والغربة قضوها هناك .

وذكر لـ"سبق" عدد من طلاب وطالبات الطب بجامعة (حجت تبه) في العاصمة التركية أنقرة، أن نحو تسعة طلاب عادوا بالسنوات القليلة الماضية إلى المملكة لتذهب عدة سنوات من عمرهم هباءً ليس لتقصير منهم وإهمال بل بسبب أنظمة الجامعة المعقّدة والتي - بحسب ما ذكروا - أنها تجبر الطالب على إعادة جميع المقررات الدراسية لتشمل كذلك المقررات التي نجحوا بها، وذلك في حال عدم حصوله على المعدل المطلوب منه بنظام الجامعة، فيما يعاني من تبقى منهم حاليًا من التعثّر والرسوب المتكرر لصعوبة النظام المتّبع حاليًا بالجامعة .

وأكد أحد الطلاب أنهم قاموا بمخاطبة وزارة التعليم عبر الملحقية الثقافية السعودية بتركيا عدة مرات لإيجاد الحلول المناسبة لهم والتي ذكروا عددًا منها في خطاباتهم التي رفعوها ولكن بلا جدوى، بل ما زال ابتعاث الطلاب الجدد إلى الجامعة مستمرًا .

‏ كما أوضحت إحدى الطالبات السعوديات بالجامعة أن هذه الضغوطات بالدراسة والتعامل اللذان يواجههما الطلاب والطالبات السعوديون بهذه الجامعة تسببت لعدد منهم بحالة نفسيه سيئة استدعت جؤلهم لطبيب نفسي يساعدهم في تجاوزها والتخفيف عليهم من حالات الخوف والضغط والقلق المستمرة من هاجس الفشل والإبعاد من الجامعة بسبب هذه الأنظمة.

من جهة أخرى، حاولت "سبق" يوم أمس التواصل مع المسؤولين بالسفارة والملحقية السعودية بتركيا وذلك من خلال الإيميل المنشور للتواصل بموقع السفارة إلا أنه لم يتم الرد عليها حتى لحظة نشر الخبر .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org