"الحارثي": ثمار جهود الملك المؤسس ماثلة للعيان في واقع وحدة المملكة وأبنائه وأحفاده

قال: ملازمة جماعة المسلمين وإمامهم نعمة عظيمة وعصمة من الفتن والشرور
"الحارثي": ثمار جهود الملك المؤسس ماثلة للعيان في واقع وحدة المملكة وأبنائه وأحفاده

أكد عضو الجمعية الفقهية، وجمعية "قضاء" فضيلة الدكتور صالح بن عطية الحارثي، أن ملازمة جماعة المسلمين وإمامهم واعتزال الفِرَق والجماعات كلها، والبعد عن التحزب والتفرق والتشرذم والاختلاف، نعمة عظيمة، ووصية ثمينة واجبة من الله جل وعلا ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعصمة من الفتن والشرور، بفضل الله عز وجل.

وقال الحارثي في معرض حديثه عن الذكرى التسعين لليوم الوطني: إن الآيات والأحاديث في هذا الصدد كثيرة جدًّا، قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال). قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: "ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها".

وتابع "الحارثي": أذكر هذا الكلام لأستحضر ما نحياه في مملكتنا الغالية -حرسها الله- وما من الله تعالى به علينا من اجتماع وتآلف على قيادة حريصة على البلاد والعباد، ونحن -ولله الحمد- ننعم بعبادة الله وحده لا شريك، معتصمون بحبل الله مجتمعون عليه دون تفرق، بيننا وبين ولاة أمرنا التناصح والتعاضد والتكاتف وهذا من فضل الله علينا.

ولفت إلى أن أسرة "آل سعود" أنعم الله عليهم بالقيام بنصرة التوحيد، منذ ذلك العهد العظيم الذي جرى بين الأمير محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله تعالى- في الدرعية سنة (1158هـ) حتى يوم الناس هذا 1442هـ ولله الحمد، وإلى ما شاء الله عز وجل.

ونوه الحارثي بأن جهود الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في توحيد البلاد وتسميتها باسم "المملكة العربية السعودية" اعتبارًا من الحادي والعشرين من جمادى الأولى عام 1351هـ، الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر 1932م؛ هي امتداد لتحقيق الاجتماع والتآلف.

واختتم تصريحه قائلًا: إن ثمار جهود الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ماثلة للعيان، في واقع وحدة المملكة العربية السعودية، وفي وحدة أبنائه وأحفاده واجتماعهم على منهجه، حتى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، زادهم الله توفيقًا وائتلافًا ومحبة، وأعزهم بالإسلام، وأعز الإسلام بهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org