توفر أجهزة الطبخ الحديثة يضعف سوق الأسر المنتجة بحائل

تراجع واضح في الإقبال رغم تخفيض الأسعار
توفر أجهزة الطبخ الحديثة يضعف سوق الأسر المنتجة بحائل

سجل الإقبال على شراء منتجات الأسر المنتجة من مفرزنات وغيره، إقبالاً ضعيفاً هذا العام بمنطقة حائل.


"سبق" تحاورت مع بعض الأسر المنتجة بحائل، والتي أكد الكثير منها تسجيل سوق أقل لمنتجاتهن عن رمضان في الأعوام الماضية، فيما عزا بعض ممن كانوا يحرصون على شراء "المفرزنات" كأحد نتاج بعض الأسر المنتجة إلى توفر أجهزة الطبخ الإلكترونية السريعة التي تساعد على تقليل الجهد وتوفير الوقت، فيما توفر بعض الأجهزة عمليات عدة من خلالها بوقت قصير، كالعجن وخلط المقادير، دون أي جهد يُذكر لربة المنزل.


ومن جهة أخرى، أرجع البعض تدني الإقبال على سوق الأسر المنتجة إلى الأسعار، فبقيمة منتجاتهن الضرورية التي يلزم بعض الأسر شراؤها طيلة أيام رمضان، يتم شراء أجهزة طهي ومطبخ تبقى طيلة السنة تقوم بالمطلوب بأقل جهد وأسرع وقت، وتضمن نظافتها أو عدم تأثر بعض المأكولات بالنقل من منزل الأسرة المنتجة للعميل.


كما عزت الأسر المنتجة عدم الإقبال عليها هذا العام إلى تفرغ الكثير من النساء لبيوتهن وخاصة المعلمات، وهن أكثر عميلاتهن؛ لتمتعهن بإجازتهن لهذا العام.


ومن خلال جولة ميدانية قامت بها "سبق"، بدا واضحاً خلو أرفف بعض المحالّ التجارية التي تُؤجر للأسر المنتجة، خلال الخمسة أيام الماضية، بعد عدم الإقبال على منتجاتهم، والتي كانت تسجل مبيعات عالية في غير رمضان، فيما أشار أصحابها إلى انتشار ثقافة الإرشاد في الصرف خلال هذا الشهر، وتوفر أجهزة في المنازل تقوم بتجهيز الحلويات سريعاً، وبقيمة زهيدة جداً مقارنة بما تبيعه الأسر المنتجة.


وذكرت "أم صالح" من الأسر المنتجة، أنها كانت تقوم بتجهيز المفرزنات كل عام بكميات كبيرة وعلى مدى أكثر من ست سنوات، إذ تُوقف استقبال طلبات في بداية شهر شعبان، إلا أنها هذا العام استمرت باستقبال الطلبات حتى رمضان، وبكميات أقل من السابق.


وأضافت: استمررت هذا العام بطبخ "القرصان" "والمطازيز"، و"السليق"، و"التمن"، فيما أوقفت وكثير من الأسر المنتجة أنواعاً كثيرة من الحلويات والجبن والفطائر والسمبوسة المنوعة؛ بسبب تفرغ الطالبات والمعلمات واستعانتهن بالأجهزة الحديثة المتخصصة في كل طبخة.


وقالت "أم بدر": لم أر كساداً لسوقنا مثل هذا العام، مشيرة إلى أنها قامت بتخفيض أسعارها لأكثر من 75% للمفرزنات التي جهزّت منها أعداداً كبيرة منذ جمادى الآخرة الماضي.
وعلى مستوى الاستراحات التي يقطنها الشباب أجاد العديد منهم عدداً من الطبخات كتجهيز أنواع السمبوسة، والشوربة والعصائر والمعجنات، فيما تخصص البعض الآخر منهم بطبخ عشائهم وسحورهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org