قضية "مرارة السبعينية" بمكة.. استجواب الطبيب المتسبب في الخطأ الطبي.. آلام والتهابات متعددة

"سبق" نشرت تقريرين عن الحالة.. وابنها طالب "الصحة" بمحاسبة المسؤولين
قضية "مرارة السبعينية" بمكة.. استجواب الطبيب المتسبب في الخطأ الطبي.. آلام والتهابات متعددة

استجوبت الهيئة الصحية الشرعية بالعاصمة المقدسة المستشفى المتسبب في الخطأ الطبي الذي لحق بمريضة "سبعينية" نتج عنه استئصال مرارتها وقطع قنوات وإغلاق أخرى؛ ما دفع ابنها إلى التقدم بشكوى للهيئة يتهم فيها المستشفى ذاته بالتقصير والتسبب في تدهور حالة والدته "71 عامًا" بعد أن أجرت عملية جراحية قبل ثمانية أشهر.

وتفصيلاً: قال الطبيب في رده على صحيفة الدعوى المقدمة ضده: "تم تنويم المريضة عن طريق قسم الطوارئ بتاريخ 29/ 8/ 1438هـ وهي تشكو من التهاب حاد في المرارة وكانت تشكو من ألم في الجهة اليمنى أعلى البطن يصاحبه غثيان، أثبتت الأشعة التلفزيونية وجود انتفاخ في المرارة، مع ازدياد في سمك جدار المرارة 9 ملم، مع وجود حصوات متعددة الأحجام أكبرها 2 سم، مع وجود حصوة في نفق المرارة وحجم القناة المرارية الجامعة 3 ملم بدون حصى".


وأضاف: بدأنا بعلاجها تحفظياً بالمضادات الحيوية والسوائل الوريدية، ولكن المريضة ما زالت تشكو من آلام في البطن من الجهة اليمنى، ويوجد ارتفاع في كريات الدم البيضاء، وبتاريخ 2/ 9/ 1438هـ تمت مناقشة الحالة مع المريضة والمرافقة بأنها تحتاج إلى إجراء عملية جراحية بالمنظار، مع احتمال شق البطن والمضاعفات، وطلب منها التوقيع على إقرار العملية، ولكن المريضة قالت: أولادي سيحضرون في المساء ويوقعون على العملية.

وتابع: تم إعلام الطبيب المناوب لأخذ إقرار العملية؛ حيث حضر ولد المريضة في المساء من ذات اليوم، وتم شرح الحالة له والمضاعفات، وتم تدوين ذلك في نموذج إقرار الجراحة، وتمت موافقته على ذلك ووقع على الإقرار.

وزاد الطبيب في رده على الدعوى: بتاريخ 1438/9/3، تم إدخال المريضة إلى غرفة العمليات وكان يوجد التهاب حاد في المرارة مع التصاق منديل البطن على المرارة، وتم استئصال المرارة بالمنظار ولم يكن يوجد أي علامة على إصابة القناة المرارية أثناء العملية، وتم وضع درنقة في مكان العملية، وبتاريخ 1438/9/5 تمت إزالة الدرنقة؛ حيث كانت كمية السائل 20 ملم، وكان وضعها العام مستقرًّا، تشكو من آلام خفيفة مكان العملية ويوجد حول السرة كدمة دموية.

وأردف: بتاريخ 1438/9/6 أثناء المرور الصباحي كان وضع العلامات الحيوية للمريضة مستقرًّا من ضغط دم ونبضات القلب وأكسجين، ولكن المريضة كانت تشعر بآلام خفيفة في أسفل البطن، وكانت على سوائل عن طريق الفم، وفي ذات اليوم حضر ابنها وطلب تقريرًا طبيًّا عاجلًا خلال ساعتين، فأخبرته أن يقدم طلبًا لقسم التقارير، وقد بدأنا بعمل تقرير له استلمه في نفس اليوم، وأفاد أنه يريد نقلها إلى مستشفى الحرس الوطني بجدة.

وتابع: تم عمل أشعة تليفزيونية لبطن المريضة أثبتت وجود سوائل متوسطة الحجم. وبتاريخ 1438/9/7 تمت إعادة فحص الدم وكان خضاب الدم 8 غم، وتم إعطاؤها وحدة دم واحدة، وفي ذات اليوم بعد صلاة الظهر تم نقلها إلى مستشفى الحرس الوطني بجدة بمرافقة طبيب وممرضة من القسم، وكانت حالتها مستقرة ولم يتم استكمال الفحوصات اللازمة؛ حيث كان مقررًا أشعة مقطعية للبطن.


وأشار إلى أنه بتاريخ 1438/10/8؛ أي بعد شهر من نقلها طلبت منه الشؤون الصحية تحويلها إلى جراحة الكبد والمرارة في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، في الوقت الذي كانت المريضة منومة في مستشفى الحرس الوطني بجدة.


وأكد أنه قام بذلك التوجيه وتم إرسال فاكس للمدينة الطبية وتم تشخيصها بإصابة القناة المرارية، لافتاً إلى أن مسؤولًا في الشؤون الصحية بمكة طلب منه أن يخبر أهلها بأنه تم تحويلها للمدينة الطبية بمكة وسرعة إعادتها إلى المستشفى لعلاجها، غير أن ذويها رفضوا؛ على حد قوله.


وكانت "سبق" نشرت تقريرين آخرهما قبل أسبوع بعنوان: "قضية "مرارة السبعينية" تتفاعل.. هذا التحويل كشف خطأ وتلاعب مستشفى بمكة" جاء فيه: أن الهيئة الشرعية بالعاصمة المقدسة تحقق في شكوى مواطن تقدم بها ضد مستشفى حكومي يتهمه بالتقصير والتسبب في تدهور حالة والدته "71 عامًا"؛ ما أدى إلى قطع إحدى قنوات المرارة عندها وإغلاق أخرى، إضافة إلى خدش بالكبد، بعد أن أجرت عملية جراحية بالمستشفى قبل ثمانية أشهر.

ومما يذكر أن المواطن حامد صرّح لـ"سبق" بقوله: دخلت والدتي البالغة من العمر 71 عاماً أحد مستشفيات العاصمة المقدسة في أواخر أيام شهر شعبان الماضي، وكانت تشكو من آلام في بطنها؛ حيث تم تشخيص الحالة على أنها تعاني من حصوة في المرارة تستوجب استئصالها؛ حيث قرر الأطباء بذات المستشفى إجراء عملية لها.

وأشار: بعد إجراء العملية رفض الطبيب إطْلاعنا على الجسم المستأصل لمعاينته؛ ما أثار الشك بأنه ليست هناك حصوة، وهو ما تم اكتشافه بعد تحويل والدتي إلى مستشفى الحرس الوطني بجدة، بأن لديها حصوة في القناة الجامعة، عند ذلك أيقنت تماماً سبب تدهور حالة والدتي بعد العملية، فيما كان تبرير الدكتور المعالج بالمستشفى الذي أجرى العملية بأن الوالدة من الجيل القديم وستعود لحالتها الطبيعية؛ على حد قوله.

وأضاف: تم نقل والدتي إلى مستشفى الحرس بجدة عن طريق الإسعاف؛ حيث تبين الفريق الطبي هناك بأن العملية الجراحية التي أجرتها الوالدة في المستشفى الحكومي بمكة المكرمة -تحتفظ "سبق" باسمه- نتج عنها قطع بإحدى قنوات المرارة وإغلاق قناة أخرى وخدش بالكبد، إلى جانب العثور على حصوة في القناة الجامعة؛ ما يدعو للشك بعدم وجود حصوة في المرارة المستأصلة.

وأوضح حينها أنه تقدم بشكوى رسمية لمسؤولي صحة مكة، غير أنهم لم ينظروا في شكواه بعين الاعتبار، وظلت شكواه حبيسة الأدراج طيلة الأشهر الماضية، قبل أن يحيلها بشق الأنفس إلى الهيئة الشرعية بالعاصمة المقدسة التي لا تزال تحقق في شكواه ضد المستشفى، وعدد من القياديين والفنيين بصحة مكة المكرمة.

وطالب المواطن المسؤولين في وزارة الصحة بضرورة محاسبة المتسببين في تدهور حالة والدته، وفقدها المرارة دون وجه حق، وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم، من أطباء وإداريين وفنيين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org